منذ اعلن المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت تعديل خارطة الطريق بجعل الانتخابات الرئاسية أولا .والحديث عن الرئيس القادم لمصر هو الشغل الشاغل للجميع. والسؤال المهم الذي يطرح نفسه بقوة ماهو موقف الاحزاب الاسلامية من الرئيس القادم وهل ستخوض معركة الرئاسة وتدفع بمرشحين ام انها ستقف خلف مرشح معين. وما هي مواصفات الرئيس القادم بالنسبة لهم؟ پاولا لا يوجد في مصر قانونا احزابا اسلامية فالقوانين تنص علي ان الاحزاب مدنية ولكن هناك احزاب لها مرجعية او خلفية دينية هذه الاحزاب هي.حزب النور وحزب الحرية والعدالة وحزب الوسط وحزب الفضيلة وحزب الاصالة السلفي وحزب الوطن المنشق عن حزب النور وحزب العمل الجديد. منذ عزل الدكتور محمد مرسي في 3 يوليو الماضي قررت مجموعة من هذه الاحزاب الدخول فيما يعرف باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية ويضم احزاب الحرية والعدالة والوسط والفضيلة والاصالة والوطن والعمل الجديد وغد الثورة. هذه الاحزاب قالت انها لن تدعم اي مرشح رئاسي لان من وجهة نظرهم ان لهم رئيسا شرعيا هو محمد مرسي وبالتالي فلا حاجة لهم لدعم اي مرشح وقالوا ان سامي عنان ليس مرشحا للاخوان.وانهم متمسكون بموقفهم.وفي المقابل رشحت مصادر ان يتم الدفع بالدكتور محمد سليم العوا كمرشح للاخوان وهو ايضا مالم يتم تاكيده او نفيه حتي الان. ولكن الموقف الظاهر حتي الان لهذه الاحزاب انها لم تدفع مرشحا ولن تقف خلف اي مرشح. محمود فتحي رئيس حزب الفضيلة واحد قيادات التحالف الوطني لدعم الشرعية والهارب خارج مصر قال عبر بياناته انهم لن يفعوا باي مرشح وان رئيسهم الشرعي هو محمد مرسي وان التحالف لا يعترف بالانتخابات الرئاسية القادمة وانها غير شرعية - علي حد زعمهم-. نفس الموقف اكده مجدي قرقر القيادي بحزب العمل وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية حيث اكد ان التحالف لا يعترف بالدستور ولا بخارطة الطريق وانهم لم يشاركوا في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية ولن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية مؤكدا ان رئيسهم هو الدكتور محمد مرسي وانه هو الرئيس الشرعي للبلاد - حسب زعمه - ولن يقفوا او يدفعوا باي مرشح لانتخابات الرئاسة. نيفين ملك عضو امانة اعلام حزب الوسط قالت انه لن تكون هناك انتخابات رئاسية في مصر علي حد زعهما وان الفائز بها معروف منذ الان. واضافت انها لن تشارك فيها وان موقف الحزب معروف وهو موقف التحالف الوطني لدعم الشرعية انه لايوجد الا رئيس شرعي واحد للبلاد وان التحالف لن يعترف باي رئيس اخر. الدكتور يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن قال ان الحزب لديه تخوف من نزاهة العملية الانتخابية القادمة خاصة بعد الغاء كافة الانتخابات السابقة. واضاف ان الهدف من الانتخابات الرئاسية هي التخلص من شرعية الدكتور مرسي كرئيس للبلاد وبالتالي ينتهي هذا الامر للابد. واكد ان الحزب لن يدفع بمرشح في الانتخابات القادمة ولن يدعم مرشحا وان موقف الحزب واضح وهو موقف التحالف الوطني لدعم الشرعية. علا ابراهيم عضو الهيئة العليا لحزب مصر القوية قال نحن نري ان شرعية الدكتور مرسي سقطت بالفعل في 30 يونيو ولكن موقفنا ضد ما تلي ذلك من اجراءات . والحزب قد يدفع بمرشح رئاسي ولكن لم نصل لقرار نهائي بهذا الشأن. في اخر بيان للحزب تحفظنا علي دفع المؤسسة العسكرية لمرشح رئاسي . فنحن لانريدها ان تتدخل في هذه المسالة . ونحن في حزب مصر القوية نؤكد علي حق الترشح لكل مدني يستوفي الشروط في ظل بيئة سياسية تسمح بالمنافسة الشريفة. اما حزب غد الثورة والذي يظهر بصورة حزب ليبرالي وليس اسلامي الا انه يتخد نفس المواقف فلم يعلن موقفه بعد من الترشح لانتخابات الرئاسة. والمعروف ان الحزب قد ابدي تحفظه علي التعديلات الدستورية وترك الحرية لاعضائه في المشاركة من عدمها.