أصبحت تصرفات وقرارات العبقري مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي تمثل أكثر من علامة استفهام ووضع أعضاء لجنة الكرة في موقف حرج حيث إن النجوم الكبار دخلوا في صدام مع البرتغالي جوزيه لدرجة أنهم متحمسون للهروب من جحيم المدير الفني المستبد بآرائه حيث انقلب عليه بيدرو المدرب العام وأحمد ناجي مدرب حراس المرمي. كما أن اللاعبين اعترضوا علي اللائحة الجديدة واعتبروها مجحفة. وقد اشتعل الصراع بين مجلس الإدارة برئاسة حسن حمدي واتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر. وقد وصل العداء بين الأهلي واتحاد الجبلاية إلي درجة أن مسئولي القلعة الحمراء يقومون بتحريض الأندية ضد الجبلاية من أجل حسم أزمة الرعاة الأخيرة لصالحه حيث يجري المسئولون بالأهلي اتصالات مع الأندية للضغط علي اتحاد زاهر للاستجابة لرغبات الأندية وحقها في الإعلان عن الشركات الراعية لها في المؤتمرات الصحفية التي تعقدها عقب المباريات.. ولذلك يخطط حسن حمدي لجمع مسئولي ال 91 ناديا المشاركة في الدوري العام وعقد جلسة معهم لإلغاء قرارات زاهر حيث إن الأهلي يحاول الحصول علي مزيد من المكاسب وتوعد مسئولو الأحمر بأنه في حالة فشلهم سيلجأون إلي الفيفا لتقديم شكوي ضد اتحاد الكرة حيث إن مسئولي الأهلي شنوا هجوما ضد الجبلاية واعتبروهم ليس من حق الجبلاية وضع الإعلانات الخاصة بالرعاة المتعاقد معهم خلال المؤتمرات الصحفية الخاصة بمباريات الأهلي في بطولة الدوري ويبررون بأن اتحاد الكرة ليس مالكا للمسابقة بل هو ينظمها بشكل مؤقت لحين إشهار رابطة الأندية. والسؤال هنا: لماذا وافق الأهلي والأندية المشاركة في مسابقة الدوري علي أن يقوم اتحاد الكرة ببيع حقوقهم؟ ولم يكتف الأهلي بذلك بل دخل في صراع آخر مع اتحاد الكرة بسبب العقوبات الجديدة التي تفرضها لجنة المسابقات علي الأندية بسبب إشعال الجماهير الشماريخ وتذمر معظم الأندية من تلك العقوبات نظرا لأنها أبعدتها عن ملاعبها وبالتالي حرمانها من مؤازرة جماهيرها خلال لقاءات الدوري. ولم يقف زاهر مكتوف اليدين أمام هجوم وتحريض الأهلي ضد الجبلاية ولذلك استغل بعض أعضاء مجلس الإدارة الذين يعملون في الفضائيات وطالبهم بشن هجوم ضد المسئولين بالأندية وخاصة الأهلي والزمالك ويقود هذه الحملة مجدي عبد الغني بل إن كرم كردي عضو مجلس الإدارة الجديد قام بمساندة زاهر في قرارات لجنة المسابقات والعقوبات التي صدرت ضد الأندية التي تستخدم جماهيرها الشماريخ وتثير الشغب. ماذا يريد مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي؟ سؤال يردده المسئولون وأعضاء الجمعية العمومية للأهلي وجماهيره؟.. حيث أصبح مانويل جوزيه في حالة تخبط وعدم تركيز في التدريب وكذا في المباريات.. فقد انقلب عليه أعضاء الجهاز الفني المعاون وعلي رأسهم بلدياته بيدرو المدرب العام الذي تحمل انتقادات وهجوما عنيفا من اللاعبين خاصة النجوم الكبار الذين كانوا يعتقدون بأن جوزيه يهاجم ويهدد النجوم الكبار بناء علي تحريض من بيدرو في الوقت الذي يحاول فيه جوزيه تهدئة اللاعبين أحيانا ولكن المدرب العام البرتغالي