مريم القاضى، فتاة مصرية مهووسة بالحيوانات، سافرت إلى دول عديدة حول العالم، وعادت لمصر لتؤسس حديقة للحيوانات فى منيل شيحة بأبو النمرس بالجيزة تشبه حديقة الحيوانات القديمة الموجودة بالجيزة، وأسمتها حديقة "Ani mania zoo " أو "أنى مانيا" والتى تعنى باللغة العربية "الهوس بالحيوانات". جمعت مريم الحيوانات من كل أنحاء العالم ووضعتها فى حديقتها، حيث تضم الحديقة مجموعة متنوعة من الحيوانات مثل: الخيل، الكلاب، القطط، القرود، البقر، الجاموس، ولكنها لا تضم الحيوانات المفترسة كالأسد والنمر لصعوبة الحصول على تراخيصها، الحديقة أيضاً يوجد بها أنشطة عديدة للأطفال، حيث تشمل: ركوب الحصان، جولة بالكارتة، خبيز العيش، حرب الألوان. وعن فكرة تأسيسها حديقة للحيوانات، قالت مريم القاضى، ل"اليوم السابع"، الفكرة جاءت من خلال اكتشافها أن مصر لا يوجد بها أى مكان للحيوانات إلا حديقة الحيوانات بالجيزة، وبعض الأماكن القليلة البعيدة عن القاهرة، بالرغم من أن الحيوانات تعتبر شيئاً مهماً بالنسبة للأطفال، مضيفة أنها حينما سافرت خارج مصر وجدت أن المدارس والحضانات يهتموا بتعليم الطفل من خلال الحيوانات. وأوضحت أن الأطفال فى العالم يتعلموا بشكل كبير من الحيوانات ومن خلال التعامل معها، حيث يمسك الطفل الأسماك والطيور ويرسمها ويعرف معلومات عنها، وهو ما فكرت فى نقله إلى مصر، من خلال تعليمه للأطفال من خلال حديقتها التى يزورها طلبة وأطفال المدارس والحضانات. وأشارت إلى أنها قامت بجمع الحيوانات من أماكن عديدة حول العالم ولكنها لم تشترى بعض الحيوانات مثل: الأسد والنمر، لأنها تحتاج لتراخيص كثيرة، مضيفة أنها جمعت الحيوانات التى تعيش مع الفلاح مثل: البقرة، الجاموسة والحمار والحصان والقطط والكلاب والسلاحف والقرود والنعام والبط والأوز ، وأيضاً بعض الحيوانات المفترسة المصرح بتربيتها. واستطردت قائلة: إننا نعانى من فقر بالاهتمام بالحيوانات، حيث نهتم بالفنون والرياضة ولكن لا نهتم بالحيوانات التى يحبها الأطفال بشكل كبير وهى باب رزق للكثير، ونأخد منها الصوف واللحم والأكل واللبن ، لذا ساعدت الأطفال فى التعرف على كل حيوان بالحديقة من خلال جولة أقوم بها معهم لأعرفهم على الحيوانات، حسب المرحلة السنية لهم. وعن الاختلافات بين حديقة الحيوانات بالجيزة وحديقة حيوان "أنى مانيا"، قالت مريم، إن حديقة الحيوانات تتفوق على "أنى مانيا" فى وجود حيوانات كثيرة مثل: الغزال، الحمار المخطط، سيد قشطة، الأسد والنمر، مضيفة أن ما يميز حديقتها وجود الأمان بها والنظافة، وأنها تعمل جولات للأطفال وتجيب على أسئلتهم بنفسها، مضيفة أنها بمثابة مبادرة شخصية منها لتعليم الأطفال التعامل مع الحيوانات. وقالت إنها اختارت أن تعمل الحديقة فى أبو النمرس، لأنها تعتبر منطقة ريفية وهادئة والمكان ملئ بالنخل، ويعطى إحساسا بأنك فى واحة، مضيفة أنه يمثل نوعا من الهدوء والجو الريفى الذى يفتقده أهالى المدن وفى نفس الوقت هناك تأمين للحديقة من الداخل والخارج. وأضافت أن المدارس والحضانات تزور الحديقة بشكل يومى، مشيرة إلى أن الجو الريفى فى أنى مانيا يتمثل فى وجود برجولة بالقش يجلس فيها الناس فى جو من الهدوء والنخيل يحيط بالمكان، وكذلك وجود الفرن البلدى، والفلاحة تقوم بخبز العيش والفطير المشلتت للأطفال. وعن الأنشطة التى تقدمها قالت إن النشاط الأساسى هو تعليم الأطفال الحيوانات والتعامل معها وأكلها، وكذلك نشاط ركوب الخيل، والعربية الكارو التى تتجول بهم فى المكان، وأن الأطفال كذلك يتعلمون الزراعة بأنفسهم ويأخذون الزرع معهم للاعتناء به فى منزلهم، وكذلك الأعمال الفنية والرسم، علاوة على نشاط خبيز العيش، الذى يصنعه الأطفال بأنفسهم ويأكلوه، لتعلم الاعتماد على النفس، وكذلك أنشطة تشكيل عجينة السراميك والنحت بالطين الأسوانى والطباعة على الجلد. وأضافت أن هناك نشاطا آخر وهو حرب الألوان، حيث يأخذ كل طفل مجموعة من أكياس الألوان، غير المضرة للبشرة أو الملابس، ويقذفون الألوان على بعضهم البعض بعد أن يقوموا بعجنها ودمجها.
