وصلتني رسالة من فلاحي قرية الرضوان جنوب بورسعيد تعرض مشكلة تستحق أن تنظر وتبحث وتحل..فالمشكلة تتعلق بالأرض والزراعة ومبدأ الاكتفاء الذاتي من الغذاء. الأستاذ الكاتب تهامي منتصر.. مشكلتنا تبدأ بقرار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتقنين أراضي الخريجين الشبان بسعر 0001 جنيه للفدان ولما كان بعض الخريجين الممتلكين لايجيدون الزراعة ولا يقدرون عليها أصلا ظلت الأرض كما هي صحراء جرداء مما دعاهم للتفكير في بيع حصتهم وبالفعل تقدمنا نحن الفلاحين العاشقين للأرض وفنون الزراعة لشرائها بنفس السعر تقريبا وكانت المفاجأة أن قطاع استصلاح الأراضي بالوزارة والهيئة العامة للتعمير أصرتا علي رفع سعر الفدان إلي 22 ألف جنيه بدلا من 0001 واحد فقط. علما بأن الأرض مالحة قلوية لا تصلح للإنتاج إلا بعد خدمة شاقة ومصاريف باهظة.. لذا نتوجه باستغاثتنا إلي د.كمال الجنزوري رئيس الوزراء ندعوه أن ينظر في أمرنا ويبقي السعر كما هو0001 جنيه فنحن الفلاحين نعيل أسرا متوسط عددها 7 أفراد علي الأقل ومعظمهم يعملون بالزراعة وهذه فرصة لنا نتملك ونزرع وننتج خيرا لنا ولمصر ونحقق أحلام شعبنا بالاكتفاء الذاتي من محاصيل الطعام.. فهل يتفضل سيادته ببحث حالتنا وتقنين ملكيتنا بسعر مناسب علما بأن أولادنا من الخريجين الشبان ولاعمل لهم حتي الآن؟ هذه الرسالة التي وقعها إسماعيل علي إسماعيل رئيس لجنة فلاحي الرضوان.. أنقلها إلي كل من يهمه الأمر مؤكدا أنه لامعني لترك الأرض بورا بلا استصلاح ولا زراعة حتي الآن.. وإذا كان الشباب تركوها بمحض إرادتهم لعجزهم عن الزراعة، فالأولي بها فلاحون يزرعون وينتجون كما أنه لامعني للمغالاة في سعر الفدان بهذه الطريقة.. ولا أريد أن أذكر بفضيحة بيع أرض مصر لأولاد مبارك وصهر علاء محمود الجمال الذي وضع يده علي 04 ألف فدان من الاسكندرية إلي مطروح بثمن بخس دراهم معدودات وكذا المافيا التي اشترت المتر بسعر53 قرشا وأقامت عليها المنتجعات والفيللات بالملايين.. أعتقد أن هؤلاء الفلاحين أولي بالرعاية والتسهيلات لتملك الأرض بسعر مناسب حتي يمكنهم إصلاح الأرض وإعدادها للزراعة والإنتاج وأخيرا أذكر ثانية بمقولة الشعراوي! الكلمة من الرأس بعد اللقمة من الفأس.