أكد للاعبين المقربين له أنه علي خلاف مع جوزيه بسبب القرارات التي اتخذها مثل الاستغناء عن بعض اللاعبين وعلي رأسهم أحمد حسن »الصقر« وأكد بيدرو للمدير الفني أن خبرة هذه اللاعب تفيد الفريق إلي جانب أن بيدرو كشف الأخطاء التي ارتكبها مما أدي إلي خسارة الفريق بطولة أفريقيا وكأس مصر.. كما تسبب جوزيه في اهتزاز مستوي اللاعبين في الدوري بدليل تعادل الأهلي مع بتروجيت ثم مع الجونة.. وطلب بيدرو من جوزيه تغيير خطة اللعب لتتناسب مع إمكانيات اللاعبين وطلب بيدرو إعادة شريف عبدالفضيل للتشكيلة الأساسية في الفريق لأنه يلعب في أكثر من مركز في خط الدفاع كما طلب إعادة مركز الليبرو مرة أخري، خاصة أن خط الدفاع مهزوز.. وكانت اقتراحات بيدرو صدمة للمدير الفني وحدثت مشادة كلامية عنيفة بين الاثنين وقد علم بعض اللاعبين بالحوار الذي دار بين المدير الفني والمدرب العام، وانقسم أعضاء الجهاز الفني علي جوزيه. بل امتد الخلاف بين البرتغالي جوزيه وبين أحمد ناجي مدرب حراس المرمي حيث وجه البرتغالي إلي ناجي انتقادات عنيفة واتهمه بالفشل واستشهد بذلك في مباراة الأهلي وبتروجيت بالخطأ الذي وقع فيه شريف إكرامي ثم في مباراة الجونة.. وربما يتم إعادة أحمد عادل عبد المنعم لحراسة المرمي رغم عدم اقتناعه بالحراس الثلاثة وهم شريف وأحمد عادل وأبو السعود. لم يكتف جوزيه بذلك بل طالب بالاستغناء عن خدمات أحمد ناجي والاستعانة بمدرب حراس مرمي آخر.. والغريب أن أعضاء اللجنة وافقوا علي طلب جوزيه وتم ترشيح أسماء مدربين لحراس المرمي وعلي رأسهم خالد مصطفي مدرب حراس مرمي منتخب الشباب وأيضا إبراهيم عبدالعزيز مدرب حراس مرمي إنبي خاصة أن العلاقة بين جوزيه وأحمد ناجي وصلت إلي طريق مسدود وأعلن ناجي ندمه لأنه رفض السفر مع حسام البدري المدير الفني لنادي المريخ السوداني لتدريب حراس المرمي اعتبر أن جوزيه مدربا ليس له أمان وأنه سوف يكشف الأخطاء التي ارتكبها جوزيه منذ أن عاد لتدريب الأهلي بعد فشله في تدريب منتخب أنجولا فشله في السعودية. اللائحة الجديدة تهدد الأهلي رغم محاولات لجنة الكرة حل مشاكل مستحقات اللاعبين المتأخرة إلا أنهم قاموا بتأجيل مناقشة اللائحة الجديدة خشية من تذمر اللاعبين لأنها ليست مغرية بالدرجة التي تحقق طموحات اللاعبين فعلي الرغم من زيادة المكافآت في حالة الفوز واحتلال الفريق قمة الدوري وفي حالة الخسارة توقع علي اللاعبين خصومات مالية ضخمة وفي حالة التعادل في القاهرة أو خارجها لايحصل الفريق علي مكافأة.. بل إن اللائحة تتضمن اقتراحا بإلغاء بدل السفر في الخارج والذي كان يحصل كل لاعب علي 05 دولارا مما أثار غضب اللاعبين بسبب هذه اللائحة لأنهم مقتنعون أن الموسم الحالي صعب وعنيف إلي جانب أن الفرق التي تلعب أمام الأهلي تهدف إلي تحقيق التعادل وربما تطمع في تحقيق الفوز عليه. وقد اشتدت الخلافات بين أعضاء لجنة الكرة حول هذه اللائحة وتطبيقها بعد اعتراض اللاعبين.. وفي نفس الوقت رفض جوزيه اللائحة الجديدة لأنها لن تكون دافعاً للاعبين للفوز في المباريات ولأول مرة تفشل لجنة الكرة في اعتماد اللائحة الجديدة.. وكالعادة