خلال الجمعية العمومية القادمة الخاصة بالنادي الأهلي والمحدد لها يوما 27 و28 من الشهر الجاري هناك اتجاه من جانب أعضاء الجمعية العمومية لسحب الثقة من مجلس الإدارة برئاسة حسن حمدي لأسباب عديدة أهمها المشاكل المالية وأيضا الخلافات بين رئيس النادي والمدير الفني للفريق الأول بسبب أزمة اللاعب محمد أبوتريكة ثم المبادرة التي قام بها بعض نجوم الفريق لإعادة النجم لصفوف الفريق ومشاركته في مباراة الدور قبل النهائي في البطولة الأفريقية ثم موقف العامري فاروق وزير الشئون الرياضية من أزمات القلعة الحمراء. يخشي مجلس إدارة النادي الأهلي من انعقاد الجمعية العمومية المقبلة ولذلك يقوم مجلس الإدارة بإجراء اتصالات مع الأعضاء لإثنائهم عن الحضور للنادي أثناء انعقاد الجمعية العمومية خوفا من سحب الثقة من مجلس حسن حمدي وإذا حدث ذلك ستكون المرة الثانية تحدث في تاريخ القلعة الحمراء حيث حدث ذلك أثناء فترة المرحوم عبده صالح الوحش.. وقد علم أعضاء مجلس إدارة الأهلي بالاجتماعات التي تعقدها المعارضة وأعضاء الجمعية العمومية لرفض الميزانية تمهيدا لسحب الثقة رغم أن فترة هذا المجلس سوف تنتهي بعد عام كامل ويبرر أعضاء النادي الأسباب وراء سحب الثقة إلي فشل مجلس الإدارة في سياساته حيث الأزمة المالية الحادة وما صحبها من عدم حصول اللاعبين علي مستحقاتهم المالية وكذلك الموظفون الذين اعتصموا داخل النادي وخارجه أكثر من مرة بسبب عدم حصولهم علي رواتبهم في مواعيدها وأيضا طالبوا بتغيير الهيكل الإداري أكثر من مرة ولكن مجلس الإدارة تجاهل هذه المطالب ثم ظهور مجلس الإدارة ضعيفا في الحصول علي حقوق النادي خاصة في أزمة النادي المصري إلي جانب اقتحام جماعة الألتراس النادي مرتين بل واعتدوا علي اللاعبين وإجبار إدارة الأهلي علي نقل التدريبات وإقامة المباريات الأفريقية في أماكن بعيدة عن القاهرة وبالتحديد علي ستاد برج العرب.. ثم الأزمة الأخيرة فشل لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي في علاج أزمة محمد أبوتريكة عندما اعتذر عن المشاركة في مباراة إنبي علي بطولة كأس السوبر ثم الخلافات الحادة بين حسن حمدي والمدير الفني حسام البدري حيث إن الأخير مصمم علي إشراك محمد أبوتريكة في مباراة الدور قبل النهائي مع صن شاين واعتبار العقوبة منع اللاعب من المشاركة في المباريات المحلية لمدة شهرين وليس في بطولة أفريقيا.. في حين حسن حمدي يعتبر العقوبة تشمل البطولتين بدليل أن أبوتريكة لم يشارك في مباراة الأهلي والزمالك الأفريقية. والسؤال: ما هو موقف وزير الشئون الرياضية العامري فاروق من موقف المعارضة وأعضاء الجمعية العمومية الذين يريدون الإطاحة بمجلس الإدارة خاصة بعد استقالة محمود الخطيب نائب رئيس النادي وكذلك خالد مرتجي عضو المجلس وأصبح حسن حمدي وباقي أعضاء المجلس في موقف حرج للغاية.. وإن كان الاتجاه هو وقوف العامري فاروق محايدا. ومن ناحية أخري قام بعض نجوم الكرة الكبار وعلي رأسهم حسام غالي كابتن الفريق ومحمد بركات ووائل جمعة بمبادرة للصلح بين أبوتريكة وأعضاء الفريق بعد الواقعة الخطيرة التي أقدم عليها اللاعب بالاعتذار عن المشاركة في مباراة السوبر أمام إنبي بسبب تعاطفه مع الألتراس وأسر الشهداء وأعقبها العقوبات التي أصدرتها إدارة النادي ضده خاصة أن الأهلي فاز علي إنبي 1/2.. وتأزمت المشكلة وبدأت تتردد نغمة بين اللاعبين برغبتهم في رحيل اللاعب مع التأكيد علي قدرتهم علي الاستمرار في المنافسة علي البطولات بدون أبوتريكة.. في حين أن بعض اللاعبين أكدوا أن رحيل أبوتريكة قد يؤدي إلي تصدع كيان الفريق وسيحدث انقسامات.. وقام وائل جمعة بالدفاع عن أبوتريكة بقوة وطالب بضرورة احترام موقف اللاعب الذي باتت أزمته ممثلة في مجلس الإدارة وجماهير الأهلي فقط بعيدا عن تدخلهم الشخصي بصفتهم مجرد زملاء داخل الفريق.. وكما طالب محمد بركات وحسام غالي من اللاعبين بوجوب تصفية الأجواء مع أبوتريكة خاصة بعد عودته للتدريبات الجماعية واللاعبين في سعادة بعد احتلال الأهلي المركز الأول في دوري أبطال أفريقيا ويجب تكاتف الجميع من أجل الحصول علي البطولة التي تحتاج إلي تضافر الجهود للعبور إلي البطولة والاشتراك في بطولة العالم للأندية.. وفي ظل الأزمة المالية وعدم حصول معظم اللاعبين علي مستحقاتهم تبذل لجنة الكرة جهودا ضخمة لبث الاستقرار في الفريق ومحاولة إقناع النجوم الكبار بتجديد عقودهم وعلي رأسهم حسام غالي المصمم علي الرحيل والاحتراف في أحد الأندية الخليجية وكذلك اللاعب وائل جمعة بعدما تردد بأنه سوف يعتزل.. وأما اللاعب الثالث فهو محمد بركات الذي أعلن أنه متواجد في الملاعب ولا يفكر في الاعتزال ومعوض وشريف عبدالفضيل اللذان كان يفكران في الرحيل أثناء وجود مانويل جوزيه مديرا فنيا ولكن منذ تولي حسام البدري مديرا فنيا واللاعبان يشاركان بصفة دائمة في المباريات.. والمشكلة التي تواجه لجنة الكرة في تجديد التعاقد مع هؤلاء النجوم الأزمة المالية خاصة أن بطولة الدوري علي كف عفريت وهروب رجال الأعمال من دعم النادي ماليا إلي جانب أن هؤلاء اللاعبين يفكرون في الرحيل من القلعة الحمراء.