بات واضحا في هذا الزمن إن الإعلام وحده قادر علي عمل تغييرات جوهرية في المجتمعات العربية ككل.. ولكن بكل أسف تحول جزء صغير من إعلام نافع إلي إعلام فاسد يهدر المثل والقيم في رسالته النبيلة بدليل ما يفعله الشيخ القرضاوي الذي مازال مصرا علي أن يكون واعظا ومفتيا مستخدما أسلوب الفتنة والفرقة بين أفراد الشعب في خطبه علي قناة الجزيرة مباشر والشاشات الأخري ولا غرابة أنه دعا فيها للتدخل الأجنبي في مصر علي إثر تشبيهه بأن ماحدث في فض اعتصامي رابعة والنهضة كان عبارة عن مجزرة لأن المعتصمين كانوا سلميين من وجهة نظره - وبمرور الأحداث كشف القرضاوي انتماءه الشديد لجماعة الإخوان وأنه مبعوث من قطر ليكمل نفس الرسالة التي تتبناها قناة الجزيرة من إثارة الفتن وتزييف الحقائق، بعد أن أباح دم المسلمين وقتل الأبرياء في محافظات مصر وإشارته إلي أن ثورة 30 يونيو ماهي إلا انقلاب عسكري وأن من ينقلب علي المعزول مرسي يعتبر خائنا.. بل وصل به الأمر لهجومه علي القوات المسلحة وتحريض الشعب ضد الجيش والشرطة ولايخفي علي أحد أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أدان فتواه في محاربة بشار الأسد وأعتبرها تحريضا علي سفك الدم السوري والمثير أن الجميع كشفوا أنه يسعي من خلال حمله للجنسية القطرية لدعم إرهاب الإخوان في مصر، بالإضافة لتعاونه مع الجزيرة في الترويج لتنفيذ المشروع الصهيوني في الشرق الأوسط وتفريغ المنطقة العربية من جيوشها بعد جر رجال القوات المسلحة لمواجهات وحرب شوارع أملا في القضاء عليها باعتبارها القوة العسكرية الباقية في العالم العربي بعد القضاء علي الجيش العراقي والليبي وفي الطريق السوري أيها الشيخ المتلون: الشعب المصري لن ينسي دعمك لهجوم الناتو والولايات المتحدة علي ليبيا وقتل المسلمين وكذلك سعيك لتقسيم مصر ومطالبتك لقيادات وضباط الجيش بالانقلاب علي الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والآن مطلوب تحرك د. درية شرف الدين وزيرة الإعلام لوقف سموم هذا المتلون وإعطاء قناة الجزيرة درسا في أخلاقيات المهنة وعدم عودتها للبث من مصر مرة أخري مع عمل فيلم تسجيلي وثائقي لكشف أكاذيب القرضاوي يتولي فيه علماء الأزهر الشريف الرد عليها ونتمني قطع أي صلة تمت له بالأزهر الشريف وكفانا جرائم ترتكب في حق مصر بعد أن أصبح الزيف والخداع شعارا والتواطؤ والحماقة شرطا لتحقيق المآرب.