في قانون الغدر أتساءل: أليس من الأفضل أن يكون هناك عفو عام عمن اقترفت يداه سيئات الماضي شريطة توبته وتعويض من أساء اليهم أو ظلمهم, اليس من الضروري في الفترة الراهنة العفو بعد ارجاع مانهبوه من ثروة البلاد وتعويض من استشهدوا بالدية بالملايين. لمن قتل ظلما له ولأهله وعيال, ولنا اسوة فيما فعله نلسون مانديلا عندما تولي حكم جنوب افريقيا عندما عفا عمن سبقوه من حكام جنوب افريقيا الذين افسدوا الحياة واضطهدوا الشعب, هناك كثيرون ممن مارسوا الوظائف العامة السياسة من قبل وغيرهم لديهم قدرات علي البناء من الضروري العفو عنهم, دعونا نبحث عن القدرات ولانفتش في النيات, فضرب النيات جريمة في حق الوطن ولو كل مؤسسة ضربت في نيات القائمين عليها فمن اين نأتي بالأكفاء؟.. انها فوضي عارمة أن نفعل ذلك. ولنا في رسول الله أسوة حسنة عندما اذاقه كفار قريش هو واصحابه والمسلمين الاذي لكنه عند فتح مكة جعلهم طلقاء لكي يكون لهم دور فعال في بناء الدولة ماعدا عشرة مجرمين أمر الرسول بقتلهم ولو تعلقوا بستار الكعبة ورغم ذلك قتل واحدا فقط وعفا عن الباقين بعد توبتهم ومراقبتهم, ولو طبق قانون الغدر علي خالد بن الوليد مافتحت بلاد كثيرة وماكان الاسلام لينتشر في ربوع العالم. أما المذنبون بعد الثورة فلابد من أن يكونوا عبرة لغيرهم. د. صلاح الدين بدر جامعة الأزهر