إن نبوءات المنجمين الخراصين عن نهاية العالم في سنوات متعددة ما هي في حقيقة الأمر إلا تمويه عن أمر سيئ يحاك ضد الإنسانية بصفة عامة والإسلام بصفة خاصة. ويجهز المفسدون الذين يسعون في الأرض فسادًا ويهلكون الحرث والنسل حربا ضد الإسلام. وتلك هي الحقائق التي تكشف بطلان تلك التخرصات حول نهاية العالم في 2012. أولاً: كذب المنجمون ولو صدقوا: ربما يخدع دجال أو عراف العامة بمن سيربح كأس العالم. أو بمن يسجل هدفا في مرمي فريق كرة قدم. ومع ذلك فنبوءته ظن لا يغني من الحق شيئا. ثانيًا: من يتحدث عن نهاية العالم بعيد عن حقائق القرآن واهم. فتحديد النهاية مخالف للقرآن في كونها تأتي فجأة ولا يعلمها أحد. كما أننا نحن المسلمين الذين نمتلك المعرفة الحقيقية لمعالم نهاية الكون: حينما تسجر البحار. وتسير الجبال. ويضرب الأرض جميعا زلزالها. وتخرج الأرض أثقالها. وتنشق السماء وتكشط. وتكور الشمس. وتنكدر النجوم. وتنتثر الكواكب. وتأتي السماء بدخانها المبين. وتطوي السماء كطي الكتب. وتطوي السماوات بيمين الله الكبير المتعال. وتقبض الأرض جميعا في قبضة الله. ويهلك كل شيء. ولا يبقي إلا وجه الله سبحانه في علاه. وتبدل الأرض غير الأرض والسموات ويبرز العباد والعبيد لله الواحد القهار. ثالثًا: من يتحدثون عن انقلاب المجال المغناطيسي للأرض جهلاء بعلم المغناطيسية القديمة فهناك فترة تبلغ عشرات الآلاف قبل حدوث ذلك الانقلاب. رابعًا: فتش عن اليهود الذين يحاولون إيقاد نار الحرب ربما في 2012 في العراق وأفغانستان وإيران ودول حوض النيل. فاعتبروا يا أولي الأبصار. خامسًا: احذروا من دجال اليهود. إنه ليس الدجال الذي يقتله عيسي ابن مريم عليه السلام. ولكنه دجال صهيوني يمتطي ظهر أمريكا تحت وهم الإسلاموفوبيا. سادسًا: يريد اليهود المغضوب عليهم مع الضالين أن يوقفوا المد الإسلامي في أوروبا وأمريكا. وما أحداث نيويورك والعنصرية البغيضة للإسلام ببعيدة. هل بعد ذلك يقول قائل النهاية في 2012 كذبوا والله. فإنهم يحاولون تخدير المسلمين عن الحركة لنشر الإسلام ليقولوا لنا بلسان العامة ¢يا مسلمين قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا¢ وليس أمامكم إلا انتظار نهايتكم في 2012. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. وصدق الله حيث يقول: "يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَي اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " "التوبة: 32".