هؤلاء الحكام هم أشبه بالتتار. ويحرم التعامل معهم أو أجهزتهم بما فيها الجيش. أو معاونتهم. كما يجب الفرار من الجيش لان الدولة كافرة ولا سبيل للخلاص منها إلا بالجهاد وبالقتال كأمر الله في القرآن الكريم. كما يؤمنون ان العلم ليس كل شيء فلا ينبغي الانشغال بطلب العلم عن الجهاد والقتال. ويعللون ذلك بأن المجاهدين في عصر النبي صلي الله عليه وسلم ومن بعده من عصور التابعين ليسوا علماء وفتح عليهم الأمصار. ولم يحتجوا بطلب العلم. ويدعي أصحاب هذا الفكر أن آية السيف نسخت "124" آية من القرآن الكريم فأصبح الجهاد هو الأصل. فتاوي ابن تيمية يستند أصحاب هذه الأفكار إلي بعض فتاوي الإمام ابن تيمية ويعتبرون فتاويه هي المرجعية الأساسية لهم. متناسين أو متجاهلين ان فتاوي الإمام ابن تيمية صدرت منه ضد التتار الذين أحرقوا بلاد المسلمين. هناك بعض الفصائل المنتمية لهذا الفكر يحللون سلب أموال الدولة استناداً لفتوي ابن تيمية بسلب أموال التتار وأخذها كغنيمة كما نقلوا عن ابن تيمية بكفر من ولي التتار. وهذا صحيح ولكن الخطأ اسقاط الفتوي علي وضع العالم الإسلامي الآن. الجيش والإعلام كما افتوا بمقاتلة العسكر بما فيهم المسلمون المغلوبون علي أمرهم وبرروا ذلك بعدم التميز بين المسلم والكافر أثناء القتال. كما افتوا لرجالهلم بالجيش ان يفسدوا سلاحهم. حتي لا يقاتلوهم به. كما يحرم هؤلاء الانخراط في السياسة حتي ولو في قيام حزب إسلامي لان هذا الحزب سيعمل لبناء دولة الكفرة والمشاركة في الآراء والمساعدة في المجالس التي تشرع من دون الله بالاضافة إلي تحريم الانضمام للجمعيات الخيرية لانها تأتمر بأوامر الحكومة الكافرة وتعمل لصالحها. مع اعتقادهم ان إقامة الصلاة والزكاة وسائر العبادات لا تقيم دولة الإسلام. يعارض أصحاب الفكر الجهادي فكرة توليهم للمناصب كبادرة للاصلاح وأسلمة المناصب. وبذلك يسقط الحكم الكافر وحده وبدون مجهود ويرون ان هذه الفكرة موالية للنظام لا مسقطة له ولهذا لابد من الجهاد المستمر ضده. كما يرون ان وسائل الإعلام تحت سيطرة الكفرة والفسقة. والواجب تحرير هذه الأجهزة الإعلامية من أيديهم. وهذا الفكرة ظهرت منذ العقد الماضي وللأسف مازالت وتردد من خلالهم وبالمقولة الجديدة "تطهير الإعلام" أو الإعلام الفاسد. أو محاصرة المدينة الإعلامية المصرية. ويرون ان تحرير القدس ليس لصالح الدولة الإسلامية بل لصالح الدولة الكافرة. لأن القتال يجب ان يكون تحت راية مسلمة وقيادة مسلمة وهؤلاء - أي الدولة الآن - ليسوا مسلمين فهم بذلك يهونون من تحرير القدس لانها بعيدة عنا. والأولي ان يقاتلوا العدو القريب وهم الحكام وعند الجهاديين الجدد العدو هم القوات المسلحة المصرية.