لقب الفنان يوسف وهبي بعميد المسرح وهي كلمة تتويج للتعبير عن ثقة الدولة والعاملين في المسرح والجماهير وعرفانهم بفنه.. كلمات للدكتورة لوتس عبدالكريم في أحدث كتبها »يوسف وهبي.. السيرة الأخري لأسطورة المسرح« وفيه تستعرض قصة حياة الفنان وسفره ودراسته ومسرحياته وأفلامه باعتباره رائدا من رواد الحركة الفنية.. وكيف ربطتهما علاقة عائلية وتبادلا خلالها اللقاءات والزيارات والرسائل وتصف في أسلوب شيق أيام مرضه وضعفه ولحظاته الأخيرة.. وأيام مجده وفنه كانت بداية تعارفهما في لندن أثناء مصاحبتها لزوجها الذي كان وزيرا مفوضا لبلده الكويت بإنجلترا وتعرفت بعدها بزوجته سعيدة منصور التي أصبحت تناديها بماما سعيدة قالت عنه: اكتشفنا وجه الكوميديا في يوسف وهبي الشهير بالدراما.. كان ساخرا عنيفا متحيزا للفظ والكلمة والمعني يغرقنا في الضحك ويسلمنا إلي الحزن. كان يوسف وهبي الأول علي دفعته في المعهد العالي للتمثيل المسرحي بإيطاليا أنتج ومثل عام 1932 فيلم أولاد الذوات وهو أول فيلم مصري عربي ناطق باللغة العربية وكان صاحب أول فيلم مصري يشارك في مهرجان كان السينمائي باسم سيف الجلاد.. وتذكر الكاتبة رأي زكي طليمات في يوسف وهبي »كان كل منا يحلوله أحيانا أن ينادي الآخر بلقب الصديق اللدود وبعد أن تقدمت بنا السن والتجربة وصفت الرؤية اتضح لكلينا أنه علي حق وأنه يكمل الآخر في رسم رسالة المسرح«. ذكرت المؤلفة أن فرقة رمسيس ليوسف وهبي عاشت ثمانية وثلاثين عاما بفضل ذكائه وحبه للعمل الجاد والجديد وإيمانه بالتطوير والتنوع والاختلاف ومحاسبة النفس وإشراك النجوم ولأنه أرسي تقاليد المسرح فمنع دخول الجمهور بعد بداية العرض وأيضا الباعة الجائلين ودخول المأكولات ليحفظ للمسرح وقاره وهيبته ومكانته كما أفردت صفحات لثماني رسائل أرسل منها يوسف وهبي 7 وزوجته واحدة يرسل لها تحياته وسلامه ويخبرها عن أخباره سواء كان بمصر أو خارجها مخاطبا إياها ابنتي الحبيبة لوتس وموقعها بابا يوسف.. وصفت الكاتبة كيف آمن يوسف وهبي بعلم الأرواح والروحانيات وأن العلاج الروحاني هو الوحيد الذي يشفي المرض وينهي الألم وأنه جمعته بالوسيطة الروحانية صفصف جلسات كما روي لها أن اسمهان نادته وكلمته في ليلة العرض الأولي لفيلم غرام وانتقام الذي ماتت قبل تكملته.. واستعرض الكتاب سيرته كفنان خالد له تراث مسرحي وسينمائي كبير إضافة لكتابات مسرحية تأليفا وتعريبا مع شهادات لعدد من الكتاب والأدباء.