بعد ساعات قليلة من اعتماد وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، حركة تغييرات محدودة السبت الماضي شملت 11 قيادة أمنية، نجحت "آخرساعة" في التواصل مع مساعدي وزير الداخلية الجدد والحصول منهم علي أول تصريحات إعلامية فيما يتعلق بأهم الملفات التي تتصدر أولوياتهم، وجاءت الحركة بالتزامن مع قرار وزاري بنقل كلِ من مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطني ومدير أمن الجيزة ومدير العمليات الخاصة إلي مواقع أخري علي خلفية مأمورية "الواحات" بمحافظة الجيزة التي نتج عنها استشهاد 16 من رجال الشرطة وإصابة 13 آخرين واختفاء ضابط، ومقتل وإصابة 15 إرهابياً من الإرهابيين. الحركة تؤكد قوة الوزير.. وإنذار للقيادات الجديدة تعليقاً علي الحركة الأخيرة، قال وزير الداخلية الأسبق اللواء منصور عيسوي في تصريحات خاصة ل"آخرساعة" إن الحركة طبيعية ولم يتم التضحية بأحد كما يردد البعض، كما أن من تم نقلهم متواجدون في العمل داخل قطاعات أخري وليست هناك قطاعات ضعيفة وأخري قوية وإنما جميعها مكملة لبعضها وتعمل في إطار تحقيق السياسة العامة للوزارة.. فيما طالب اللواء جمال عبدالعال مساعد وزير الداخلية الأسبق وعضو مجلس النواب، بإعمال مبدأ سوء النية في جميع المأموريات لأننا في حرب مستمرة ضد الإرهاب ، واعتبر الحركة طبيعية، لأن التنقلات في وزارة الداخلية تتم إما في الحركة العامة في شهر أغسطس أو لتسكين أماكن من بلغوا سن المعاش، وأحياناً عقب الأحداث الكبري، مثل إخفاق في مأمورية ما فيترتب عليه تحريك القيادات لضخ دماء وأفكارجديدة وهذا إنذار يقظة للقيادات الجدد ، فالحركة تدخل في نطاق المسئولية السياسية أمام الجماهير. سلطان: حماية المنشآت والشخصيات الهامة تعهد بفرض التواجد الأمني الميداني مع تشديد الحراسات علي الشخصيات الهامة ضد الإرهاب سواء كانت مقاراً أو تحركات والمنشآت الحيوية والمقاصد السياحية والأثرية وحماية كنوز مصر من محاولات تهريبها للخارج، حيث إن القطاع يضم أربع إدارات عامة هامة، هي الإدارة العامة لشرطة رئاسة الجمهورية ويرأسها اللواء معتز وهدان، والإدارة العامة لشرطة الحراسات ويرأسها اللواء نبيل هلال والإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار ويرأسها اللواء مصطفي أنسي والإدارة العامة لشرطة مجلس النواب ويرأسها اللواء سيد الدهشان. واللواء سلطان دفعة 1981، ومشهود له بكفاءته وملقب بصقر الداخلية نظراً لخبرته الطويلة التي وصلت إلي 35 عاماً في مجال الأمن العام وضبطه العديد من التشكيلات الإجرامية والإرهابية، حيث عمل مأموراً لأقسام سيدي جابر والمنتزه والعطارين ومساعداً لمدير أمن الإسكندرية ثم وكيلاً لشرطة النقل والمواصلات، فمديراً للإدارة العامة للشئون المعنوية بالوزارة، ثم مساعداً للوزير لمنطقة شرق الدلتا قبل منصبه الحالي. توفيق .. صائد الخلايا لواء محمود توفيق مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطني.. تخرج في كلية الشرطة عام 1982، ويتمتع بحب رؤسائه ومرؤوسيه في العمل، فهو صاحب "كاريزما" خاصة، حيث إنه شخصية هادئة وقراراته متزنة ولا يأخذها إلا بعد الدراسة الجيدة مع تقدير عواقبها، ومشهود له بكفاءته الأمنية نظراً لتنوع عمله داخل جهاز الأمن الوطني وتوليه العديد من الإدارات المختلفة، وقضي معظم فترة عمله بإدارة الأمن الوطني بالقاهرة حتي وصل لمنصب وكيل الإدارة، وعمل لفترة أيضاً في الأمن الوطني في القليوبية، وله بصماته المتميزة في إحباط العديد من المخططات الإرهابية التي كانت تعدُّ لها بعض الدول، حيث عمل فترة طويلة بإدارة النشاط العربي، وأبرز الخلايا التي أحبط مخططاتها التنظيمية التي كانت تجنِّد الشباب المصري وتعدُّ لسلسلة عمليات إرهابية كانت