القلعة الحمراء تعاني من التصدع خاصة بعد تحويل حسن حمدي رئيس الأهلي للكسب غير المشروع في قضايا التربح من وظيفته بوكالة الأهرام للإعلان ومحاولات أعضاء النادي اللجوء للجهات الرقابية والكشف عن إهدار المال العام بسبب الصفقات الفاشلة التي أضاعت علي النادي أموالا باهظة وفي نفس الوقت اتجاه المعارضة بالنادي إلي الاستعداد للمعركة الانتخابية رغم محاولات مجلس الإدارة الحالي تجهيز قائمة منافسه لأقطاب المعارضة. والأخطر من ذلك تتجه النية لدي المسئولين عن الرياضة وبالتحديد العامري فاروق وزير الشئون الرياضية بإجبار حسن حمدي علي التنحي ويقوم محمود الخطيب بدور رئيس النادي.. ومن ناحية أخري تواصل المعارضة توجيه اتهامات عنيفة لمجلس الإدارة بإهدار المال العام في صفقات بعض اللاعبين ودفع مبالغ وأرقام خيالية التي بلغت ملايين من الجنيهات لم يستفد منها الفريق بأي شيء وزاد »الطين بلة« أن النادي استغني عن بعض اللاعبين دون مقابل وآخر هذه الصفقات الفاشلة اللاعب البرازيلي فابيوجونيور ولذلك بذل أقطاب المعارضة جهودهم أثناء انعقاد الجمعية العمومية الأخيرة بالنادي لسحب الثقة من مجلس الإدارة.. لكن كالعادة نجح حسن حمدي وباقي »شلته« من أعضاء مجلس الإدارة في السيطرة علي الموقف وكادت المعارضة تشعر بالإحباط لولا الضربة التي وجهت ضد حسن حمدي بخضوعه للتحقيق أمام الكسب غير المشروع وتحمس الألتراس في مظاهرات ضخمة واقتحموا النادي مطالبين برحيل حسن حمدي ومجلس الإدارة ووضح نية أقطاب المعارضة من أعضاء الجمعية العمومية بأن هدف محاربتهم لمجلس الإدارة هو سيطرتهم علي كراسي المجلس.. ولكن أصيب هؤلاء المعارضون بإعلان طاهر أبوزيد نجم الأهلي والمنتخب القومي الأسبق بأنه سوف يرشح نفسه في الانتخابات القادمة علي منصب رئاسة الأهلي وإعلان أبوزيد موقفه كان بمثابة الشرارة التي حركت المياه الراكدة داخل القلعة الحمراء خاصة أنه يملك شعبية من جانب أعضاء الجمعية العمومية وأيضا الطامعين في منصب عضوية المجلس أصبحوا يتقربون لأبوزيد علي أمل يضمهم لقائمته في الانتخابات القادمة. وبدأ أبوزيد بالفعل تجهيز قائمة تضم وجوها جديدة وشابة وأيضا بعض الشخصيات البارزة في النادي.. ولكن ظهرت مشكلة في الساحة وهي أن محمود طاهر عضو مجلس الإدارة الأسبق فكر في ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة منافسا لطاهر أبوزيد وبالتالي سيتم تفتيت الأصوات مما يؤدي إلي الإطاحة بالاثنين. وهذا ما يفكر فيه حسن حمدي الذي لم يقف مكتوف الأيدي أمام هذه التحركات حيث عقد اجتماعا مع نائبه محمود الخطيب وبعض أعضاء مجلس الإدارة وهم هشام سعيد وخالد مرتجي وصفوان ثابت لاختيار مجموعة من الأعضاء وتم الاتفاق علي محمد شوقي.. ومحمود باجنيد وعدلي المقترحة لمنصب الرئاسة وهؤلاء مجموعة حسن حمدي الذين كانوا يساندون القائمة الموحدة. ورغم تفكير المسئولين بالأهلي في المشاكل الخاصة إلا أن هذا لم يؤثر علي اتجاهات الجهاز بقيادة حسام البدري الذي يسعي للحصول علي اللقب الأفريقي السابع منذ اللقاء الأول الذي يقام في مصر قبل الذهاب إلي تونس لملاقاة الترجي التونسي في لقاء العودة الحاسم وهنا مطلوب من فريق الأهلي أن يحرز نسبة عالية من الأهداف في الترجي الذي يعتبر في قمة مستواه. وقد رفض البدري منح اللاعبين إجازة 72 ساعة بعد مباراة صن شاين واكتفي فقط بإجازة 48 ساعة حيث واصل الفريق استعداداته الجادة ووضع خطة اللعب والأسلوب التكتيكي خاصة المهاجمين لإحراز نسبة عالية من الأهداف كما حرص البدري علي علاج مشاكل الدفاع التي ظهرت أمام فريق صن شاين النيجيري خاصة في الشوط الثاني ولعب الحظ مع الأهلي وذلك لفشل مهاجمي الفريق النيجيري في ترجمة الفرص التي أتيحت لهم إلي أهداف ولذلك حرص البدري علي مشاهدة مباراة الأحمر مع صن شاين في اللقاء الأخير الذي فاز فيه 1/صفر وكشف الأخطاء التي وقع فيها الأهلي خاصة المدافعين ثم وجه البدري انتقادات للمهاجمين الذين أضاعوا أهدافا كثيرة لتهاونهم في الأداء والرعونة عند مرمي الخصم ولو أحرزوا هذه الأهداف كانت كافية لرفع معنويات اللاعبين وزيادة الثقة في أنفسهم وخاصة السيد حمدي، ومحمد ناجي جدو.. حتي حسام غالي أضاع فرصا سهلة وعماد متعب الذي شارك في جزء من المباراة بدلا من السيد حمدي ظهر دون المستوي وهذا يؤكد أن المستوي العام للفريق غير مطمئن خاصة المهاجمين. وكعادة الأهلي يحرص البدري علي خوض مباراة ودية واحدة قبل المشاركة في مباراة أفريقية رسمية خاصة أن البطولات المحلية متوقفة ولذلك كان من الصعب أن يشارك في أكثر من مباراة ودية خوفا من تعرض أي لاعب للإصابة وكذلك خوفا من شعور اللاعبين بالإجهاد. أما من ناحية التجديد للاعبين فقد أعلن البدري أنه لن يتنازل عن أي من النجوم الكبار بصرف النظر عن المبالغ الضخمة التي سيحصلون عليها خاصة محمد أبو تريكة الذي أكد أنه باق في الأهلي.