الخطوات سريعة ومتلاحقة داخل اتحاد الكرة.. والخطوات أسرع وأكثر لحاقا ببعضها البعض خارج مشهد الجبلاية.. حيث التحركات السريعة والمدروسة من أعضاء الجمعية العمومية والذين تزايد عدد »المعارضين« بينهم لإبقاء الوضع علي ماهو عليه الآن حيث يرون أن »تجميد« الموقف الحالي في صالح مجلس سمير زاهر الذي تمت إقالته.. وزادت شكوكهم مؤخرا حول موقف أنور صالح القائم بأعمال رئيس الاتحاد خاصة بعد ابتعاده عن الأضواء ورغبته المفزعة في عدم التحرك أو الاستفسار عن مصير اتحاد الكرة.. ومصير النشاط الكروي الحالي وهو ماجعل أعضاء الجمعية العمومية يقولون ويؤكدون أن اللهو الخفي هو الذي يدير الجبلاية. أعضاء الجمعية العمومية قاموا بتوجيه إنذار أخير إلي القائم بأعمال رئيس الاتحاد مطالبين بضرورة إطلاعهم علي كل المكاتبات التي يتلقاها الاتحاد خاصة من الاتحاد الدولي وطالبوا أيضا بضرورة تدخل هاني أبوريدة بشكل واضح ومباشر في تسيير المواقف بين اتحاد الكرة والڤيڤا وأن يكون العمل بشفافية واضحة وبدون لف أو دوران وهددوا أكثر من مرة بإبلاغ مسئولي المجلس القومي للرياضة عن القرارات أو التحركات التي وصفها البعض بالمشبوهة داخل الاتحاد حيث تم مؤخرا حجب بعض المعلومات الخاصة بمراسلات الڤيڤا لاتحاد الكرة وخاصة في بند إصرار الڤيڤا علي عقد جمعية عمومية غير عادية لاعتماد بعض التعديلات في لائحة النظام الأساسي وضرورة إبلاغ الاتحاد الدولي بها، وهو ما تم إخفاؤه مؤخرا عن أعضاء الجمعية العمومية وكذا عدد آخر من الأمور الخاصة بإجراء اتصالات بكبار مسئولي الدولة من أجل تحديد مصير بطولة الدولة الممتاز وهل سيتم اتخاذ قرار بإلغاء البطولة الحالية، أم سيتم استئناف البطولة في وقت لاحق يتم تحديد موعده فيما بعد؟ وجاءت تدخلات أعضاء الجمعية العمومية وإصرارهم علي تحديد الموقف داخل الجبلاية بعد أن نما إلي علم البعض أن هناك تحركات من أعضاء المجلس الذي تمت إقالته لتصحيح بعض الأخطاء التي تركوها قبل ساعات من قرار الإقالة، إضافة إلي التحرك السريع لمجلس زاهر في لملمة بعض المستندات لمواجهة أي إتهام من قبل النيابة العامة سواء في قضية مقتل الجماهير في مباراة المصري والأهلي أو غيرها من المخالفات المالية والإدارية الكثيفة والتي رصدتها أجهزة الدولة الرقابية والتي وصلت إلي 28 مخالفة صريحة رصدها الجهاز المركزي للمحاسبات وقدمها إلي جهات الدولة المسئولة ولكن دون جدوي وقتها حيث أن هذه المخالفات تم تقديمها إلي الجهات المسئولة منذ سنة ونصف السنة وخلال كل هذه الفترة لم يتم مساءلة أحد من أعضاء اتحاد الكرة في قضايا عديدة أقلها خطورة التسبب في إهدار المال العام!! المشهد داخل جدران اتحاد الكرة لايسر عدوا ولا حبيبا خاصة بعد قيام القائم بأعمال رئيس الاتحاد بتشكيل لجنة لإدارة الاتحاد من كبار الموظفين وكذا رؤساء اللجان إلا أن هذا الأمر لم يعجب الفلول والاعضاء المقالين والمستبعدين وقالوا إن لجنة من »الموظفين« تدير اتحاد الكرة الآن في إشارة واضحة إلي سوء أحوال اللعبة وأعلنوا في جلساتهم الخاصة بأن هذه اللجنة تعود إليهم في كل كبيرة وصغيرة تخص اللعبة حتي اللحظة وفي ذات الوقت يريدون عرقلة أي قرار للجنة بالإضافة إلي إثارة الفتنة بينهم وبين أعضاء الجمعية العمومية خاصة جبهة المعارضة. والغريب في الأمر أن أنور صالح المدير التنفيذي المسئول الآن عن إدارة الجبلاية يسعي للابتعاد عن الجمعية العمومية كلما اقتربوا منه ويظن إنه بهذه الحيلة يستطيع الإفلات بالاتحاد إلي بر الأمان لحين صدور قرار سيادي بطريقة تنظيم العمل داخل اتحاد الكرة وبعودة النشاط من عدمه، إلا أن خطورة الموقف تكمن في إلحاح الاتحاد الدولي بضرورة إبلاغه بالتعديلات المطلوبة وهي الأزمة التي كانت مشتعلة قبل رحيل المجلس السابق حيث كانوا يسعون ويخططون لإلغاء بند الثماني سنوات وفتح الترشح علي مصراعيه أمام الجميع لضمان الابتعاد عن شلة الأنس والفرفشة داخل الجبلاية، وهو الأمر الذي ترفضه الآن الجمعية العمومية بكل أطيافها من أجل تنوع الوجوه ومنح الفرصة للكفاءات للدخول في منافسة شريفة لتقديم جهودهم لخدمة لعبة كرة القدم.