لم يكن خروج الزمالك »المهين« من دوري المجموعات لدوري أبطال أفريقيا بعد تعادله مع فريق تشيلسي الغاني 1/1 مفاجأة لجماهير وأعضاء الزمالك قبل جماهير الأندية الأخري.. وذلك لأن جميع خطوطه بلا استثناء منهارة حيث أن الحضور الجماهيري لمشاهدة المباراة لم يكن لتشجيع اللاعبين بقدر الهجوم عليهم وكذلك مجلس الإدارة الذي غاب عن المباراة معظم الأعضاء خوفا من غضب الجماهير الثائرة علي ناديها. وقد طالبت الجماهير عودة التوأم حسام وإبراهيم حسن لتدريب الفريق وإعادة الروح للنادي ولكن فييرا المدير الفني البرتغالي أكد للمسئولين إنه ليس مسئولا عن الخروج من البطولة حيث إنه يدرب فريقا ممزقا معنويا ونفسيا. ولذلك طلب فييرا من إدارة النادي تغييرات شاملة في صفوف الفريق في حالة استمراره. فقد وضح أن دفاع الزمالك مهلهلا أمام مهاجمي تشيلسي الذين جاءوا إلي مصر لتحقيق الفوز والعودة بثلاث نقاط وكاد أن يحقق تشليسي هدفه لولا يقظة عبدالواحد السيد حارس المرمي.. وكما أن وسط الفريق الغاني ظل مسيطرا علي منطقة المناورات ووسط الملعب وغاب هجوم الزمالك وفشلت محاولات سيسيه لإحراز هدف واحد في ظل دفاع تشيلسي الذي لم يجد صعوبة في الدفاع عن مرماه. وقد رفض لاعبو الزمالك الهجوم والانتقادات من جانب الجماهير وأكد بعضهم بأنهم سيرحلون من الزمالك حيث يرفض بعضهم تجديد عقودهم مع القلعة البيضاء. بهذه النتيجة يكون الزمالك قدم هدية للأهلي وهي تأهله للدور قبل النهائي. انفتحت أبواب جهنم في وجه مجلس إدارة الزمالك.. فالمصائب تتلاحق.. وأصبح بقاء المجلس مرهونا بالوقت بعد فشله في حل أي مشكلة يعاني منها النادي الجريح.. وأصبح القضاء يطارد رئيس النادي.. فبداية رفض نادي إنبي التنازل عن دعواه القضائية ضد عباس بصفته رئيس النادي لامتناعه عن تسديد 6ملايين جنيه قيمة صفقة اللاعب إسلام عوض الذي انتقل للقلعة البيضاء.. وعدم تنفيذ الاتفاق الذي تم بين الناديين بتقسيط المبلغ.. مما أفقد الثقة في مجلس الزمالك.. وتصميم النادي البترولي علي مقاضاتهم للحصول علي مستحقاتهم.. مما دفع الزمالك بالتقدم بعرض جديد لم ينل استحسان الطرف الآخر.. فقد عرض الزمالك دفع 2مليون جنيه وتقسيط الباقي علي أربعة أقساط بواقع نصف مليون جنيه لكل قسط.. ولكن إنبي طلب 3ملايين جنيه كقسط أول ومليون جنيه كل شهر وهو حله الأخير لسحب دعواه من المحاكم.. ولكنه أعلن الزمالك بأنه لن يقدم علي هذه الخطوة إلا بعد حصوله علي جميع مستحقاته المالية لفقدانه الثقة نهائيا في وعود الزمالك التي أخلفها مرارا في السنوات الماضية.. ثم جاءت الخبطة الثانية من هيئة التأمينات الاجتماعية التي تطالب بمستحقاتها قبل النادي والتي تبلغ 3ملايين جنيه.. وحسب الاتفاق وجدولة المبلغ دفع الزمالك 003 ألف جنيه كقسط أول.. وكان من المفروض تسديد 002 ألف جنيه كقسط ثان ولكن تقاعس الزمالك دعا هيئة التأمينات إلي التهديد بالحجز علي أموال النادي في البنوك والهيئات الحكومية.. أما الخبطة الثالثة فقد جاءت من النادي الأفريقي التونسي.. فهو أيضا ذاق مرارة تسويف وكذب المسئولين في الزمالك.. فقد حصل علي القسط الأول من صفقة انتقال لاعبه موندومو للزمالك وقدره مليون ونصف مليون جنيه.. وكان القسط الثاني قد حان موعد سداده منذ شهرين وقدره مليون ونصف مليون جنيه.. ولكن تقاعس مجلس الإدارة عن سداده دفع الأفريقي التونسي إلي التهديد بإرسال شكوي للاتحاد الدولي.. فسارع الزمالك وطلب تقسيط مبلغ القسط الثاني علي دفعتين كل منهما 057 ألف جنيه.. ولكنه كالعادة لم ينفذ الاتفاق.. مما أغضب المسئولين في النادي التونسي.. وأصروا علي مقاضاة الزمالك إذا لم يحصلوا علي قيمة القسط الثاني كاملا وكاش.