شهدت الإسكندرية لقاء شبابياً ساخناً أثر علي درجة البرودة والأمطار التي عاشتها مؤخراً مع بدء موسم الشتاء. حيث اجتمع عدد كبير من الشباب ببعض المسئولين علي رأسهم وزير الشباب بحضور الدكتور أسامة إبراهيم رئيس جامعة الإسكندرية والدكتور محمد عبدالمقصود عميد كلية التربية بالجامعة للتباحث حول تاريخ الحركة الطلابية المصرية والتأكيد علي دورها البناء داخل المجتمع بالإضافة إلي مناقشة العديد من القضايا الهامة المتعلقة بالشباب ودور الوزارة داخل الجامعات المصرية. حيث تعهد الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب أمام الشباب بأنه يحشد كل الجهود في الدولة من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء وجمعيات المجتمع المدني لحل مشاكلهم من تعليم وحرية التعبير وكرامتهم والتوظيف بعد التخرج لأننا نعمل معاً برؤية واحدة لكل مشاكلهم لأن الحل ليس معي فقط ولكن مع الجميع وننتظر رؤية سياسية وطنية من قبل الشباب بمصر تتبناه الوزارة في مؤتمر شعاره "قل أيها الطالب.. قل أيها الشاب.. معاً نسمع ونحقق" والتعاون مع مختلف الجامعات المصرية لوضع خطة قصيرة الأجل لتنمية مهارات الشباب وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل المتغيرة من خلال تنفيذ مجموعة من الدورات التدريبية تساهم في تحقيق ذلك لأن المهمة الرئيسية لوزارة الشباب تكمن في توعية الشباب بثقافة العمل الحر وتشجيعهم علي الإقبال علي المشروعات الصغيرة وتدريبهم علي إعداد دراسات الجدوي وخطط التسويق المناسبة لها. صنع القيادات أضاف د.ياسين: أن الحكومات حينما تضيق ذرعاً بالطلاب تضيق عليهم من خلال اللوائح الطلابية والمجتمع الطلابي لن ينجح إلا حينما يمتلك زمام أموره لأن تاريخ التحول الديمقراطي للحركة الطلابية في مصر شاهد علي ذلك وهناك عدة من القواسم المشتركة بين تاريخ الحركة الطلابية في مختلف دول العالم تتمثل في المبادرة وخفة الحركة وعدم الانتظار والقدرة علي الانتشار والحركة الأفقية للمطالب الطلابية وكذلك الثبات أولاً قبل المجتمع وننحاز إليهم باقي فئات المجتمع فالحركة الطلابية قادرة علي صنع قيادتها وصنع زعامات جديدة وأنها لا تخرج فقط من أجل قضاياه بل من أجل قضايا وطنية قومية وترتبط الحركة الطلابية بالميادين التي يستمدون منها القوي والعزيمة مثل كوبري قصر النيل بمصر والفعاليات الطلابية سلمية تنقلب دموية حينما يعتريها الظلم والتعسف من الحاكم والحركة الطلابية بدأت في مصر علي يد مصطفي كامل مروراً بسعد زغلول إلا أنه لم يتحرك تحركاً أفقياً بالحركة إلي الشارع إلي أن جاء محمد فريد وخرج بالحركة الطلابية إلي الشارع ودورها في مواجهة الاحتلال البريطاني نهاية بثورة 25 يناير ومساندتهم للمتظاهرين في مختلف محافظات الجمهورية مما ساهم بشكل كبير في نجاح الثوورة وتحقيق أهدافها فالمجتمع الطلابي لا ينجح إلا إذا امتلك زمام الأمور والمبادرات وأدار شئونه بنفسه دون أية املاءات. حقوق الشهداء وعن حقوق شهداء الثورة أوضح د.ياسين أن دم الشهداء جرح غائر في مصر ولن يتم إغلاق ملف الشهداء ولن يقبل مصري أبداً إغلاق هذا الملف علي نحو غير مرضي وينبغي إعادة المحاكمات مرة أخري بأدلة وتشريعات جديدة تكفل حق الشهداء بصرف النظر عن العدالة الاجتماعية فتعويض الشهداء بالمال لا يكفي وملف الشهداء لم تغلق بهذه البراءات ولابد من محاكمة من طمس الأدلة إذا حدث وأغلق سنخرج له بدمائنا حتي يعود مرة أخري أهمية إعطاء الحق لأصحابه قائلاً: هم الشهداء الذين لولاهم لما كنا هنا ولما كنت أقف بينكم والوزارة تتبني تنفيذ مبادرة التدريب والتشغيل بالتعاون مع مجموعة من الوزارات الأخري ومؤسسات المجتمع المدني لتوفير فرص عمل جادة للشباب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر للحد من ظاهرة البطالة التي وصلت نسبتها إلي 30% بالإضافة إلي برامج تدريب لتنمية ثقافة العمل الحر ومنح قروض صغيرة من خلال صناديق التنمية للبدء في المشروعات الصغيرة للتمكين الاجتماعي والاقتصادي للشباب حيث إن مشكلة البطالة مشكلة اجتماعية اقتصادية تنعكس علي مشاكل تأخر سن الزواج والعنوسة. ورفض د.ياسين التعليق علي تقييم أداء الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية واكتفي فقط بتقييم أداء الحكومة الحالية بأنه متوسط فلديها إنجازات وإخفاقات وهناك قرارات كانت تحتاج إلي نوع من التصارح مع المجتمع وأنه علي الحكومة الكشف عن ذلك بشفافية لأن المدة قصيرة ولا تكفي لكشف حساب خاصة أن المرحلة التي نمر بها صعبة وعسيرة وأداء الإعلام الحكومي قاسي وضعيف في بعض الأحيان لأنه لا يبرز إنجازات الحكومة وعلي الحكومة زيادة الدعم في الموازنة العامة للدولة للشباب لأن هناك مشاكل كبيرة في البنية التحتية للمنشآت لأن لدي الوزارة مبان آيلة للسقوط تحتاج إلي موازنة خاصة لإصلاحها وعلي طلاب الجامعة المشاركة في المؤتمر القومي للشباب المزمع تنفيذه الفترة المقبلة لطرح تصوراتهم ورؤاهم حول الواقع الذي يعيشونه والمستقبل الذي يرغبونه تمهيداً لإدراجها ضمن استراتيجية الوزارة التي تضعها بالتعاون مع مجموعة من الخبراء المعنيين بالشباب وانخفاض سن الترشح في الانتخابات المحلية إلي 21 عاماً ومجلس الشعب إلي 25 عاماً الأمر الذي يتيح للشباب المشاركة في العمل السياسي. قاطرة التنمية وأوضح الدكتور أسامة إبراهيم رئيس جامعة الإسكندرية أن الجامعة تهدف إعداد الشاب الخريج القادر علي تحقيق التقدم والنهضة للمجتمع في مختلف المجالات علي اعتبار أن الشباب هم قاطرة التنمية وأمل الحاضر والمستقبل ولقاء وزير الشباب بطلاب جامعة الإسكندرية باكورة التعاون لإعداد طلاب الجامعات المصرية بصورة جيدة من خلال الدورات والأنشطة التي تنفذها وزارة الشباب داخل الجامعات بمختلف المحافظات.