حالة من الترقب والانتظار والغليان تجتاح تل أبيب، فوقف الغاز عنهم ، وصعود الإسلاميين في مصر والوطن العربي، وصعود اليهود الحريديم "المتطرفين" في إسرائيل، والذين يسعون بشتى الطرق لدخول القدس، ويحاولون اقتحام المسجد الأقصي، تصعد من اقتراب المواجهة لاسيما أن نبوءات الحاخامات اليهود تقول باقتراب الزحف نحو أرض اليمعاد، ولابد من التصعيد السياسي من أجل يوم الخلاص، سيناريوهات الملحمة المرتقبة التي تقودها إسرائيل في المنطقة من أجل يوم الخلاص الذي يخرجون فيه بقيادة المسيحي الدجال للانتقام من أعدائهم، وبينما يكرس الحاخامات اليهود لتلك الفكرة، يبدأون في زراعة شجر الغرقد الذي تحدث عنه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهو النوع الوحيد من الأشجار التي لن تخبر المسلمين بأماكن اليهود، عندما يختبئون خلفها. في مطلع العام الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي البدء في مشروع "الغابة الأمنية"، حيث بدأت القوات الإسرائيلية في غرس أشجار على الحدود مع قطاع غزة، لحجب الرؤية أمام عناصر المقاومة الفلسطينية وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن المشروع الذي تبلغ قيمته 7 ملايين شيكل، هدفه الأساسي هو "خلق عقبة أمام الصواريخ التي تستهدف مناطق مدنية داخل إسرائيل"، وأشارت الصحيفة إن "الغابة الأمنية" ستكتمل بعد سنوات، بعد نمو الأشجار بشكل كاف لحجب الرؤية أمام رجال المقاومة الفلسطينية. في حين ذكرت تقارير أخري أن الاشجار المكونة ل"الغابة الأمنيه" هي شجر الغرقد الذي تحدث عنه الحديث الشريف "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودى من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودى خلفى فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود". وهذا ما يثير غضب اليهود حيث تعد ضربة البداية من القناة الأولى الرسمية بالتليفزيون الإسرائيلى التى أذاعت فقرة عن ساعة المسيخ الدجال، وهى ساعة يتوارثها كبار الحاخامات جيلا بعد جيل، ويؤمنون بأن هذه الساعة عندما تشير عقاربها إلى الثانية عشرة ظهرا سيعلن المسيح اليهودى المنتظر عن نفسه من تل أبيب، ويتقدم لقيادة شعب إسرائيل، ومن يتبعه من اليهود لغزو العالم، والانتقام من جميع أعداء اليهود من المسلمين والمسيحيين على حد سواء، وهذا ما يراه الدكتور منير محمود، المتخصص في الشئون الاسرائيلية، في كلامه ل"الوادي"، أمرا مبالغ فيه، مؤكدا أن تلك الأفكار تعود إلي الفكر اليهودي القديم، وأن المجتمع الإسرائيلي الآن به تغيرات لاتجاهات أكثر تحليلية تعمل علي إحدث توازن في العلاقات الدبلوماسية مع مصر، علاوة علي أن المخاوف من الحكم الإسلامي في مصر تتلخص في تجميد اتفاقية السلام، كما أن هذه الأفكار غير ممنهجة ومجرد تحليلات غير علمية. الحاخام "مردخاى إلياهو"، الذى عرض الساعة لأول مرة أمام كاميرات التليفزيون الإسرائيلى، أوضح أنها مصنوعة من الذهب الخالص، ولها إطار من الفضة، وعندما تسلمها، كانت عقاربها تشير إلى الثالثة ليلا، أما الآن فإن العقارب تشير إلى الثانية عشرة إلا خمس عشرة دقيقة، ولن تمر شهور معدودة حتى يظهر المسيح اليهودى المخلص، ويحقق لليهود