* يسأل شاب في سن المراهقة "م.ر.ع" يقول: ما حكم الاستمناء في شهر رمضان؟ ** يجيب الشيخ رسمي عجلان من علماء الأزهر: العادة السرية من الأمور والأفعال المذمومة. التي تضر بالشباب من الجنسين. وتؤثر بالسلب علي مشروع الزواج وبناء الأسرة القوية المؤمنة. ومعلوم أن الأسرة الصالحة نواة لبناء المجتمع الصالح. وقد أجمع الفقهاء علي حرمتها لقوله تعالي: "قد أفلح المؤمنون. الذين هم في صلاتهم خاشعون. والذين هم عن اللغو معرضون. والذين هم للزكاة فاعلون. والذين هم لفروجهم حافظون. إلا علي أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين. فمن ابتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون" والمستمني داخل في حكم فمن ابتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون. وروي الحسن بن عرفة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم : أنه قال: "سبعة لا يظلهم الله بظله يوم القيامة. ذكر منهم: ناكح يده أي المستمني والواجب علي الشباب الابتعاد عن هذه العادة السرية المذمومة واتباع هدي النبي صلي الله عليه وسلم حيث قال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة تكلفة الزواج فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء إي وقاية" البخاري وبناء علي ما سبق يجب علي الشباب المسلم أن يتخلق بالأخلاق الحميدة. ويبتعد عما يثير الشهوات ويتحصن بالصيام وقراءة القرآن والحفاظ علي أذكار الصباح والمساء في الأيام والشهور العادية فما بالك بشهر رمضان شهر الرحمة والغفران من النيران. فإن لم تربح في رمضان ففي أي وقت ستربح مسكين يا عبد الشهوة والهوي. وهل لك ذكر عند الله بعد ما كبل وصفد وسلسل لك الشياطين في رمضان وفتح لك أبواب الجنان وغلق لك أبواب النيران ونادي مناد من قبل الرحمن يا باغي الخير أقبل. وياباغي الشر أقصر. فمتي تقر وتنتهي عن فعل المنكرات واتباع الشهوات؟ نسأل الله العظيم أن يعفيك من هذا المرض كما يجب علي الإنسان البعد عن كل ما يثير الغرائز ولا يكثر من مشاهدة القنوات الإباحية ومواقع الإنترنت الغبية التي تدفع بالشباب لعمل الرذيلة البعد عن العادات المذمومة ومفارقة أصحاب السوء والاعتصام بالكتاب والسنة. والحكم عليك الكفارة والقضاء أي إطعام مسكين وصيام يوم مكانه والله أعلم.