علي مدي الأسبوعين الماضيين.. شهد المشير طنطاوي وزير الدفاع، تدريبات بالذخيرة، نفذتها وحدات من الجيش الثاني الميداني في المشروع (نصر 3).. ووحدات من الجيش الثالث الميداني في المشروع (بدر 2010).. ليتابع ميدانيا وعمليا مدي كفاءة القوات وتدريباتها ويشارك بملاحظاته في نقل خبرات نصر أكتوبر73لشباب قادة وضباط القوات المسلحة.. وقد أظهرت القوات كفاءة في الأداء ودقة إصابة الأهداف، وهو ما كان محل إشادة من القائد العام وكل كبار قادة القوات المسلحة.. وتأتي هذه التدريبات في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بأعياد تحرير سيناء.. ❊ ❊ ترابية سريعة متقطعة، اجتاحت ميدان التدريب بالرماية بالذخيرة الحية حتي أخفت معالمه في بعض الأوقات، مما أضفي موقفا إضافيا جديدا، علي القوات المشاركة في المشروع (بدر 2010) بالجيش الثالث الميداني.. ليضاف إلي المواقف القتالية الجديدة الطارئة التي فرضها المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع، أثناء مراحل التدريب المتعددة، بما كاد يصل إلي تغيير معظم سيناريو التدريب، ولم يكتف المشير طنطاوي بذلك، بل استثمر فترة توقف تعبوية للقوات في إحدي المراحل، ليستقل سيارته مقتحما ميدان الرماية التدريبية، ليتجه إلي دبابة قائد إحدي الوحدات المدرعة ويقفز علي الفور بلياقته المعهودة، ليصبح علي جسم الدبابة، ليجد القائد الشاب الجالس في برج دبابته، وسط أجهزته الحديثة وأوراقه وخرائطه يتابع سير عمل وقتال وحدته المدرعة.. نفسه أمام القائد العام مباشرة، يناقشه في قراراته وطبيعة مواقفه القتالية.. وكان القائد الشاب من الكفاءة والثقة بالنفس ليوضح باقتدار صحة ما اتخذه من قرارات، ليتجه المشير إلي منصة المشاهدة، ليسمع الجميع منه عبر الميكروفون، خلاصة ما تم في الحوار، ويبدي القائد العام إعجابه بالقائد الشاب، ويقرر له مكافأة قتال متميزة.. ويستثمر المشير كعادته، بعض وقفات التدريب، وبعض المواقف القتالية التدريبية، ليروي للحاضرين، من كبار قادة القوات المسلحة، والدارسين في الكليات والمعاهد العسكرية العليا، وضباط الفرق المتخصصة.. بعضا من مواقف مشابهة في معارك أكتوبر 73، يوضح الدروس المستفادة، ويذكر مواقف أحد ضباطه الشبان آنذاك، والذي استشهد في القتال، ويذكرنا بالاسم الثلاثي للشهيد البطل والذي لا ينسي كغيره من الأبطال والشهداء.. ويوضح خاصة للقادة الشبان، فارق التكنولوجيا ونوعيات الأسلحة الحديثة المتوفرة حاليا في القوات المسلحة، عما كان في أكتوبر 73 وذلك في تطبيق عملي، لما يدعو له المشير دائما، من نقل خبرات القتال والنصر للضباط الشبان.. وفي نهاية البيان، يتابع المشير لفترة طويلة، أسئلة وملاحظات الضباط المتخصصين الدارسين في المعاهد العسكرية العليا والفرق المتخصصة، ويدير حوارا عمليا معهم.. ويثني علي ملاحظات أحد الضباط الشباب، ويقرر له مكافأة تميز لما أبداه من ملاحظات عملية مهمة.. أما كفاءة ودقة الرماية وإصابة الأهداف والتي وصلت إلي نسبة 100٪ سواء من طائرات الهليكوبتر أو المدفعية الميدانية أو الدبابات الحديثة.. فقد كان مثار إعجاب جميع الحضور، ومنهم عسكريون من الأشقاء العرب والملحقين العسكريين، حتي ضجت منصات المشاهدة بالتصفيق إعجابا عدة مرات.. ❊ ❊ وقد أكد المشير في ختام البيان، علي ضرورة الاستمرار في التدريب الجاد، تحت مختلف الظروف، وإتقان أعمال التجهيز الهندسي والإخفاء والتمويه لتوفير الوقاية والحماية للجنود والمعدات، خاصة في المناطق الصحراوية، وتركيز التدريب علي القتال الليلي، في ضوء التطور التكنولوجي للأسلحة والمعدات وأساليب القتال الحديثة. وضرورة الحفاظ علي الصلاحيات الفنية للأسلحة والمعدات وصيانتها بشكل دوري وتطوير أدائها للوصول إلي أعلي معدلات الكفاءة القتالية، مع الاهتمام بالرماية الميدانية لكافة التخصصات.. وقد تضمنت المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية (بدر 2010) الذي ينفذه أحد تشكيلات الجيش الثالث الميداني، واستمر علي مدي أسبوع في إطار الخطة السنوية للتدريب في القوات المسلحة.. علي إدارة أعمال القتال في عمق دفاعات العدو والاستيلاء علي خطوطه الحيوية، وتدمير الهجوم المعادي بالتعاون مع القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي والمدفعية. وقد تضمنت المراحل الأولي للمشروع، رفع درجة استعداد القوات، والتحرك ليلا باستخدام طبيعة الأرض، واقتحام الخطوط الأمامية لدفاعات العدو، وتطوير أعمال القتال في العمق، والاستعداد لعبور قناة السويس باستخدام كل الوسائل لاستكمال المهام وتحقيق المهمة النهائية للقتال. شارك في مشاهدة المشروع الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة، وعدد من دارسي والكليات المعاهد العسكرية.