"العودة إلي الماضي" هو الشعار الذي رفعته معظم الأماكن السياحية في الآونة الأخيرة، لجذب قطاع عريض من المصريين إليها. من منا لا يشتاق للريف وللأجواء العربية، ومن منا لا يتمني أن تُقدم له المخبوزات صناعة الفلاحة المصرية الأصلية، الجميع يبحث عن الماضي ويحن إليه فبعد أن أصبحت السوشيال ميديا والوجبات السريعة هي المسيطرة، عادت الأماكن الريفية وبقوة لتدخل حلبة المنافسة أمام المطاعم الأوروبية والعربية سواء السورية أو اللبنانية. تلك الأماكن لا يتطلب دخولها أموالًا كثيرة في "الريف العربي" علي طريق سقارة، تجد نفسك في بقعة مختلفة من العالم، تنتقل فجأة للحياة الريفية والصعيدية الأصيلة، تبدأ رحلتك بتغيير ثيابك لترتدي الملابس الريفية أو البدوية أو الصعيدية، وتقدم لك وجبة الإفطار المصنوعة أمام عينيك من الفطير المشلتت، وعسل النحل، والبيض المدحرج. أطفالك يذهبون للعب في الأماكن المخصصة ال"كيدز إيريا"، وأنت يُمكنك النزول إلي حمام السباحة مع ارتفاع حرارة الجو، ويتم تخصيص غرفة لك خاصة بك وبأسرتك للتمتع بأكبر قدر من الخصوصية، مجرد يوم واحد أنت تحتاجه لتفصل نفسك عن العالم المحيط بك، وتتمتع برياضة ركوب الخيل، والاسترخاء النفسي والعصبي وقت العصاري ومع غروب الشمس. أما "طبلية" فهو مكان آخر يفضل فيه لمة العيلة والجيران والأصحاب، موجود في أحد كومباندات الياسمين بالشيخ زايد، وأصبح يجمع كل أفراد الأسرة بمختلف توجهاتهم واهتماماتهم، من يريد الجلوس في القعدات العربية، ومن يرغب في ركوب الخيل والتنزه بين الأشجار والحدائق، كل شيء في متناول يدك وبأسعار رمزية. الفكرة لابد أن تحترم خاصة أنها أصبحت جاذبة للعديد من السياح ممن لا يعرفون كثيرًا عن الريف المصري وأكلاته وعاداته، ولم يعد الأمر مُقتصرًا فقط علي المصريين. وفي أجواء ريفية تشمل الديكورات والأبنية والمأكولات وعلي حمام سباحة مع عروض ترفيهية ودي جي طول اليوم، تعد قرية العزبة بالمريوطية مكانًا جيدًا لقضاء يوم لطيف في القاهرة. وتقدم القرية عرضا لقضاء يوم كامل مع استخدام حمام السباحة ودخول ملاعب الأطفال ودخول حديقة الحيوان المصغرة ودخول بيت الكلاب، وعروض ديزني شو وعرائس للأطفال، والتخت الشرقي، وفرقة المزمار البلدي والربابة، ودي جي طوال اليوم، بسعر بسيط شامل وجبتي إفطار وغداء ريفي.