* يسأل د. حافظ محمود: هل صحيح أن الأعمال الصالح في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة أفضل من الجهاد في سبيل الله وما علة ذلك؟ ** يجيب فضيلة الشيخ يسري النكلاوي عضو لجنة الفتوي بالإسكندرية ويقول: روي البخاري وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما قال. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلي الله عز وجل من هذه الأيام" يعني أيام العشر - قالوا يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله. إلا رجل خرج بنفسه وماله لم يرجع من ذلك بشيء فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير" يؤخذ من هذا ان العمل الصالح في الأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة له ثواب عظيم. وهذا العمل ليس له تحديد خاص. فقد يكون صياماً وقد يكون ذكراً وتسبيحاً وقد يكون غير ذلك فقد كان سعيد بن جبير يجتهد فيها اجتهاداً شديداً حتي ما كان يقدر عليه.. والسبب في زيادة فضل العمل فيها علي الجهاد في سبيل الله مع أن الجهاد ذروة سنام الإسلام. وثوابه عظيم يقول فيه ابن حجر في فتح الباري: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج. ولا يتأتي ذلك في غيره. وعلي هذا: هل يختص الفضل بالحاج أو يعم المقيم؟ فيه احتمال العموم ومن أسباب تفضيل العشر الأوائل من ذي الحجة أيضا ان فيها يوم عرفة يوم العيد.. والله أعلم.