أحلامهم، وطموحاتهم فى السيطرة على العالم، عندما يتبعه كل يهودى يحافظ على وصايا التوراة، ويحافظ على الصلوات اليهودية الثلاث، ويرتدى الطاليت (الطيالسة) أى شال الصلاة اليهودى الذى ينسج من قطعة قماش تشبه العلم الإسرائيلى. وعلى الرغم من ذلك فقد أشعل تقرير "الساعة" فى التليفزيون الإسرائيلى الخوف من اقتراب يوم القيامة، والحساب فى أوساط اليهود الدينيين، وصار حديث الصحف الدينية فى إسرائيل التى تؤكد أن عقارب الساعة تتحرك بسرعة غير معتادة، وهى الآن وصلت إلى الثانية عشرة إلا دقيقة واحدة. وكرس عدد من الحاخامات أنفسهم لتوعية اليهود بأشراط الساعة، وربط الصراعات الدولية الحالية بما ورد من نبوءات فى الكتب السماوية عن آخر الزمان، وهذا ما يقول عنه الدكتور ابراهيم عبد الشافي، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية، بجامعة الأزهر، إن اليهود يؤمنون بأن المسيخ الدجال هو المخلص، مضيفا أنه من علامات الساعة الكبري في الإسلام هي ظهور المسيخ الدجال، وقد جاء في بعض الروايات أنه هو الذي ينتظره اليهود وسوف يدعي الألوهية حيث يأتي ويغري الناس بإغراءات شديدة من يسير معه فقد ضل ومن خالفه نجا، وفي ذلك التوقيت ينزل عيسي بن مريم عليه السلام، وهو أيضا من علامات الساعة الكبري، ويتعاون مع الإمام المهدي المنتظر، الذي ورد في الأحاديث الشريفة، وليس الذي يتحدث عنه الشيعه، وقتها يتعاون مع النبي عيسي في قتل المسيخ الدجال، وساعتها ستكون نهاية اليهود، سيتحدث وقتها الشجر والحجر ويقول "يا مسلم ورائي يهودي فاقلته" إلا شجر الغرقد وهذا الشجر الآن يكثر اليهود من زراعته. وأضاف عميد كلية الدراسات الإسلامية، أن هؤلاء اليهود الذين يسيرون خلف المسيخ الدجال هم يهود القرون الماضية، وهم أيضا الأجيال القادمة، فبغض النظر عن الأشخاص فإن اليهود لهم صفات واحدة تجمعهم علي مر العصور لا تتغير بتغير الأجيال، وهي الغدر والخيانة ونقض العهود، وإذا طبقنا هذه الصفات التي ذكرها القرآن علي اليهود الموجودين حاليا سنجدها لا تختلف كثيرا، فقاتلي الأنبياء، هم قاتلي العزل من السلاح، والأطفال الآن، والصفة الواضحة أيضا أنهم يسعون في الأرض، وإذا نظرنا إلي بروتوكولات حكماء صهيون التي يتبعها اليهود في شتي وسائل العالم سنجدها قانون للتخريب والفساد. هذا، ويضع الحاخامات اليهود سيناريوهات محكمة من وجهة نظرهم للأحداث المخيفة التى تنتظر العالم فى السنوات القليلة المقبلة، وفى مقدمة هؤلاء الحاخامات "عوفيديا يوسف"، الزعيم الروحى لحزب "شاس"، والحاخام "إمنون يتسحاق" كبير الدعاة الدينيين فى إسرائيل، والحاخام "الحلبان" أو "اللبان" الذى يشتهر فى إسرائيل بقراءة الطالع والنجوم، فى محاولة للتنبؤ بما يسفر عنه المستقبل من أحداث خافية عن البشر. وكان يزعم رجال الدين اليهود، أن حرب يأجوج ومأجوج، وظهور المسيخ اليهودى المنتظر "الدجال"، سيقعان فى نهاية عام 2011، وحتى نهايات عام 2012، وتبدأ هذه الأحداث الكبرى بهجوم مباغت تشنه دول عربية وإسلامية ضد إسرائيل بعشرات الآلاف من الصواريخ. وستنطلق شرارة هذه الحرب من طهران، حيث يعلن الرئيس أحمدى نجاد، الذى ورد اسمه فى سفر حزقيال، الحرب الشاملة ضد إسرائيل، وسيتحالف