عبدالواحد السيد اقترب الزمالك من دور ال8 للبطولة الأفريقية.. ورغم الفرحة التي انتابت جماهيره ومجلس إدارته.. إلا أن الرعب والخوف مازالا يسيطران علي الجهاز الفني الذي يحاول الخروج من أزمة حراس المرمي.. والتي تشكك في استمرار الفريق لنهاية البطولة لذلك كان الطلب بسرعة التعاقد مع حارس جديد. بدأ حسن شحاتة المدير الفني للزمالك يمهد لرحيله عن الزمالك.. خاصة أن عودة النشاط الكروي غير مضمونة.. فذهب يبحث عن مبررات أو أسباب تجعله يرحل عن النادي دون إحراج خاصة أنه يحصل علي مستحقاته كاملة.. لذلك كانت مفاجأة لمجلس الإدارة عندما ربط بقاءه بعدة شروط.. وهو في نفس الوقت يعلم أن بعض هذه الشروط لا يمكن تحقيقها في الوقت الراهن نظرا للأزمة المالية التي يمر بها النادي.. فقد طالب بتسديد جميع المستحقات المالية للاعبين.. وسرعة التعاقد مع نجوم جدد لسد الثغرات في خطوط الفريق خاصة حراسة المرمي وخط الدفاع.. وعدم تدخل أي عضو مجلس إدارة في شئون الفريق.. خاصة التوسط لإلغاء العقوبات التي يوقعها المدير الفني علي لاعبيه.. وعدم تحدث أي عضو فيها باسم الفريق.. كما اعتاد البعض في الفترة الأخيرة.. وآخر الطلبات تسديد المستحقات المالية لأندية الجونة وغزل المحلة وإنبي قيمة انضمام لاعبيها نور السيد وصلاح سليمان وإسلام عوض وذلك خوفا من تقديم هذه الأندية شكاوي في اتحاد الكرة وسحب لاعبيها مما يعد انهيارا في الفريق.. أعلن ممدوح عباس أنه لن يطالب النادي بمديونية وأنه سيسقطها تماما إذا وافقت الجمعية العمومية علي تملكه للشركة المساهمة.. ولكن الأخيرة رفضت هذا الاقتراح.. وأعلنت أنها صاحبة الحق في تحديد النسبة التي يشارك بها النادي في أي شركة مساهمة.. وحتي إذا نجح عباس وحصل علي أكبر عدد من الأسهم فهذا لا يعني أنه اشتري الفريق.. ولكن يحق له إدارته فقط.. وهو ما لا يعلمه عباس حتي الآن.. لأنه يتصور أن امتلاكه لغالبية أسهم الشركة يعني تحويل الفريق الأول إلي أملاكه الخاصة!!.. كما يري عباس أنها خطوة هامة لتثبيت أقدامه في الزمالك وأن يصبح مؤثرا فيه وقادرا علي فرض شخصيته علي مجلس الإدارة في حالة عدم نجاحه بالانتخابات القادمة.. وكان عباس حول منصب نائب الرئيس إلي حبر علي ورق فقط.. فأعوانه في المجلس ينفذون جميع أوامره حتي وهو بعيد عن النادي متجاهلين نائبه والذي من المفترض توليه مسئولية الرئاسة في غياب ممدوح عباس.. واتضح أن هذه المعاملة كانت متعمدة لإحراج رؤوف وإجباره علي الاستقالة.. وقد أقنع عباس نادي إنبي بتقسيط مستحقاتهم عن بيع إسلام عوض علي أربع دفعات تسدد الأول هذا الأسبوع.. كما فتح خط مفاوضات مع المسئولين في الجونة للموافقة علي تقسيط مستحقاتهم عن بيع نور السيد.. كما يضغط مع إعلانات الأهرام لصرف 01ملايين جنيه مستحقات النادي لدي الشركة وذلك لتوفير سيولة مالية في النادي.. من ناحية أخري أصبح الزمالك في موقف حرج.. فقد كشفت البطولة الأفريقية أن مصير الفريق واستمراره في البطولة يتوقف علي حراس المرمي.. فقد تنفس الزملكاوية الصعداء عقب انتهاء مباراتهم مع المغرب الفاسي.. فقد لعب الفريق مباراته بحارس مرمي واحد وتبين أن الخبرة تنقصه والدليل علي ذلك توتر أعصاب جنش وإصابته بالرعب.. ولم تسر الدماء في عروقه إلا مع صفارة نهاية المباراة.. كما أنقذ عبدالواحد السيد من عقوبات صارمة.. حيث كان شحاتة قد عقد النية علي عقابه لولا فوز الفريق.. لأن الهزيمة كانت ستنسب إليه بعد تعمده الإيقاف.. وكان أول شيء طلبه حسن شحاتة عند عودتهم شراء حارس مرمي وبأسرع ما يمكن ومهما كان سعره.. حيث لا يمكن الاستمرار في البطولة بحارس مرمي متمرد وآخر عديم الخبرة.