* المرأة مطالبة بالعبادة كالرجل تماماً.. فهي مكلفة بأداء الصلاة والصيام في شهر رمضان وقراءة القرآن وتدبر معانيه. في رسالة من القارئة سلوي.م.ع تسأل فيها عن كيفية تعبد المرأة في شهر رمضان؟ وما هي الآداب التي يجب أن تراعيها أثناء ذهابها إلي المسجد لأداء صلاة التراويح؟ وكيف تعين زوجها وأولادها علي الصيام وطاعة الله عز وجل ؟ ** قول الشيخ رجب سعد عثمان المدير العام الأسبق بوزارة الأوقاف: إن المرأة مكلفة بالعبادة والعمل بما أمر الله به كالرجل تماماً في حدود ما يتناسب مع طبيعتها وبناء علي ذلك فإن المرأة المسلمة تستقبل شهر رمضان كما يستقبل الرجل فتصوم صوماً بعيداً عن كل لغو وزور حتي يشملها الحديث القدسي المروي عن رب العزة: "الصوم لي وأنا أجزي به". والإسلام السمح العظيم بين مدي عنايته بالمرأة في هذا الشهر فكل الأعذار التي تبيح الإفطار للرجل تبيح الرفطار للمرأة دون تفرقة. يضاف إلي ذلك الأعذار الخاصة بالمرأة فقد نهاها الإسلام عن الصوم في أوقات الحيض والنفاس علي أن تقضي ما أفطرته فيما بعد فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كنا نحيض في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم فيأمرنا بقضاء الصوم ولا يأمرنا بقضاء الصلاة". رخص المرأة ويضيف الشيخ إسلام سامي بأوقاف كفرشكر: في البخاري يقول عن المرأة: "أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم" والإسلام كذلك رخص للمرأة أن تفطر إذا كانت ترضع طفلها أو طفلتها إذا خافت علي نفسها أو علي طفلها أو علي نفسها مع طفلها وتقضي أياماً أخر بعد رمضان. فقد أخرج الترمذي عن أنس قال: إن الله وضع علي المسافر الصوم وشطر الصلاة وعن الحامل والمرضع الصوم. التراويح للنساء وكما تسن صلاة التراويح للرجال تسن للنساء أيضاً ولو أنها في المسجد فلها ثواب عظيم للجماعة ولخطوات الذهاب والإياب مادام ذلك في حدود الاحتشام والالتزام بما أمر الله تعالي. وإن المرأة المسلمة في رمضان مدرسة مصغرة تبين لأولادها ضرورة الصوم وصورته المثلي وتحببهم في صلاة عامة وصلاة التراويح وتتصدق من مالها ومن مال زوجها بعلمه.