معه فى هذه المعركة كل من سوريا، ومنظمتى حماس، وحزب الله، فتتساقط الصواريخ على إسرائيل من الشمال والجنوب فى اللحظة نفسها. وينجح تحالف إيران وسوريا وحزب الله وحماس فى إلحاق أضرار كارثية بإسرائيل، والتعجيل بملحمة "هرمجدون" والقضاء على إسرائيل حسب العقيدة الإسلامية، حيث تتشجع دول عربية أخرى على دخول الحرب، واقتناص الفرصة لتدمير إسرائيل. فتدخل السعودية ومصر طرفين فى الحرب، التى ستحدث أثناءها تغييرات فى هرم الحكم بمصر والسعودية، حيث توقعوا ابتعاد الرئيس السابق مبارك، وأسرته عن الحكم، ويتولى الأمور فى مصر والسعودية قوى إسلامية تعلن إلغاء اتفاقية كامب ديفيد، وتفتح باب الجهاد ضد إسرائيل. وفى هذه الحرب ستتعرض المدن الإسرائيلية لضربات صاروخية لم تعرف إسرائيل مثلها من قبل، وتتحول المدن الإسرائيلية إلى جحيم حقيقى خاصة أن سوريا ستتعمد تحميل صواريخها بالرؤوس الكيماوية والبيولوجية التى نقلها الرئيس العراقى السابق صدام حسين لدمشق قبيل غزو العراق، أما حزب الله - حسب تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية- فقد نجح فى توفير 80 ألف صاروخ، يمكن تحميل عدد كبير منها بالرؤوس الكيماوية والبيولوجية. وسيتسبب هذا الهجوم فى شل إسرائيل تماما، وتمتلئ المستشفيات عن آخرها بالجرحى والمصابين، بحيث لا يوجد مكان لاستيعاب الجرحى، ولا قدرة على دفن القتلى فى أمان من عمليات القصف المستمر. كل هذا الدمار الذى ينذر به الحاخامات أتباعهم فى إسرائيل لا يمثل شيئا يذكر بالمقارنة مع الزلزال العنيف الذى سيضرب إسرائيل فيما بين عامى 2011/2012، فتسقط أبراج تل أبيب على رؤوس سكانها، كما قال النبى دانيال، وتنهار بيوت اليهود العلمانيين الذين حصنوا بيوتهم، وجعلوها كالقلاع، وبنوا فيها ملاجئ تحت الأرض، وغرفاً محصنة ضد القصف الصاروخى. فيقول الحاخام أفراهام إلياهو "سيخسرون ما بنوا، ويبكون عليه بكاء مريرا، الزلزال الذى سيضرب إسرائيل لن يبقى ولن يذر، وقد ورد ذكره فى سفر دانيال الإصحاح 38، كجزء من أشراط اندلاع حرب يأجوج ومأجوج. ولن ينجو من هذا الزلزال إلا من سيتبع أوامر الحاخامات، ويؤمن بالمسيخ اليهودى المنتظر، ويرتدى الطاليت (الطيالسة) ويدعو الرب أن يلحقه به، ويجعله من أتباعه". ويزعم إلياهو أن كل الكوارث السابقة التى ستضرب إسرائيل الغرض منها تطهيرها من اليهود العلمانيين، كخطوة رئيسية، تسبق ظهور المسيح اليهودى المخلص الذى سيقود الحاخامات وأتباعهم من اليهود المتشددين دينيا لهزيمة العرب المسلمين، ومن ثم غزو العالم، وإحكام سيطرتهم على مقدرات الحياة فيه، وفرض أحكام الشريعة اليهودية على من يبقى حيا من سكان الأرض. فعندما يُخلص اليهود المتدينون دعاءهم للرب، وتضرعهم إليه لينقذهم من الكوارث التى حلت بهم، سيقوم الرب إله اليهود بمعاقبة شعوب العالم بسلسلة من الكوارث الطبيعية، والحروب التى تفنى البشر، ويهلك اليهود الذين رفضوا الهجرة لإسرائيل، وعاشوا فى مختلف دول العالم، ويدمر الولاياتالمتحدةالأمريكية، ليفسح المجال أمام إسرائيل، ومسيحها المنتظر أن يحكما العالم. وسيلقب هذا المسيح ب"ملك إسرائيل"، وهو يعيش الآن، حسب تصورات الحاخامات، فى بيت مهجور بتل أبيب، ينتظر