كشف ضياء السيد المدير الفني لمنتخب مصر للشباب عن سر التعادل أمام البرازيل في أولي لقاءات الفريق بمونديال الشباب وهو الدرس اليومي للاعبين في حمام السباحة خلال فترة الاعداد لاسيما بالمرحلة الأخيرة قبل انطلاق البطولة مباشرة. قال ضياء السيد انه حريص علي منح لاعبيه بصفة يومية فترة من الوقت للاسترخاء واللهو في حمام السباحة بالفندق. أكد ضياء السيد ان الفريق المصري مازال امامه الكثير والكثير ليقدمه في المونديال لأن لاعبيه يقدمون كرة قدم تدخل إلي القلب مباشرة فهي جيدة وممتعة بدليل هتاف 50 ألف متفرج حضروا اللقاء وهتفوا للفراعنة الصغار. وكان المنتخب المصري قد حقق تعادلا تاريخيا أمام نجوم البرازيل بهدف لكل منهما في المباراة التي جمعت بين الفريقين في ثاني لقاءات الجولة الأولي من المجموعة الخامسة بكأس العالم للشباب بكولومبيا.تقدم المنتخب البرازيلي عن طريق دانييلو في الدقيقة ال12 قبل أن يتعادل عمر جابر نجم اللقاء في الدقيقة ال26. أدار المباراة الحكم التركي كينيت الذي أخرج الكارت الأصفر 6 مرات منها 4 من نصيب المنتخب المصري للاعبين محمد النني ومحمد حمدي وعمر جابر وأحمد حجازي،و2 للاعبي البرازيل خوان ودانييلو. ظهر المنتخب المصري بشكل متميز بداية من منتصف الشوط الأول وقدم واحدة من أفضل عروضه وأهدر فرصة كبيرة للفوز علي منتخب كبير في قيمة المنتخب البرازيلي الذي غابت عنه صفاته المعروفة ولم يكن له وجود يذكر بعد إحرازه هدف التقدم. وعلي عكس المتوقع جاءت بداية المنتخب المصري واثقة ومتحررة من أية مخاوف، وكاد محمد صلاح لاعب المنتخب المصري أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه بإحراز أسرع أهداف البطولة علي مدار تاريخها لو تمكن من استغلال انفراده بالمرمي البرازيلي في الثانية 26 من بداية اللقاء إلا أنه أهدر الفرصة بغرابة شديدة.ومع بداية اللقاء وضح وجود ثغرة كبيرة في الجبهة اليمني لدفاع البرازيل وهو ما منح فرصة جديدة لمحمد صلاح الذي انفرد مرة ثانية لكنه أهدر الفرصة برعونة شديدة.وعلي الرغم من البداية الجيدة للاعبي مصر فإن الفردية الشديدة كانت واضحة في أداء الفريق. البداية الهجومية للمنتخب المصري دفعت نجوم السامبا للإعلان عن وجودهم ليفرضوا سيطرتهم التامة علي اللقاء منذ الدقيقة الخامسة.ونجح الحارس المصري أحمد الشناوي في الزود عن مرماه ببراعة أمام سيل من الهجمات البرازيلية كانت نتيجة طبيعية لأخطاء واضحة في تمركز لاعبي مصر سواء في الارتداد للدفاع أو في الكرات العرضية،وهو ما كلف الفريق الهدف الأول من كرة عرضية في الدقيقة 12 إرتقي لها دانييلو ولعبها برأسه وسط حراسة مدافعي مصر. تماسك لاعبو المنتخب المصري عقب الهدف وتخلوا عن الفردية في الأداء وقدموا فاصلا من الكرة الممتعة ونجحوا في الوصول للمرمي البرازيلي في أكثر من فرصة كان أخطرها من نصيب محمد حمدي الذي انفرد بالمرمي وسدد الكرة في قدم الحارس البرازيلي.وتوالت الهجمات المصرية بعد ذلك وسط سيطرة من الفريق علي مجريات اللقاء، وتمكن المنتخب من تشكيل جبهة يمني قوية في الهجوم بفضل تألق أحمد صبحي الذي أرسل أكثر من كرة عرضية رائعة لم يستغلها المهاجمون بالشكل المطلوب حتي تمكن عمر جابر من استغلال إحداها ليحرز هدف التعادل لمصر في الدقيقة ال26. العودة للجماعية في الأداء منح المنتخب المصري الأفضلية في وسط الملعب سواء في الناحية الهجومية التي شكل من خلالها الفريق خطورة كبيرة علي المرمي البرازيلي،أو في النواحي الدفاعية التي تمكن لاعبو الدفاع والوسط من خلالها في التصدي للصحوة الهجومية للبرازيل في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول وإن ظلت الكرات العرضية مصدر الخطورة الأكبر علي مرمي أحمد الشناوي. مع بداية الشوط الثاني أجري فرانكو المدير الفني للبرازيل تغييرا هجوميا بنزول نجويما بدلا من باتريك، ومع الدقائق الأولي من هذا الشوط كاد عمر جابر أن يضيف الهدف الثاني لمصر من تسديدة مرت بجوار القائم الأيمن للمرمي البرازيلي. تراجع أداء الفريقين بمرور الوقت انحصر اللعب في وسط الملعب وإن ظلت الأفضلية للمنتخب المصري في منطقة الوسط وهو ما دفع المنتخب البرازيلي لإجراء التغيير الثاني بنزول دودو بدلا من كاسيمير لتنشيط أداء الفريق. رد