دعت الأحزاب والقوي الاسلامية أمس رموز الدعوة الاسلامية وجموع المصريين إلي المشاركة في مليونية جامعة القاهرة لمناصرة قرارات الرئيس محمد مرسي فيما دعت الأحزاب المدنية والتيارات والقوي السياسية إلي النزول إلي مليونية ميدان التحرير اليوم ودعت كلتا الجبهتين المنتمين إليهما إلي الخروج في مظاهرات حاشدة في كافة ميادين مصر وهو ما ينبيء بخطر كبير يهدد مصر بأكملها خاصة بعد سقوط أول ضحية من شباب جماعة الاخوان المسلمين بمدينة دمنهور فيما مازالت تلعب المؤسسات الدينية دور المراقب الصامت للأحداث حتي الآن وفي الوقت نفسه نشرت أمس تقارير علي صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الاسلامية عن أنباء تحرك بعض قوي الجهاد الاسلامي لعمليات واسعة في سيناء تتزامن مع حالة الاضطراب بسبب المظاهرات والمليونيات التي تشهدها البلاد اليوم وهو ما يضع الوطن في فتنة كبيرة بسبب هذا الانشقاق الحاد بين الجبهتين الاسلامية الداعمة لقرارات الرئيس محمد مرسي والمدنية الرافضة لها. من جهتها قررت الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح المشاركة في مليونية غدا الثلاثاء تأييدا لقرارات الرئيس محمد مرسي. قال البيان الصادر عن الهيئة التي تضم في عضويتها خيرت الشاطر والدكتور محمد حسان ورموز التيارات الاسلامية انه نظرا لما تمر به البلاد من ظروف في هذه المرحلة الفاصلة بعد قرارات الرئيس الدكتور محمد مرسي حفظه الله التي أعادت الثورة إلي مسارها وأجرت الدماء من جديد في عروقها تدعو الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح بما تمثله من قامات علمية ورموز دعوية جموع الشعب المصري إلي الاحتشاد أمام جامعة القاهرة تأييدا لقرارات وتأكيدا علي شرعيته اليوم الثلاثاء في الساعة 4.30م ولتكون أبلغ رد علي من يقومون بعرقلة مسيرة الاصلاح الاستقرار بالشغب والتزييف الاعلامي تارة وبالتضليل السياسي أخري. كما دعا منسق "لازم حازم" جمال صابر إلي ضرورة النزول إلي الميادين لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسي معتبرا ذلك واجبا شرعا للقادر عليه لمساندة رئيس الجمهورية في انهاء الظلم والاستبداد ومحاكمة قتلة الثوار محاكمات عادلة وانهاء الفوضي التي يريدها العلمانيون والفلول وهو من أشرف الأعمال التي يقوم بها المسلم وهي من أعمال الجهاد في سبيل الله. كما أعلن حزب الحضارة تأييده للإعلان الدستوري. وقال البيان ان حزب الحضارة يؤيد ويشيد بالإعلان الدستوري الصادر عن رئيس الجمهورية بما يملكه من صلاحيات دستورية وشرعية وبما ورد به من تدابير احترازية لأزمة حماية الثورة ومكتسباتها. أضاف الحزب: انه استكمالا لما بدأه الرئيس ضرورة اتخاذ تدابير احترازية فورية وفقا لقانون حماية الثورة ضد رموز النظام السابق بأشخاصهم وأموالهم ومن يتعاونون معهم في عرقلة مسيرة الثورة وشل حركة البلاد مما يكفل استقرارا يدفع إلي الحركة والتقدم والبناء وفق الله مصر وأهلها وقيادتها إلي ما فيه الخير والرخاء. وطالب نائب رئيس الحزب والمتحدث الرسمي أحمد رأفت العريني جميع القوي الثورية والوطنية والأحزاب السياسية بالتوحد خلف الرئيس محمد مرسي في هذه اللحظة الحرجة التي تمر بها البلاد تاركين وراءهم جميع المزايدات السياسية والمصالح الشخصية وذلك لتحقيق أهداف الثورة. حذر حزب التحرير المصري من تهديد هذا التنازع السياسي لتماسك واستقرار المجتمع. أضاف البيان ان الرئيس منذ انتخابه علي رأس السلطة الشرعية في البلاد لم يشعر المواطنين كافة بأنه رئيسهم الذي يدافع عن مصالح الشعب والدولة بكافة طوائفهم وأديانهم ومعتقداتهم السياسية والأيديولوجية ويبدو منحازا أشد الانحياز إلي جماعته وأيدولوجيته وهو ما أخر كثيرا من استقرار البلاد ونموها والذي توقعه القاصي والداني والعدو والصديق لبلادنا الحبيبة وانتهت هذه السياسة المنحازة بإصدار الاعلان الدستوري الأخير والذي حصن قرارات الرئيس من الطعن أمام أية جهة وتغوله علي السلطة القانونية ليصبح أول رئيس في العصر الحديث يجمع بين جميع السلطات في شخصه وهو ما يمثل ردة عن الديمقراطية وعلي الشرعية التي جاءت بالرئيس نفسه.