غدا عرس مصر الديمقراطي الذي انتظرناه سنوات طوالاً عشنا فيها ديكتاتورية مقيتة مارست ضدنا شتي أنواع الظلم والكبت وحبس الحريات والفساد السياسي والمالي والفكري. ملايين المصريين في مصر والعالم ينتظرون أن يعيشوا هذه الفرحة الكبيرة الفرحة بمولد الديمقراطية والحرية السياسية وهم يتجهون بكل حب إلي صناديق الاقتراع لاختيار رئيس مصر القادم بالانتخاب لأول مرة منذ 30 عاماً من بين 13 مرشحاً. وكما مرت انتخابات مجلسي الشعب والشوري بأمان ونزاهة وشفافية شهد لها العالم كله أتمني أن يمر غد وبعد غد علي خير وسلام ويشهد العالم أيضاً هذه المرة علي نزاهة هذه الانتخابات المصيرية التي سوف تخرج مصر من النفق المظلم إلي نور الحرية الذي سوف يضيء مستقبل مصر ومستقبلنا ومستقبل أبنائنا. وحتي يتحقق هذا الحلم وتكتمل فرحتنا بعرس الديمقراطية الذي بدأ بثورة 25 يناير العظيمة يجب أن نراعي الله سبحانه وتعالي ونحكم ضمائرنا في اختيار الرئيس الأصلح الذي يمثلنا لأن الله سوف يحاسبنا علي من نصوت له. وإذا أردنا أن نحكم عقولنا وضمائرنا فإن مصر بحاجة إلي صاحب فكر ومنهج إسلامي وسطي معتدل يراعي الله في مصر وشعب مصر لا يسعي وراء المناصب صاحب تاريخ وسيرة مشرفة له رؤية وفكر عالم يهتم بالتعليم والبحث العلمي يسعي لصلاح البلاد وتطهيرها من الفساد الذي استشري في جسدها طوال السنوات الماضية ولن يتأتي ذلك إلا من إنسان صاحب فكر وعقلية ونشأة إسلامية وأعتقد أن كل هذه الصفات اجتمعت في شخص الدكتور محمد سليم العوا والله تعالي يولي من يصلح.