تسيطر حالة من الفوضي علي قرارات إتحاد كرة القدم في الفترة الأخيرة.. وفشل اتحاد الكرة في مواجهة مجموعة من الأزمات خاصة أزمة شغب الملاعب.. وجاءت قراراته هزيلة في أعقاب الأحداث الخارجة وغير الواعية التي شهدها ستاد الإسكندرية أثناء مباراة الاتحاد السكندري.. ووادي دجلة.. كما تلقي الاتحاد العديد من الانتقادات الحادة من كبار مسئولي الدولة في الفترة الحالية بعد زعم رئيس الجبلاية بأن هناك صغوطا معينة أجبرته وأجبرت لجنة المسابقات علي تخفيف العقوبات والتعامل بنعومة بالغة أمام كارثة ستاد الإسكندرية.. من ناحية أخري وفي سرية تامة تلقي سمير زاهر مايشبه التهديد والتحذير من مسئولي القنوات الفضائية لعدم التحدث من قريب أو بعيد عن إلغاء بطولة الدوري الممتاز والتنبيه علي مسئولي الجبلاية بعدم التحدث في مثل هذا الأمر سواء في الصحافة الرياضية أو القنوات الفضائية والتي بالفعل وضعت محاذير علي الضيوف بعدم التحدث في قضية إلغاء بطولة الدوري علي الاطلاق.. بل التحدث عن ضرورة استكمال البطولة تحت أي ظرف من الظروف. والمعروف أن المحطات الفضائية متعاقدة علي حملات إعلانية ضخمة لتغطية مباريات الدور الثاني من البطولة وكذا لتغطية البرامج العديدة المصاحبة للمباريات وأن إلغاء البطولة سوف يعرض هذه المحطات للإفلاس التام لاعتمادها الكلي علي مباريات الدوري المصري في الاستمرارية والبقاء. وخلال الأيام الأخيرة تحول اتحاد كرة القدم إلي خلية نحل وقضي مسئولوه ساعات طويلة داخل جدرانه للتربيط علي مسئولي الأندية لمواجهة »المعارضة« أثناء اجتماع الجمعية العمومية غير العادية المزمع انعقادها يوم 52 يونية الحالي لسحب الثقة من مجلس زاهر لوجود العديد من المخالفات والمغالطات والتي قام المعارضون بتجهيزها في بنود عديدة وتم عمل سيناريو كامل لكل الأحداث المتوقعة في الاجتماع وهو الأمر الذي تم نقله حرفيا لزاهر ومجلسه قبل أيام قليلة من انعقاد تلك الجلسة لمواجهة كل الأحداث.. وتؤكد المؤشرات أنه في حالة انعقاد الجمعية العمومية غير العادية سوف تكون المواجهة ساخنة للغاية خاصة أن مجلس زاهر بدوره أعد سيناريو آخر لمواجهة مجموعة المعارضين لإمكانية إيقافهم عند حد معين بعد فشل اختراق جبهة المعارضة في الفترة الأخيرة. والحديث لا ينتهي عن المنتخب الوطني الذي خيب آمال الجماهير بالخروج المخزي من سباق تصفيات الأمم الأفريقية والذي أعقبه استقالة طبيعية من أعضاء الجهاز الفني أو بمعني أدق إقالة متأخرة من اتحاد الكرة للجهاز الذي جمع نقطتين فقط من 4 لقاءات خاضها الفريق.. والصراعات الجانبية تؤكد أن كل عضو في الجبلاية يريد فرض وجهة نظره ويريد فرض رجاله من جديد علي مواقع المسئولية في المنتخب الوطني.. ويصر هاني أبوريده نائب رئيس المجلس علي بقاء شوقي غريب وتصعيده إلي منصب المدير الفني ومنحه فرصة القيادة الحقيقية للفريق كرجل أول بعد خبرته الطويلة مع المنتخبات الوطنية مشيرا ومؤكدا أن غريب لم يغب يوما واحدا عن الفرق الوطنية وله دراية كاملة بالفريق الأول حيث تولي مسئولية المدرب العام لمدة 7 سنوات متتالية مع حسن شحاتة وإنه الأقدر الآن علي قيادة المنتخب في ظل الظروف الحالية وأمامه مواجهة سيراليون خارج القاهرة ثم النيجر وبعدها يكون الحكم الحقيقي عليه.. ويحمل زاهر لواء التغيير والتعديل واضعا عددا من المدربين المصريين لقيادة المرحلة الباقية ثم يقوم بالتعديل مجددا وهو مايرفضه الجميع حيث تأكد قيامه بالبحث عن مدربين أجانب في نفس الوقت وهو ماجعل هاني أبوريده يتجه إلي نفس الاتجاه.. ولكن موفرا الوقت والجهد بفتح الكلام مع مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي والذي أبدي استعداده للقيام بتلك المهمة والتي يتمناها منذ زمن بعيد مشترطا الاستمرار لتجهيز جيل من اللاعبين الصغار الاكفاء القادرين علي خوض تصفيات كأس العالم القادمة دون النظر إلي المباراتين المتبقيتين في التصفيات الأفريقية.