اقترب منتخب مصر الأوليمبي من الوصول إلي نهائيات أولمبياد لندن 2102 بعد وصوله إلي الدور قبل النهائي لنلعب أمام المغرب بالمغرب في مباراة تحديد أول طرف للوصول إلي النهائي.. والمعروف أن أصحاب المراكز الثلاثة الأولي سيصلون مباشرة للأولمبياد، أما الرابع فيلعب مباراة فاصلة أمام رايواسيا. جاء وصول فريق مصر الأوليمبي إلي الدور قبل النهائي مصحوبا بإثارة وتشويق مدعما بأداء باهت ولا لون ولا رائحة في أول مباراتين ولكن في مباراة جنوب أفريقيا التي فزنا فيها بهدفين صعدت بالفريق إلي الدور قبل النهائي مع الجابون لتلاقي المغرب ومن حُسن الحظ أن فرصة صعود أفريقيا للاولمبياد بلندن 2102 أصبحت كبيرة جدا حيث تصل الفرق الثلاث الأولي للنهائيات بلندن أمام الفريق الرابع وهو الذي خسر مباراتيه في قبل النهائي أما علي الصعود للنهائي في علي المركزين الثالث والرابع.. فيلعب علي مباراة فاصلة أمام رابع قارة آسيا. وهو بالطبع أقل فنيا وبدنيا من فرق أفريقيا أي أن فرص الفرق الأربعة الصاعدة إلي الدور قبل النهائي كبيرة جدا.. وإن كانت المفاجأة في خروج كوت ديفوار ونيجيريا والجزائر وهي فرق لها ثقل كبير وأداء باهر ولاعبون علي أعلي مستوي.. ولكن هذه كرة القدم.. وستكون مباراتنا أمام المغرب صعبة ولكنها أخف حدة من مباراتنا أمام السنغال.. لأن المغرب يلعب كرة جميلة سهلة وإن كان خسر مباراة أمام السنغال بكل سهولة. جاء أداء المنتخب الأوليمبي المصري في تصفيات أفريقيا لأولمبياد لندن مخيبا للآمال من حيث الأداء حيث أدي اللاعبون المباريات بشكل بعيد عن مستواهم المعروف وأقل من إمكانيات لاعبيه الذين لهم من الخبرة المحلية والدولية والإمكانيات الفنية والبدنية الكثير والكثير وكان ينتظر منهم تقديم مباريات قوية ونتائج مبهرة تتناسب مع ما سبق أن قدموه من مباريات دولية في بطولة العالم للشباب وأمام النيجر وسيراليون وظهر ذلك واضحا في مباراتي الجابون وكوت ديفوار حيث ابتعدت الخطوط وتاه اللاعبون ولولا يقظة ومرونة ومهارة أحمد الشناوي ما وصل الفريق إلي الدور قبل النهائي.. وتلاعب بنا فريق كوت ديفوار كيفما شاءوا وظهروا عمالقة ولاعبونا كأنهم أقزام.. وفشلنا في التعامل مع عمالقة كوت ديفوار وانهزمنا بهدف مع الرأفة.. وفي مباراة الجابون الفريق الذي ظهر مسالما ومستسلما أمامنا فزنا بهدف يتيم.. ولم نقدم العرض المنتظر.. أما في مباراة جنوب أفريقيا فلعب الفريق بتركيز شديد والتزام في الملعب وأدوا ماطلب منهم.. لعب أكثر من لاعب مثل إسلام رمضان ومحمد صلاح وشرويدة وحسام حسن ومروان محسن أداروا محورية جعلت السيطرة كاملة لفريقنا.. ولكن بقي النجم الأوحد في منتخب مصر هو أحمد الشناوي.
حفلت مباريات التصفيات بالمفاجآت والنتائج غير المتوقعة وحملت شعار خارج نطاق التوقعات.. ففي البداية فازت المغرب صاحبة الأرض والجمهور علي نيجيريا المستسلمة 1/صفر بضرية جزاء ثم فازت علي الجزائر القوية بنفس النتيجة.. في حين فازت الجزائر علي السنغال الشرسة 1/صفر ثم خسرت من المغرب بصعوبة بنفس النتيجة.. ولكن جاءت مباريات الجولة الثالثة من المجموعة الأولي لتقلب الأوضاع فقد افترست نيجيريا التي لم تحقق أي نقطة في المباراتين وفازت في الجولة الثاثة بثلث دستة أهداف علي الجزائر »4/1« ليخرج الفريقان من التصفيات.. في حين فازت السنغال علي المغرب ليصعد الفريقان للدور قبل النهائي معا.. وكان المتوقع أن يصعد المغرب والجزائر ويطاح بنيجيريا والسنغال اللذين خسرا في أول مباراة. في المجموعة الثانية جاءت نتائج الجولة الأولي في صالح مصر 001٪ حيث فازت بهدف علي الجابون وتعادلت جنوب أفريقيا مع كوت ديفوار.. ولكن في الجولة الثانية خسرت مصر أمام كوت ديفوار وتعادلت جنوب أفريقيا مع الجابون.. وفي الجولة الثالثة بين مصر وجنوب أفريقيا فازت مصر وكوت ديفوار والجابون وبذلك صعد إلي الدور قبل النهائي كل من مصر والجابون والسنغال والمغرب.