موقعة الجمل فى ميدان التحرير يناير 2011 منذ قيام ثورة يناير وتوالي الأحداث الميدانية الواحدة تلو الأخري سقط مئات الشهداء والمصابين دون الوصول إلي الجانب الحقيقي الذي استقر وصفه إعلاميا ب»الطرف الثالث« إذ لا تقع أي كارثة في مصر إلاويتم إقحام الطرف الثالث فيها، والسؤال الآن هل سيظهر الطرف الثالث يوم 30 يونيو ليقتل المتظاهرين السلميين، ويحرق الأقسام ويقتحم السجون. قبل أيام قليلة من مظاهرات 30 يونيو التي دعت لها قوي معارضة لإسقاط النظام وإجراء انتخابات رئاسية جديدة عقدت الأحزاب الإسلامية اجتماعا وأصدرت بيانا لمحاولة كشف خطة الطرف الثالث لإحراق البلاد في 30 يونيو اتهمت فيه بعض الشخصيات بعقد عدة اجتماعات بعدد من المحافظات منذ 14 مايو الماضي، للتحضير لمهاجمة مقرات القوي الإسلامية وقطع الطرق وإشاعة حالة من الفوضي في البلاد. وأضاف البيان: رصدت قوي الإسلام السياسي ظاهرة قطع الطرق ومهاجمة عدد من المنشآت الحكومية مثل قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة، ومجلسي الشعب والشوري ووزارة الداخلية، كما رصدت تحرك عدد من رموز النظام البائد بعدد من المحافظات لحشد المواطنين وإشاعة حالة من الفوضي. وذكر بيان القوي الإسلامية:رصدنا عددًا من رجال أعمال النظام البائد واستئجارهم البلطجية لإشاعة حالة من الفوضي. كما رصدنا رءوس أموال من بعض الدول الخليجية لإنشاء قنوات تليفزيونية لإشعال الأزمة، كما رصدنا خطة ممنهجة من مجموعات من البلطجية لسرقة بعض الأسلحة الميري لمهاجمة المواطنين العزل والمباني الحكومية. وقالت القوي الإسلامية في بيانها: رصدنا عددًا من البلطجية وهم يجهزون قنابل المولوتوف استعدادًا ليومي 28 و30 يونيو، وهذه المعلومات تم إبلاغ جميع الجهات المختصة بها للتحقيق فيها. والسؤال الآن إذا كان هذا البيان يكشف الحقيقة أو جزءا منها، أين تحقيقات الجهات المختصة ولماذا لم يتم الكشف عنها حتي الآن، أم سيتم الكشف عنها بعد وقوع ضحايا في ميادين مصر كافة. يقول ممدوح إسماعيل البرلماني السابق ومحامي الجماعات الإسلامية: من الوارد جدا حدوث أعمال عنف يوم 30 يونيو، وهذا واضح من خلال الكلام الذي يقال في تجمعات ومؤتمرات المعارضة. وأضاف إسماعيل بتعاون المعارضة مع أتباع النظام القديم وتوفير التمويل من الخارج يكتمل مثلث إحراق مصر، لذا أدعو الجميع للتوحد لصالح إعلاء مصلحة البلاد، فالحوار هو الحل بدلا من تمرد وتجرد. وتابع إسماعيل علي جميع القوي الوطنية والأحزاب السياسية التعاون فيما بينها لتحقيق مصالح الوطن وإعلاء المصلحة العليا لمصربعيدًاعن الخلافات الحزبية الضيقة والتصدي لكل محاولات إعادة إنتاج النظام البائد وشدد إسماعيل علي أن التعبير عن الرأي يكون بطريقة سلمية ،دون استخدام الخرطوش والمولوتوف، ويجب أن تتبرأ جميع القوي السياسية من أعمال العنف التي يستغلها أتباع النظام السابق في إجهاض ثورة يناير وكذا علي المعارضة ألا توظف احتياجات المواطنين للانقضاض علي الشرعية لتحقيق مصالحهم علي حساب الوطن ،لكن عليها أن تتعاون لحل مشاكل مصر التي تتعلق بالأمن القومي. أما جمال عيد رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان فيقول: أتوقع ظهور الطرف الثالث في حالة نزول أعداد ضخمة ،الطرف الثالث في كل الأحداث التي شهدتها الثورة لا يظهر إلا عندما تقل أعداد المتظاهرين، مضيفا الثوار لم يتورطوا في تأييد الفلول أو التعاون معهم، ولكن الفلول معارضون للنظام الإخواني الحاكم فمن حقهم أيضا النزول للشارع، مضيفًا الثوار لم يتعاونوا مع الفلول أو العسكر إنما يحتكمون لضمائرهم ومبادئ الثورة والشعب مصر علي استكمال ثورته التي أبهرت العالم أجمع وتحقيق مبادئها التي راح من أجلها مئات الشهداء والمصابين، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية التي تقوم علي الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة. وأوضح أن الدعوي للنزول في تظاهرات 30 يونيو للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة، أمر مشروع، فضلا عن أنها تتسم بالسلمية، مشيرا إلي أن من يبادر بالعنف واستخدام القوة هي جماعة الإخوان والنظام الحاكم. أما المهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية فقال: كل ماتقوم به المعارضة ليس له قيمة ومنها مع توقيعات حملة تمرد، الرئيس محمد مرسي فاز في انتخابات حرة نزيهة ويجب أن يكمل ولايته حتي نستطيع ان نحكم عليه. وقال عبد الماجد إن من يمولون »تمرد« من الفلول ورجال الأعمال الفاسدين،كل فلول النظام السابق وقّعوا علي استمارة تمرد، وأبرزهم أحمد شفيق وعمرو موسي، والمتهمون في موقعة الجمل، وذلك لإسقاط الثورة ولأنهم لا يريدون نظامًا أتت به الثورة، معتبرًا أن يوم 30 سيشهد موقعة جمل أخري. وأشار المهندس إلي أن يوم 30يونيو سيشهد فعاليات كبيرة مؤيدة للرئيس مرسي ستظهر حجم التأييد للاستقرار، والمعارضة ستقوم بأعمال عنف عن طريق جماعات بلاك بلوك، وأطفال الشوارع للتغطية علي قلة عددهم، ولقد علمت أن أعضاء تمرد استأجروا بلطجية للاعتداء علينا لتكرر موقعة الجمل مرة أخري.