تنطلق »اليوم« الأربعاء دورة حوض النيل.. ويبدأ المنتخب الوطني لكرة القدم مشوارا جديدا من الإعداد الجاد لمواجهة منتخب جنوب أفريقيا في 25 مارس القادم في إطار التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية.. ويلعب المنتخب أولي مبارياته أمام منتخب تنزانيا ضمن مباريات المجموعة الأولي.. ويشارك في الدورة كل من مصر والسودان وتنزانيا وأوغندا وكينيا وبوروندي والكونغو وكان اتحاد الكرة قد بذل جهدا ضخما من أجل تنظيم هذه الدورة الهامة التي تجمع دول حوض النيل من أجل التقارب واستعادة العلاقات الرياضية بعيدا عن شد اللقاءات الرسمية والدولية وتجئ أيضا في إطار سياسة تعميق الروابط السياسية بين الدول. ومن جانبه لم يبخل المجلس القومي للرياضة في رصد ميزانية كبري للبطولة من أجل إنجاحها وتذليل كل العقبات. وقام مسئولوه بالاتصالات الرسمية مع مسئولي وزارة الخارجية في مصر والذين أيضا كان لهم دور هام في موافقة الدول المشاركة في البطولة ودعوة وزراء الرياضة لحضور المباريات وحفل الافتتاح والذي سوف يقتصر علي بعض كلمات المسئولين، إضافة إلي حفل غنائي بسيط يعبر عن المناسبة الافريقية.. وكان اتحاد كرة القدم قد طلب مبلغ 5 ملايين جنيه لميزانية البطولة إلا أن المجلس القومي وقتها رفض تحديد هذا المبلغ ويتولي الصرف كاملا علي البطولة من حيث البدلات والانتقالات ومصروفات الإقامة للمنتخبات والبعثات الرسمية في إطار تنسيق كامل مع اتحاد كرة القدم. وبعيدا عن الترتيبات فقد أعلن الجهاز الفني للمنتخب اختياراته للاعبين بعد مباراة القمة الأخيرة ولم تحدث أي مفاجآت باستثناء عودة بعض الأسماء المستبعدة والتي حدث حولها جدل في الفترة الأخيرة لتنضم إلي قافلة الفريق القومي، ويحاول حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الاستقرار علي 22 لاعبا بعينهم من خلال هذه البطولة والاستقرار علي اللاعبين الأساسيين للمرحلة القادمة والتي سوف تشهد مباراة واحدة دولية ودية يوم 9 فبراير القادم أمام منتخب أمريكا وذلك قبل أكثر من شهر كامل علي مباراة جنوب أفريقيا الهامة والتي سوف تحدد مصير المنتخب كلاعبين وجهاز فني لأن خسارة أي نقطة سوف تطيح بالفريق خارج التصفيات الأفريقية وتحرمه من المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية، وتجيء الدورة لتثير حماس اللاعبين من حيث الأداء وبذل الجهد للبقاء والاستمرار في الصفوف. ومن ناحيته أعلن الكابتن شوقي غريب المدرب العام لمنتخب مصر أن الفترة القادمة في غاية الأهمية والحساسية وأن اللاعبين المختارين للمنتخب علي قدر المسئولية ويعلمون جيدا أن المباراة القادمة أمام جنوب أفريقيا حياة أو موت بالنسبة للجيل الحالي من اللاعبين وأن الثلاث نقاط ليست بعيدة عن رصيد مصر وكم من المواقف الأكثر حرجا تعرض لها المنتخب بسبب الإصابات أو سوء التوفيق. وقال غريب إنه لا وقت الآن للبحث عن المشاكل والأزمات والحسابات الخاصة والاتجاهات غير ذات المعني لأن الوقت صعب وضيق للغاية والجهاز الفني في حاجة إلي التركيز أولا وأخيرا خاصة أن الجهاز الفني اتخذ قرارا بعدم الرد علي أي انفعالات سواء بسبب الاختيارات أو طريقة اللعبة والأداء. ويؤكد شوقي غريب أن لقاءات المنتخب في دورة حوض النيل سوف تكون إعدادا مرحليا للفريق قبل الاستقرار النهائي علي التشكيلة التي ستواجه منتخب أمريكا في 9 فبراير القادم وهو اللقاء الأكثر أهمية من حيث القوة والمنفعة وللاستقرار علي أمور فنية كثيرة تخص الفريق. وكان الجهاز الفني قد تابع مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة وطلب حسن شحاتة المدير الفني من مساعديه كتابة تقرير مفصل عن المباراة بصورة خاصة قبل إعلان اختياراته. ويواجه اتحاد كرة القدم من جديد تحديا مع مسئولي المجلس القومي للرياضة من أجل سرعة عرض قانون الرياضة الجديد علي مجلس الشعب في الدورة الحالية، وإجراء التعديلات الخاصة بالأندية وكونها تمتلك فرقا محترفة أو هاوية .