أمر الرب ليخرج فيما بين عامى 2011/2012، ويعرض نفسه على رجال الدين اليهود، ليقدموه للشعب الإسرائيلى، فيقبله اليهود الدينيون، وينفذون أوامره. ويشارك المسيح اليهودى فى حرب يأجوج ومأجوج التى لن تضع أوزارها قبل عام 2015، ويروح ضحيتها فى الجولة الأولى 2.5 مليار شخص، وفى الجولة الثانية 2 مليار شخص. ويعلن المسيح اليهودى انتصاره، وتصبح إسرائيل الدولة العظمى، ويأمر الرب الملائكة بإنزال هيكل سليمان المزعوم من السماء، ليوضع فى القدس بدلا من المسجد الأقصى. ويحكم اليهود وملكهم العالم بالحديد والنار حتى عام 2035، حيث يأمر الرب بقيام الساعة، وتبدأ عملية البعث "إحياء الموتى" وتتوالى أحداث يوم القيامة، وحساب الأمم التى ناصبت اليهود العداء، والزج بهم فى جهنم، وتكريم اليهود المؤمنين، وفوزهم بالجنة. أتباع الحاخام الراحل "مردخاى كدورى"، كبير الحاخامات والسحرة فى إسرائيل، يتفقون مع جميع النبوءات السابقة، ويعتقدون أن الساعة ستقوم على "أشرار الناس" عام 2035، أى بعد مرور 25 عاما تقريبا، لكنهم يعلقون كل الأحداث على دمار الولاياتالمتحدةالأمريكية. ذلك الدمار الذى سيحدث من وجهة نظرهم خلال ثلاثة أعوام 2010/2013. ويتصور حاخامات القبالاة، حركة تصوف يهودى تعتمد على السحر وتسخير الجن والشياطين للتنبؤ بالمستقبل، أن نيزكاً سيضرب الولاياتالمتحدة، ويدمر أجزاء شاسعة منها، علاوة على موجة هائلة من الفيضانات ستضرب السواحل الأمريكية لتغرق أجزاء كبيرة من الولاياتالمتحدة أسفل مياه المحيط، وبحلول عام 2013 يختفى ثلاثة أرباع الولاياتالمتحدة، ويلقى 200 مليون أمريكى مصرعهم، ويصيرون طعاما للأسماك. ويرى الحاخام "كرادى"، الذى اشتهر فى إسرائيل والعالم بعدما تنبأ بإعصار تسونامى قبل حدوثه بعام كامل، أن إعصارى كاترينا الذى ضرب "نيو أورليانز" ، و"تسونامى" الذى ضرب سواحل شرق آسيا، وتسببا فى مصرع حوالى 300 ألف شخص، يعتبران بروفة صغيرة ل"الخسف" الذى سيحدث فى شرق العالم (آسيا)، وغربه (أمريكا). فالولاياتالمتحدة ستضربها سلسلة من الفيضانات لا فيضان واحد. يروح ضحية كل فيضان منها مليون شخص. وستستغل الصين وكوريا الشمالية الكوارث الطبيعية التى ستلم بالولاياتالمتحدة وتنتقمان من واشنطن بتوجيه ضربات بالصواريخ الباليستية إلى كبرى المدن الأمريكية، لتبدأ مرحلة خطيرة من مراحل حرب يأجوج ومأجوج التى أشارت إليها الكتب السماوية، والتى تستمر بحسب نبوءات الحاخام اعتبارا من 2011، وحتى 2015، وتأكل فيها الشعوب بعضها بعضا، ولا يأمن إنسان على نفسه من ويلات الحرب والدمار. الدكتور عمرو زكريا، خبير الشئون العبرية، يقول إن الحكم الآن في إسرائيل علماني، مؤكدا أن فكرة زراعة شجر الغرقد ليست منتشرة الآن، وإذا قام اليهود بزراعته فهم إذا يصدقون النبي محمد صلي الله عليه وسلم وعليهم أن يؤمنوا به، وإضافة إلي كل هذا فإن اليهود المتدينين يرفضون قيام دولة إسرائيل الموجودة حاليا ويرفضون قيامها بالقوة فحسب عقيدتهم أنهم ينتظرون المسيح "المخلص" وله شروط معينة ذكرتها التوراة علي رأسها أن يكون من نسل داود وهذا غير "المسيح الدجال" الذي تحدث عنه الإسلام وهو أيضا غير "المسيح" المتمثل في النبي عيسي عليه السلام .