بداية موفقة استهل بها منتخب الشباب المصري مشواره في مونديال الشباب بكولومبيا التي انطلقت الجمعة الماضية وتستمر حتي 02 أغسطس القادم.. جاء التعادل المستحق الأقرب للفوز علي البرازيل في الافتتاح وأضاع مهاجمو مصر وتألق حارس مرمي البرازيل الفرصة لتحقيق فوز تاريخي للفراعنة الشباب علي أسياد الكرة العالمية. واستحق محمد إبراهيم وعمر جابر وأحمد حجازي ومحمد صلاح ومحمد حمدي أن يكونوا نجوم لقطة مباراة الافتتاح بعدما أبهروا العالم بالمهارات المصرية والتسديدات والمراوغات المجدية ووصلوا إلي المرمي البرازيلي ليثبت ضياء السيد المدير الفني لمنتخب مصر أن المدرب الوطني هو الأفضل للكرة المصرية.. وجاء تعادل بنما والنمسا رفقاء المجموعة الخامسة مع مصر والبرازيل سلبيا ليعطي الفرصة أمام الفراعنة للصعود للدور الثاني بسهولة إذا ما استمروا في تقديم العروض القوية والأداء الجماعي وتوظيف المهارات الفردية لصالح الفريق.. وأظهرت مباريات المجموعة أن مصر والبرازيل هما الأقرب للصعود.. وكانت السامبا البرازيلية تمكنت أن تحرز الهدف رقم 002 في مشوارهم مع مونديال الشباب ولكن توقف رصيدهم عند 991 هدفا فقط.. أما باقي المباريات في المجموعات الأخري فقد كان التعادل سيد الموقف حيث تعادل في اليوم الأول كل من إنجلترا مع كوريا الشمالية أيضا فازت الارجنتين علي المكسيك بهدف يتيم. منتخب الشباب المصري يضم عددا من اللاعبين الأكفاء أصحاب المهارة والموهبة وسيكونون نجوم الكرة المصرية في السنوات القادمة بشرط أن يصبح الالتزام شعارهم والجدية هدفهم ومن هؤلاء الموهوبين محمد إبراهيم وعمر جابر ومحمد صلاح وناصر الفقي وأحمد حجازي ومحمد حمدي والحارس العملاق ناصر الشناوي وكل هؤلاء اللاعبين وغيرهم أمامهم فرصة ذهبية في المونديال لحصد عروض احتراف في أقوي دوريات العالم لو قدموا مستواهم المعروف.. ويلتقي المنتخب المصري في المباراتين القادمتين مع بنما والنمسا وهي فرصة ذهبية لمنتخب مصر للصعود للدور الثاني وتشريف الكرة العربية الممثلة في المونديال من خلال مصر والسعودية والأفريقية الممثلة في مصر والكاميرون ونيجيريا وغانا.. والمعروف أن البرازيل هي أكثر الفرق حصولا علي مونديال الشباب وتسعي للقب الخامس في تاريخها في حين أن منتخب مصر للشباب شارك أربع مرات في مونديال الشباب ولكن أفضل نتائجه كانت في 1002 مع شوقي غريب وأحرزوا الميدالية البرونزية في الأرجنتين وقبلهما في 1891 جيل طاهر أبوزيد خرجوا من دور الثمانية أمام انجلترا. أكثر مايعاني منه منتخب مصر في هذا المونديال هو ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية في كولومبيا ولكنه سيكون عاملا مساعدا لمصر والدول الأفريقية والعربية أمام دول أوروبا التي تعاني الصقيع والثلوج. كانت فترة إعداد المنتخب المصري للشباب شهدت تخاذلا كبيرا من اتحاد الكرة المصري في مواجهة أندية الأهلي والزمالك اللذين ر فضا ضم لاعبيهم إلي المنتخب إلا بعد انتهاء مباريات الدوري العام ولحقوا بالمنتخب في معسكره بكولومبيا وبرجوتا وهي فترة قصيرة جدا.. كذلك لعب المنتخب ست مباريات ودية فقط قبل البطولة مع كوستاريكا وأنديته. شهد حفل افتتاح بطولة كأس العالم للشباب بعض المشاهد الفلكلورية من كولومبيا واستعراضات لمدة نصف ساعة فقط.. ومن ناحية أخري جاءت تصريحات مجدي عبدالغني رئيس بعثة مصر في كولومبيا والمتحدث الرسمي قبل انطلاق البطولة أن منتخب مصر سيحقق إنجازا عالميا وسيصل للنهائيات ويتفوق علي إنجاز منتخب شوقي غريب 1002 بمثابة سلاح ذي حدين حيث أكسبت اللاعبين والجهاز الفني الثقة.. ولكنها أدخلت بعض الغرور والتراخي في نفوس البعض وكان يجب أن يتم التعامل مع التصريحات بشكل أدق وأكثر حرصا.