ب 03 دينارا تونسيا.. أي مايوازي 021 جنيها مصريا يمكنك أن تزور وتري بأم عينيك ماتبقي من مقتنيات أسرة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وبالذات مقتنياته الشخصية هو وزوجته ليلي الطرابلسي. والمقتنيات يضمها معرض تم افتتاحه 22 ديسمبر الماضي ويستمر لمدة شهر كامل.. وينتظر أن يدر عائدا قدرته وزارة المالية بنحو 02 مليون دينار أي مايوازي 08 مليون جنيه مصري سيتم الاستفادة منها في مشروعات التنمية للعام الحالي. وفي أيام قليلة.. تم بيع 003 قطعة من محتويات المعرض وتضم في معظمها بعض المقتنيات الشخصية لبن علي وزوجته ليلي الطرابلسي.. وأغلبها حقائب وأحذية وملابس. وقبل الإعلان عن الافتتاح دعا رئيس الحكومة الحمادي الجبالي.. التونسيين لزيارة المعرض وشراء بعض مقتنياته للمساهمةفي مشروعات تنموية سيتم ضخها في الاقتصاد التونسي من حصيلة البيع. ووفق وزارة المالية ينتظر أن يبلغ العائد من البيع نحو 02 مليون دينار تونسي من المقتنيات المعروضة والتي كانت تحت تصرف بن علي وزوجته وأقاربهما.. وقامت الحكومة بمصادرتها. أما لماذا تم بيعها؟ فقد أكد وزير المالية التونسي سليم بسباس.. أن ذلك بموجب مرسوم تم إصداره منذ نحو عام ونصف.. ويقضي بمصادرة أملاك 411 شخصا يشملون بن علي وزوجته والأقارب. وخلال الجرد الذي قامت به السلطات التونسية لهذه الأملاك تم حصر عشرات الآلاف من المقتنيات ويكفي أن نذكر هنا أنه تم في قصر واحد وهو قصر »سيدي الظريف« جرد 24 ألفا من المقتنيات وداخله في بلدة »سيدي بوسعيد« المعروفة سياحيا بشمال العاصمة تونس. أما عن المعروضات فتشمل بالمعرض: المجوهرات والحقائب النسائية بأنواعها وماركاتها العالمية الشهيرة والأحذية الحريمي والرجالي النادرة. وساعات اليد والحائط والتحف، والمنسوجات، وأطقم المائدة وهدايا متنوعة من الشرق والغرب تشمل: منتجات فخمة للخزف والصيني.. والبللور إضافة لهدايا قيمة من : اللوحات الفنية الأصلية والتحف.. والسجاد الإيراني الشهير.. والدراجات البخارية والمائية. ويضم المعرض ركنا يجذب الأنظار.. لسيارات فاخرة من ماركات: مرسيدس ورولز رويس وB.M.W والبورش واللمبورجيني والكاديلاك والجاجوار وغيرها. وكلها مقتنيات استولي عليها بن علي وعائلته والمقربون منه ومن زوجته ليلي الطرابلسي قبل أن يطاح به ويعلن لجوءه للمملكة العربية السعودية بعد أول ثورة ربيع عربي في تونس في 41يناير منذ عامين. وما يتم عرضه لايمثل بالتأكيد سوي قطرة في بحر مقتنيات بن علي وأسرته والتي فر ببعضها لمنفاه وتمكن قبل قيام الثورة بفترة طويلة من تهريب معظمها لبنوك في أوروبا وأمريكا وبعض بلدان شرق آسيا وأفريقيا وتشمل سندات وأسهما في بنوك وشركات نقل أموال دولية وحسابات بنكية وبالذات في سويسرا.. بالإضافة لممتلكات عينية بمشروعات سياحية وعقارية وترفيهية بأوروبا وآسيا، وتقدر السلطات التونسية ثروة بن علي ب 5.1 مليار دولار هي قيمة ما أودعه في حسابات بنكية خاصة به وتم حصرها.. ولا يتضمن بالتأكيد أصوله وممتلكاته الأخري والتي تقدر بمليارات أخري من الدولارات لعائلته وعائلة الطرابلسي والمقربين لها والتي تشمل بالإضافة لما تم ذكره: شركات طيران ومحطة فضائية وإذاعية... ومصنعا للسيارات ووكالات للسيارات بتونس العاصمة.. وبعض المناطق في الساحل الشمالي للبلاد.. وكلها يتم حصرها ولم تضع السلطات يديها عليها حتي الآن.