مجلس الإدارة ينتظر قرار لجنة الكرة ليوافق عليها بصرف النظر عن رأيهم في هذه اللائحة أو غيرها من القرارات التي تخص كرة القدم. من ناحية أخري أصبحت تصرفات مانويل جوزيه تثير الجدل بين اللاعبين من ناحية وبين المسئولين من ناحية أخري فنجد المدير الفني يتخذ قرارات متضاربة مما أثر علي نفسية اللاعبين خاصة الذين كانوا يلعبون أساسيين حيث أصبحوا خارج حسابات المدير الفني نهائيا بل إنه طلب من أعضاء لجنة الكرة الاستغناء عن خدماتهم والتعاقد مع غيرهم مثل لاعب خط الوسط المعتز إينو. وحارس المرمي محمود أبو السعود رغم أن المدير الفني أصر علي ضم هذا الحارس لصفوف الفريق قبل سفر جوزيه لتدريب منتخب انجولا كما طالب برحيل شريف عبدالفصيل بحجة أن خطة اللعب الجديدة لاتتناسب مع إمكانيات شريف عبدالفضيل في حين بيدرو المدرب العام أكد أن اللاعب يجيد اللعب في مراكز الظهير الأيسر وفي وسط ملعب خط الظهر وكذا في الظهير الأيمن.. كما انقلب جوزيه علي دومينيك وأيضا حارس المرمي أحمد عادل عبد المنعم حتي صديق جوزيه النجم أبو تريكة وجه له تهديدات بالجلوس علي دكة البدلاء إذا لم يطور أداءه ويهتم بالتدريبات بحماس وقوة بل إن المدير الفني طبق تهديداته بإشراكه في الشوط الأول فقط أو في بعض فترات الشوط الثاني. وبدأ اللاعبون يشكون جوزيه إلي بعض أعضاء مجلس الإدارة ولكن حسن حمدي رئيس الأهلي رفض هذه الشكاوي عكس مافعله محمود الخطيب مع حسام البدري المدير الفني الأسبق عندما لجأ بعض اللاعبين الكبار إلي الخطيب وقدموا له شكوي ضد البدري مما أدي إلي الإطاحة به.. في حين رفض حسن حمدي الاستجابة لشكوي اللاعبين ضد مانويل جوزيه خاصة الراحلين عن القلعة الحمراء فنجد محمد فضل الذي يبذل مجهودا ضخما من أجل المشاركة في المباريات في نفس الوقت نجد جوزيه يتجاهل اللاعب ويعطي الفرصة إلي البرازيلي جونيور علي طريقة فلافيو الذي حصل علي فرصته لموسم كامل.. ومحمد ناجي جدو الذي يمر بحالة نفسية سيئة بسبب تعامل جوزيه مع اللاعب بطريقة لاتتناسب مع إمكانيات جدو ووضعه علي دكة البدلاء في حين يشرك اللاعبين الجدد وخاصة وليد سليمان.. وعبد الله السعيد ويبرر العبقري جوزيه إنه ينفذ هذه السياسة مع نجوم الفريق ليحفزهم علي الاهتمام بالتدريبات وتطوير أدائهم.. ولما أحس جوزيه بأن هذه السياسة فاشلة وعدم قدرته علي إدارة المباريات خاصة في الدوري فهدد النجوم الكبار بطردهم من النادي عن طريق الاستغناء عن خدماتهم في فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل خاصة بعد تعادل الفريق مع الجونة وأن جوزيه سيقدم تقريرا للجنة الكرة عن اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عنهم وخاصة بعد تقييمهم من النواحي الفنية أمثال حسام عاشور.. وحسام غالي وربما محمد شوقي. وأحمد السيد. ومحمد فضل وربما دومينيك رغم أن جوزيه فشل في استغلال مهارات هؤلاء اللاعبين وتوظيفهم لمصلحة الفريق والمفاجأة أن لجنة الكرة اقتنعت بأن جوزيه أفلس فنيا وأن عصبيته تؤكد أنه لايصلح لتدريب الأهلي في المرحلة القادمة ولكن هل يجرؤ أعضاء لجنة الكرة في إقالة جوزيه؟ ع.ع