جاءت ثورة 52يناير لتلقي مجددا بتحذيرات مشددة علي مسئولي اتحاد كرة القدم ولجانه المسئولة عن البث الفضائي.. حيث رفض سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الخضوع لضغوط بعض أصحاب المحطات الفضائية الخاصة المحلية والعربية في الحصول علي عروض حصرية لمباريات الدوري الممتاز وكذا لقاءات الفرق القومية. وطلب زاهر ضرورة فرض الشفافية بمعناها الحقيقي في كل الاتفاقات التي تتم بين الاتحاد والمحطات الفضائية والأندية خاصة أن الاتفاقات السابقة كان يشوبها الكثير من الأخطاء المقصودة.. وكذا المجاملات الفجة التي أضاعت مئات الملايين علي الدولة والأندية. قضية البث الفضائي وتسويق مباريات الدوري من الملفات الشائكة للغاية والتي يحاول مسئولو اتحاد كرة القدم الابتعاد عنها الآن أو التعامل معها بحذر.. وكما ذكرنا بعيدا عن أية تعاملات تحتية مثلما كان يحدث من قبل وهو الأمر الذي كان يجعل المحطات الفضائية المختلفة تخفض من أسعار الإعلانات علي شاشاتها لأنها في الحقيقة تحصل علي حقوق البث بمبالغ زهيدة وهو الأمر الذي يجعلها تصرف علي فئة من المستنفعين ببذج وجنون من ناحية ومن الناحية الأخري كان يحدث تخريب واضح وملموس في إعلانات المحطات المصرية والتي انصرف المعلنون عنها نظرا لانخفاض أسعار الفضائيات إلي النصف تقريبا وتلك القضية ليست خاصة بمباريات كرة القدم والتي تحصل علي المسلسلات والأفلام بأسعار رخيصة أيضا يجعلها تقوم بتخفيض أسعار إعلاناتها بما يضر بالمحطات المصرية، وهو الأمر الذي يستوجب تدخل مسئولي الدولة لوضع قانون للتعامل مع الفضائيات يضمن حقوق المحطات المصرية واتحاد الإذاعة والتليفزيون والذي أصيب بحالة غرق تام نتيجة الديون المتراكمة. ولا شك أن قضية شارة البث لمباريات الدوري والتي منحت لمجموعة المحطات الفضائية والتي يحاكم عنها كبار مسئولي التليفزيون سوف تكشف إلي أي مدي تعمل القنوات الفضائية الرياضية المتخصصة وغيرها وسط حالات من الفساد الفاضح، وهو ما جعل مسئولي اتحاد الكرة.. كما أكدنا يتوخون الحذر الدائم في كافة الاتفاقات الجديدة. من ناحية أخري بدأ المنتخب الوطني مرحلة جديدة مع الأمريكي برادلي الذي تم الاستقرار علي توليه مسئولية قيادة المنتخب خلال المرحلة القادمة والتي تشهد خطوة التغيير والتعديل في كل الصفوف وهو الأمر الذي أعلنه سمير زاهر أمام المدرب الأمريكي أكثر من مرة مشيرا إلي ضرورة تصفية صفوف الفريق وهو الأمر الذي أكد برادلي أيضا علي وضعه نصب عينيه أي أن هناك عملية ضخ دماء جديدة للمنتخب الوطني سوف تبدأ بعد أيام قليلة بمتابعة برادلي لكل المباريات القادمة والسابقة للفرق القومية وكذا الأندية لتكوين فكرة بنفسه دون تدخل أحد من مساعديه انتظارا لاستكمال كل صفوف المنتخب الوطني بالنسبة للجهاز الفني والإداري والطبي، وطلب زاهر أيضا من المدرب الجديد ضرورة وضع خطة طويلة الأمد وأخري قصيرة لتحديد مسيرة الفريق خلال مشوار تصفيات الأمم الأفريقية القادمة أو في تصفيات كأس العالم وذلك لمناقشتها ودراستها جيدا قبل ازدحام الموسم الكروي. وخلال جلساته المتعددة مع زاهر لم يعلق برادلي علي شكل بطولة الدوري وإن كان قد طلب ضرورة الاستمرارية في المباريات لأنها أفضل طريق لإعداد اللاعبين مؤكدا أن اللقاء المنتظر أمام البرازيل منتصف نوفمبر بالدوحة حسب اتفاقات اتحاد الكرة مع الاتحاد البرازيلي سوف تكون أول مرحلة في الاختبارات الجديدة وخلال المعسكر القصير الذي سيسبق هذه المباراة في حالة إقامتها. وخلف الأحداث تدور أزمات ومشاكل عديدة في كواليس الجبلاية أولها ما طلبه زاهر من جميع اللجان وخاصة من يترأسون هذه اللجان حيث طلب التصدي لأية انتقادات أو هجوم من أي شخص أو جهة دون السكوت عليه، وأن الاتحاد سيتصدي لأي ردود أفعال، وهو ما حدث بالفعل بين أحمد شوبير وعزمي مجاهد المتحدث الرسمي والذي أراد الدفاع عن الموقع الرسمي للاتحاد ونفس الأمر لإيهاب صالح والذي أصبح يتصدي بردوده لرؤساء ومسئولي الأندية دفاعا عن الاتحاد ورموزه الحاليين والذي يتولي الآن مسئولية حشد وشحن كل أعضاء الجمعية العمومية الموالين للاتحاد من أجل المرور بسلام وأمان خلال الجمعية العمومية القادمة للاتحاد والتي انعقدت.والمجلة ماثلة للطبع أمس بينما هناك اجتماع آخر يوم الخميس القادم لإجراء الانتخابات التكميلية للجبلاية حيث الصراع بين كرم كردي وأحمد مجاهد وأحمد الشعراوي وجمال محمد علي وحمادة المصري لاختيار ثلاثة منهم للانضمام إلي المجلس الحالي. وحتي اللحظات الأخيرة سعي زاهر لاستصدار شيكات لبعض الأندية من الاتحاد كدعم ولإسناده في تمرير الجمعية العمومية بسلام إلا أنه لم يستقر علي أي شيء خاصة بعد رفض المجلس القومي دعمه بأي مبالغ للجمعية العمومية، وهو الأمر الذي جعله يلجأ لخزينة الاتحاد والتي تعاني أساسا من نقص الموارد.. وكان قد طلب ما يقرب من 3ملايين جنيه لتوزيعها علي مسانديه.