د. محمد أبو شادى هل تراجعت الحكومة عن وضع التسعيرة الجبرية.. ودخول عش الدبابير مع تجار الجملة والمستوردين وماهي حقيقة الموقف، المواطنون والتجار والمنتجون عاشوا مرحلة قلق منذ الإعلان عن تسعير السلع وكثرت التساؤلات هل سنعود إلي الماضي وفرض الأسعار وظهور سوق سوداء وإختفاء السلع و عودة عرش الدلالات، الدكتور محمد أبو شادي وزير التموين والتجارة الداخلية يرد علي تساؤلات المواطنين قائلا: لا .. لا .. لا.. لن نتراجع ولم نتراجع.. فنحن أصلا لم نصدر قرارات لتحديد أسعار أو الاتجاه للتسعير الجبري.. إن هذا الأسلوب لم يعد يصلح ونحن نتعامل مع سوق حر.. وآليات السوق الحر لها خصوصيات، إن هدفنا الأول والآخر هو ضبط الأسواق ومن الآليات الهامة.. هو ضبط الأسعار.. بالأسلوب المناسب. وأضاف أننا درسنا وبحثنا السياسة السعرية خلال الفترة وهذه خطوة تحسب لحكومة ثورة 03يونيو 2013 وجدنا أن العشوائيات خطر في كثير من السلع.. خاصة الخضر والفاكهة.. وعقدنا جلسات عديدة مع كل الأطراف.. واستقر الرأي علي أن تحديد سعر جبري.. لابد أن يكون سعرا توافقيا.. يتفق عليه الجميع حتي يتم تطبيقه ويستفيد المستهلك.. وعموما فإن القاعدة الاقتصادية تؤكد أن مستهلك سلعة ما.. هو أيضا بائع أو منتج لسلعة أخري.. وأن الحلقات متواصلة، ولصعوبة الوصول إلي سعر توافقي ونظرا لمرونة الحركة في السوق وأيت أن نأخذ بنظام التسعيرة الاسترشادية بشرط أن يحترمها الجميع.. واستقر الرأي علي أن بائع تسعير السلع الأكثر ضرورة للمستهلك والتي يشكو منها وبعد جولات ميدانية تقرر أن نبدأ بالخضر والفاكهة، وفعلا صدر لأول مرة منذ سنوات تسعيرة استرشادية للخضر والفاكهة وإعلانها في سوق الجملة والأسواق التابعة.. وهو معمول به حتي يوم الجمعة القادم.. فسوف يتم مراجعتها أسبوعيا، لطبيعة الخضر والفاكهة. وقال وزير التموين: سوف يتم تقييم هذه التجربة في نهاية الشهر وتتوقف علي إيجابيات وسلبيات وفي تعليمات مشددة إلي مديري عموم التموين.. ووكلاء أول الوزارة فقد تقرر تشديد الرقابة وتكثيف الحملات والنزول إلي مصادر التعامل لضمان حسن انسياب وتوفير جميع الأنواع وبفئات مرضية، إن الاتفاق تم مع جمعيات حماية المستهلك علي التوعية المستمرة.. وأن احترام التسعيرة الاسترشادية قد يكون أقوي وأهم من فرض تسعيرة جبرية لا تنفذ ولا يعمل بها.. وأضاف الدكتور أبو شادي أن الخوف والقلق من ظهور سوق سوداء.. مع تطبيق التسعيرة الاسترشادية هذه.. فهذا غير وارد.. لأن الخضر والفاكهة سلع سريعة التلف وتداولها يومي.. من الحقل إلي المستهلك.. خلال حلقات بسيطة.. وقال إن هذه السلع يصعب تخزينها إلا في ثلاجات ضخمة.. ونعرف أماكنها.. كما أن التسعيرة صدرت باتفاق جميع الأطراف.. وقال د.أبو شادي إن صدور تسعيرة جبرية يتطلب إمكانيات وآليات هامة.. في مقدمتها دعم أجهزة الرقابة وحسن التعاون من أجهزة مباحث التموين والغرف التجارية وأن يكون تحت يد الوزارة آليات تقرر أن نتعامل بها مثل الأسواق المتحركة.. وهي سيارات متنقلة تبيع بالأسعار الاسترشادية وتلتزم بها.