رغم مرور 14 قرنا من الزمان علي انتهاء زمن المعجزات التي خصها الله تعالي لحبيبه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم إلا اننا نجد انفسنا امام عائلة قرآنية فريدة تستحق هذا اللقب الذي اطلق عليها في زماننا هذا بالداخل والخارج ..انها عائلة ابراهيم احمد الشهير ب "ابراهيم ابو المشايخ" البالغ عددها عشرة من الابناء .. خمسة من الإناث وخمسة من الذكور كلهم بسم الله ما شاء الله يحفظون القرآن مما يؤكد صدق كلام الله المعجز حين قال سبحانه: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون". وكعادتها في تكريم اهل القرآن والعلم والعلماء سارعت "عقيدتي" الي مدينة ابو كبير بمحافظة الشرقية لتكرم هؤلاء الذين كرمهم الله تعالي وشرفهم بحمل رسالة القرآن الكريم والعمل به فهي تعد من اسمي الرسالات وكان لنا اللقاء التالي مع "ابو المشايخ". - هل تذكرلنا لمحة سريعة من حياتكم القرآنية؟ ** من مواليد عام 1972م بمدينة ابو كبير بمحافظة الشرقية موظف سابق بجهاز الشرطة متزوج باثنتين ولي من الابناء عشرة بحمد الله يحفظون القرآن. * حدثنا عن بداية تعلقك بالقرآن مما دفعك لان توهب اولادك العشرة للقران؟ ** بفضل الله تعالي نشأت منذ نعومة اظفاري علي حب القرآن الكريم ورجاله فقد كنت اذهب بصحبة والدي لمتابعة الليالي القرآنية التي تقيمها مدينتنا ابو كبير في جميع المناسبات الدينية طوال العام ولأنني كنت مولعا بحب مشاهير قراء القرآن لذا دعوت الله تعالي ان يمن علي بابناء يحفظون القرآن وبالفعل اكرمني ربي بخمسة من البنات كلهن يحفظن القرآن الكريم كاملا وشاءت ارادة الله ان ارزق بولدين ولم يكتب لهم الحياة حيث رحلا عن دنيانا سريعا فحمدت الله بقولي :لله ما اعطي ولله ما اخذ ولا نقول الا ما يرضي ربنا: "إنا لله وإنا إليه راجعون" وكانت النتيجة علي صبري بفقدهما ان اكرمني ربي بخمسة من الذكور بعد ذلك مما دفعني لان اهبهم للقرآن الكريم والعلم. محفظو الأبناء * هل واجهت صعوبة في العثورعلي من يحفظ اولادك القرآن نظرا لكثرتهم؟ ** علي العكس تماما حيث وجدت التشجيع من جميع المشايخ لي ولم احمل يوما هما لهذا الامر حيث وجدت الحرص من الجميع حتي من كبار القراء المشاهير انفسهم ولك ان تتخيل ان من بين الذين قاموا بتحفيظ اولادي القارئ الشيخ محمد الحسيني عيطة والشيخ عبد البديع السعدني والشيخ ثروت ابو ونيس حيث قاموا بحمد الله بتعليم اولادي القرآن الكريم كاملا حفظا واداء وتجويدا واحمد الله تعالي علي هذا وادعو الله ان يجعل هذا الجهد في ميزان حسناتهم. * صف لنا شعورك عندما ينادونك ب "أبو المشايخ"؟ ** والله حينما اجد احدا يناديني : يا ابو المشايخ اكون وقتها في قمة السعادة والفرح والسرور لانني اشعر وقتها ان الله تعالي حقق لي ما كنت احلم به ولا اخفي عليك سرا بانني تعبت كثيرا من اجل الوصول لهذا الاسم فقد كنت ابذل كل وقتي وجهدي من اجل ان يظل الابناء تركيزهم بدوام المراجعة اليومية علي القرآن. تفوق دراسي * وهل نجد التفوق الدراسي موجودا في الابناء مثلما هو الحال في القرآن؟ وبماذا تحلم بالنسبة للذكور منهم؟ ** نعم ..بحمد الله تعالي اولادي كلهم متفوقون حيث نجد ان البنات متفوقات في دراستهن بالازهر الشريف والكبري منهن في كلية الطب والباقيات عازمات علي الالتحاق مثلها بكلية الطب ان شاء الله اما عن رغبتي بالنسبة للابناء الذكور وهم احمد محمد ابراهيم نور يوسف.. وما احلم به لهم فاتمني من الله العلي القدير ان يصبحوا علماء وقراء للقرآن فهم يدرسون بالازهر الشريف ومعهد القراءات مع مواصلة رحلتهم العلمية بالتخرج في كلية الطب ايضا ان شاء الله بحيث يفيدوا انفسهم ويستفيد منهم المجتمع ان شاء الله. لحظات السعادة * ماهي اهم اللحظات التي اسعدتك واهم التكريمات التي حصلتم عليها من وجة نظرك؟ ** اعتقد أن لحظات الفرح في حياتي كثيرة ومتعددة من يوم ان عرفنا طريق القرآن فكان كلما ختم احد الابناء القرآن نفرح فرحا شديدا لاننا بحمد الله سنكون من السعداء في الدارين الدنيا والاخرة ان شاء الله ومن اللحظات السعيدة التي نعايشها كل يوم تلك اللحظة التي نجد فيها الناس يلتفون حولي انا واولادي فرحا بهم لانهم يلبسون الزي الازهري المميز الذي يخطف الابصار في كل مكان وزمان.. ايضا نجد فيوضات الرحمن تنهال علينا بتلقي الدعوات شبه اليومية فالكل يريد ان يكرم ابو المشايخ واولاده الذين امتدحهم كبار قراء القرآن في مصر والعالم امثال المشايخ احمد محمد عامر ..عبد الفتاح الطاروطي..السيد متولي عبد العال وغيرهم .. اما عن اهم التكريمات التي لم ولن ننساها طوال عمرنا يوم ان سافر ولدي احمد "12عاما" للاشتراك في مسابقة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية وايران وحقق المركز الاول وعقب التكريم فوجئنا بالبعض يلقب العائلة بمعجزة القرن الواحد والعشرين بل وزادوا بان هذه العائلة تستحق ان تدخل موسوعة جينس للارقام القياسية واحمد يقلد مشاهير القراء بلا استثناء.