مازالت الأزمات تلاحق مجلس الإسماعيلي برئاسة د.رأفت عبدالعظيم بعد أن ضرب بكل أمور الشرعية ورأي الآخرين بالمجلس عرض الحائط وانفرد رئيسه مع نائبه بقرار الانسحاب من البطولة الكونفدرالية.. والغريب أن هذا القرار جاء بعد مرور وقت ضئيل من افتعال مسئولي المجلس المشكلات مع لاعبي الفريق لإصرارهم علي تعديل لائحة المكافآت وربطها بترتيب الفريق في مسابقة الدوري ثم تراجعهم بعد تهديدات نجوم الفريق بالغياب عن التدريبات والمباريات وتلاها مشكلة الملاعب الخاصة بتدريب قطاع الناشئين. أعضاء مجلس إدارة النادي الإسماعيلي برئاسة د.رأفت عبدالعظيم لديهم إصرار غريب علي افتعال المشاكل مع لاعبي ونجوم الفريق الأول بالنادي وذلك بعد موافقة الإدارة علي إجراء تعديلات علي اللائحة المالية الخاصة بالفريق والاتجاه لصرف جميع المكافآت وربطها بترتيب الفريق في جدول مسابقة الدوري العام.. كنوع من تحفيز اللاعبين علي تقديم عروض متميزة في المرحلة المتبقية من عمر المسابقة وبنود اللائحة الجديدة تنص علي مضاعفة المكافآت للاعبين في حالة احتلال الفريق للمركز الأول بالمسابقة ويتم صرف مكافأة كاملة في حالة احتلال فريق الدراويش للمركز الثاني بجدول المسابقة وصرف 57٪ لو احتل الفريق المركز الثالث و05٪ للمركز الرابع بجانب عدم صرف أي مكافآت في حالة تراجع الفريق للمركز الخامس.. وبالفعل أثارت هذه القرارات استياء لاعبي الفريق وشنوا هجوما علي مجلس الإدارة.. خاصة أنهم جميعا يعانون الأمرين من تأخر صرف مستحقاتهم المالية عن الموسم الماضي وهدد لاعبو الفريق بعمل إضراب عن التدريب والمشاركة في المباريات القادمة بالمسابقة الأمر الذي أدي لحدوث تراجع من مجلس الإسماعيلي عن هذه القرارات بعدما شعروا وشاهدوا تصدر نجوم الفريق أمثال حسني عبدربه ومحمد حمص ومحمد محسن أبوجريشة وعبدالله الشحات لقيادة حركة التمرد وجاءت النتيجة لصالح لاعبي الفريق بصرف جزء من المستحقات المالية المتأخرة. والأزمة لم تتوقف عند هذا الحد بل زادت اشتعالا بعد اتفاق المهندس عثمان عطية نائب رئيس النادي والدكتور رأفت عبدالعظيم رئيس النادي علي قرار الانسحاب من البطولة الكونفدرالية تحت دواعي وجود أزمة مالية طاحنة.. وقد زاد الطين بلة أن مجلس الإسماعيلي حصل علي موافقة الجهاز الفني بقيادة محمود جابر ومحسن عبدالمسيح الذي منحه مجلس الإدارة مسئولية الإشراف علي فريق الكرة.. وقد أدي إعلان الإسماعيلي الاعتذار عن عدم المشاركة في البطولة الأفريقية لطلب الكابتن حلمي طولان من إدارة ناديه الموافقة علي المشاركة في البطولة الكونفدرالية باعتبارها فرصة ذهبية للاعبيه.. وهذا بالطبع كان سيعود علي لاعبي الإسماعيلي بنفس الفائدة لو لم يتم الاعتذار من بعض مسئولي النادي عن المشاركة في البطولة هذا بخلاف أن هذه الأزمة أشعلت نيران الخلاف عند من رفضوا عدم المشاركة في البطولة أمثال إبراهيم عبدالرحيم ومحمد الكوليا عضوي المجلس وبين المهندس عثمان عطية ود.رأفت عبدالعظيم رئيس النادي. ويبدو أن تأكيد مجلس الإدارة برئاسة د.رأفت عبدالعظيم البحث عن موارد مالية بأي وسيلة بعيدا عن بيع نجوم الفريق كان أحد أسباب انشغال المجلس عن قطاع الناشئين وظهور الخلافات مع مسئولي القطاع خاصة بعد تحديد ملاعب نادي الطرق والكباري ومركز شباب الإسماعيلية ومركز شباب الشيخ زايد وملعبي عطوة وأبوشحاتة وذلك لإقامة التدريبات ومباريات الناشئين عليها خاصة أن هذه الملاعب تحتاج لمن يدفع إيجارها في ظل معاناة الإسماعيلي من أزمته المالية بل إن هذه الأزمة دفعت السماسرة للتركيز علي نجوم قطاع الناشئين والعمل علي هروبهم للاحتراف الخارجي وبعدها الانتقال للأندية المصرية الكبري. وفي إطار إظهار عدم حسن نوايا مجلس الإدارة ضد اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم نهاية الموسم الحالي أمثال أحمد سمير فرج وعبدالله الشحات والمعتصم سالم وطلب الإدارة من محمود جابر المدير الفني تجميدهم والدفع بعناصر جديدة تحسبا لرحيلهم لأندية القمة خاصة في ظل مفاوضات ناديي القمة الأهلي والزمالك لضمهم حتي لو أدي لإنهاء هذه الصفقات في يناير المقبل وبالطبع فإن كل ما يدور في رأس مجلس الإدارة دفع هؤلاء النجوم لرفض الاستمرار في الإسماعيلي بحثا عن تأمين مستقبلهم مثلما حدث لزملائهم الذين انتقلوا لأندية أخري وخصوصا في الأهلي كما يذكر مؤخرا أن أحمد علي مهاجم الإسماعيلي في الطريق قريبا لدخول القلعة البيضاء.