أوصي المؤتمر الأول للقمة العربية الصينية للمرأة الذي عقد بالقاهرة بضرورة وضع آليات وبرامج مشتركة تستهدف تقديم مزيد من التدريب فيما يتعلق بمهارات القيادة. والسعي مع حكومات دول الربيع العربي لوضع آليات وسياسات وأهداف استراتيجية تتلاءم مع خصوصيات كل دولة مع تخصيص كوتة لتوفير مناخ مناسب للمرأة حتي تتمكن من المشاركة في الحياة السياسية. وطالب المؤتمر الدول بوضع نظام اقتصادي جديد يقوم علي أساس توزيع واجبات العمل لتمكين المرأة من المشاركة في اتخاذ القرار الاقتصادي وأهمية تأسيس منتدي دائم للنساء العربيات والصينيات للتوصل إلي نتائج ملموسة للنساء في الريف والبوادي والمخيمات لتعميم التجربة الصينية علي المستوي العربي. أوضح أهمية تدعيم البرامج الحكومية والأهلية المتطورة لمكافحة الفقر في الريف. وتشجيع إنشاء نقابات خاصة بأنشطة المرأة الصناعية والزراعية والتجارية تحمي الصناعات الصغيرة التي تتولاها المرأة من السياسات الاقتصادية التي تفرضها الدول الكبري. مع أهمية إنشاء مرصد قانوني يعمل علي رصد الانتهاكات القانونية للحقوق الإنسانية للمرأة. وعلي الجانب الثقافي أوصت القمة بتشجيع تبادل الدراسات والخبرات والتفاهم الثقافي لتحقيق التطوير في مجال نشر الثقافة بين الصين والدول العربية وتدعيم التعاون المشترك في المجال الثقافي والإعلامي من خلال بروتوكولات التعاون القائمة. تعاون وثيق في بداية المؤتمر أشارت السفيرة ميرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة إلي عمق العلاقات الحضارية بين البلدين ومن أجل تعزيز ثقافة الحوار والمشاركة بين منظمات المرأة العربية والصينية ودعم سبل التعاون. أشارت المستشارة موتشنغ رئيس المحكمة الشعبية العليا بالصين إلي أن جميع القوانين والمواثيق بالدولة تؤكد علي العدالة والمساواة التامة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات فالمرأة والرجل بالصين لديهما نفس الأعباء وعليهما ذات المسئوليات ولدي الصينيين إيمان قوي بدور المرأة وهي تقود مع الرجل في الصين عجلة النمو والتطوير إلي الأمام. وبالصين العديد من الجمعيات النسائية المختلفة منها جمعية المدعيات العام تضم أكثر من 1080 سيدة تعمل علي تبادل الخبرات والتجارب فيما بينهن. وفي كلمتها أكدت السيدة أسمي خضر الأمين العام للجنة الوطنية الأردنية لشئون المرأة ان تجربة الصين هي تجربة ملهمة خاصة في ظل الظروف الانتقالية الصعبة التي تشهدها الدول العربية حالياً والتي نتطلع جميعا إلي تحقيق ما يكفل الحرية والكرامة والمساواة في إطار التنمية والنمو الاقتصادي. وأشارت ليلي خالد عضو الاتحاد النسائي السوداني إلي أن الحكومات المتعاقبة في السودان قد أبدت اهتماماً خاصاً بوضع المرأة وتمكينها من أداء دورها في مختلف الميادين حتي تقلدت منصب قاضية ووزيرة وسفيرة ومرشحة إلي منصب رئيسة الجمهورية مؤكدة علي أن الدساتير قد كفلت لها هذه الحقوق. تجارب الشعوب وأكدت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا علي ضرورة أن نستعد للقتال وانها لن تجامل وتقول اننا حققنا مكانة رفيعة للمرأة في مجتمعاتنا المصرية والعربية فمازلنا نتطلع إلي الانفتاح علي ثقافات وتجارب شعوب العالم والدين الإسلامي لا يعرف الانغلاق فقد طالبنا أن نصل إلي العلم حتي الصين. المرأة والثورة أكدت الإعلامية كريمة كمال عضو المجلس القومي للمرأة ان مصر ليست وحدها التي تواجه تحد صعباً فيما يخص المرأة. فجميع النساء في الدول العربية مستهدفات. إلي أن المرأة نزلت ميدان التحرير تحلم بحدوث تغيير في المجتمع إلي الأفضل. وأشارت الدكتورة سحر السلاب المستشار الاقتصادي لسيدات الأعمال إلي أن المرأة المصرية كانت من أعظم نساء العالم في المشاركة في المجال الاقتصادي خلال 30 سنة. أعرب السفير محمود علام سفير مصر السابق لدي الصين عن سعادته بالمشاركة في أول قمة عربية صينية للمرأة والتي سوف يعقبها المؤتمر الأول لسيدات الأعمال العربية والصينية بالأردن كنتيجة لهذا اللقاء خاصة ان المرأة العربية والصينية لديها مشوار طويل من النضال.