أيام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، كما أنه ملم بكافة الأحداث، وأدار ملف التطرف خلال العامين الماضيين وكشف العديد من الخلايا الإرهابية منذ عُيِّن نائباً لرئيس جهاز الأمن الوطني، كما أنه كان رئيساً لفريق البحث في واقعة محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم ونجح في تحديد الجناة وضبطهم. نصر: التناغم بين الشعب والشرطة شدَّد علي أنه لن يُسمح بوجود أية انتهاكات بحق المواطنين، قائلاً: "مخالفة حقوق الإنسان مخالفة للقانون، فإذا كان هناك حق للشرطة في إنفاذ القانون فلا يجوز التعسف في استخدام هذا الحق ومن يخالف ذلك ستتم محاسبته أياً كان منصبه باعتباره خارجا علي القانون وذلك وفقاً لقانون العقوبات"، متعهداً بالعمل علي خلق التناغم بين رجل الشرطة والمواطن مع التركيز علي حسن معاملة المواطنين، كما سيقوم بتفعيل عمل الشرطة النسائية والحرص علي تواجدها في المنشآت الأمنية المختلفة وذلك من خلال إدارة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة، مع زيادة المبادرات الإنسانية. واللواء نصر دفعة 1980 ويعدُّ من أكفأ القيادات الأمنية نظراً لخبرته الطويلة، حيث عمل بمديرية أمن القاهرة وفي جهاز الأمن الوطني لمدة 34 سنة في مجال مكافحة الإرهاب الدولي إلي أن تولي رئاسة مصلحة أمن الموانئ ثم مساعد الوزير لقطاع الحراسات والتأمين وحقق طفرة كبيرة في تأمين المنشآت الحيوية والسياحية والأثرية وكذلك المؤتمرات الدولية، ونجح في الحد من الثغرات الأمنية في خطط تأمين الشخصيات الهامة ولذلك لم تشهد فترة رئاستة للقطاع أي عملية اغتيال للشخصيات الهامة. سعد: الثأر للشهداء قال إنه سيقوم بمراجعة جميع الخطط الأمنية، مشدداً علي أنه سيبذل قصاري جهده للثأر لشهداء حادث الواحات وسينشط المصادر السرية فضلاً عن التنسيق بين قطاعات الوزارة المختلفة وعلي رأسها قطاعات الأمن الوطني والعام والمركزي، بالإضافة للتنسيق مع القوات المسلحة لعمل مسح شامل للمناطق الصحراوية المحيطة بالمحافظة لضبط الجناة . واللواء سعد تخرج في كلية الشرطة عام 1982، ومشهود له بالكفاءة والصرامة في العمل، وله باع طويل في مجال الأمن العام حيث عمل ضابطاً بأقسام شرطة قصر النيل وشبرا ومصر القديمة وتدرج في المناصب إلي أن عُيِّن رئيساً للمباحث الجنائية بالقاهرة ثم نائباً لمدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وانتقل للأمن العام إلي أن تم تصعيده مديراً لمباحث الأموال العامة ثم مديراً لأمن الإسماعيلية وقضي علي العديد من البؤر الإجرامية والإرهابية، إلي أن تمت ترقيته مساعداً للوزير لقطاع الأفراد ونجح في فرض السيطرة علي القطاع إلي أن نُقل إلي منصبه الحالي. يوسف: سأبدأ عملي بالاجتماع مع المسئولين فضل عدم الحديث إلا عقب الاطلاع علي ملفات القطاع، والاجتماع بكل المسئولين داخل شئون الأفراد، لأنه من القطاعات الحيوية والهامة داخل الوزارة ويضم عدداً كبيراً من الأفراد والعاملين المدنيين. واللواء يوسف عمل في جهاز الأمن الوطني لفترة طويلة وصلت إلي 34عاماً، وكان مديراً للإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات ومساعداً للوزير لقطاع حقوق الإنسان قبل منصبه الحالي. مجاهد: لا تصريحات إعلامية فضل عدم الإدلاء بأي تصريحات إعلامية، نظراً لوجود مساعد أول الوزير لقطاع الأمن الاقتصادي اللواء أيمن جاد، قائلاً "أية تصريحات من خلال مساعد أول الوزير للقطاع". واللواء مجاهد دفعة 1981، يعدُّ من أكفأ القيادات الأمنية، حيث شغل منصب مدير الإدارة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوي، وحظيت فترتة بإشادات دولية من لجان المتابعة الأجنبية لمستويات الأمان في المطارات، ثم عُيِّن نائباً لرئيس قطاع المنافذ قبل منصبه الحالي.