تحرص بعض النساء على صيام كل أيام رمضان، ولتفادي الدورة الشهرية التي تمنع الصيام يتعاطى بعضهن أقراصا تمنع الدورة، فما رأى الدين في هذا؟ يقول الشيخ مرزوق الشحات مرزوق أمين الدعوة بمجمع البحوث ورئيس لجنة القتوى أن رمضان شهر مبارك وعظيم فيه من الخيرات والنفحات ما لا يوجد في غيره، وقد فرض الله فيه الصيام على المكلف القادر المستطيع لينال الثواب العظيم وخفف عن ذوي الأعذار فأباح لهم الفطر حتى يزول العذر وعليهم قضاء ما فاتهم من أيام رمضان، قال تعالى: {فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}. ومن خفف الله عنهم فى رمضان المرأة في أثناء الدورة الشهرية وفي مدة النفاس، فأوجب عليها الفطر كما أوجب عليها القضاء في أيام غير رمضان والشهر الذى يجرى فيه القضاء ليس له من الفضل وليس فيه من النفحات ما في رمضان ولذلك يرى بعض النساء منع نزول الدم في رمضان ليصح الصوم ويفزن بفضل رمضان من صيام ومن صلاة التراويح وقراءة القرآن الكريم. وأكد على عدم وجود دليل يحرم ذلك في كتاب أو سنة ولا في مأثور السلف الصالح بل جاء في المأثور عنهم أنهم كانوا يجيزون للنساء في موسم الحج أن يتعاطين ما يمنع نزول الدم حتى لا يحرمن من أداء الشعائر التي تشترط فيها الطهارة كالطواف حول البيت. س: وما هو الحكم لو أصرت المرأة على الصيام على الرغم من وجودها في فترة الدورة؟ ج: بعض ذوى الأعذار الذين يجوز لهم الفطر يجوز لهم أن يصوموا وإن كان في الصوم مشقة وليس عليهم قضاء، ولكن المرأة فى أثناء الدورة لايجوز لها أن تصوم حتى لو كانت قادرة على الصيام فيحرم عليها ذلك ولايصح منها ما صامته وعليها أن تفطر لأنها لو صامت كانت كالتى تصلى وهي غير متطهرة حيث تلبست بعبادة فاسدة وذلك محرم بإتفاق العلماء. س: ما حكم الدين في تعطر المرأة بنهار رمضان، إذا كانت لا تخرج من البيت؟ ج : التعطر فى نهار رمضان لايجوز وعلى وجه الخصوص العطور الفواحة المثيرة والتى لا يحمد عقباها.