عمر إيهاب بلدوزر الجودو الجديد

حقق برونزية العالم العسكرية ويستعد للأوليمبياد

كوريا الجنوبية نجح الفرعون الصغير عمر إيهاب شلباية في كتابة تاريخ جديد للجودو في بطولة العالم العسكرية بعد فوزه بالميدالية البرونزية رغم أنه أصغر لاعب في البطولة.. الأمر الذي أعطي مؤشرا حقيقيا لانطلاق اللعبة بشكل جديد علي الساحة العالمية علي يد لواء د.مجدي اللوزي رئيس جهاز الرياضة العسكري قائد كتيبة الوفاء والعطاء في منظومة الرياضة العسكرية ومعه اللواء سامح مباشر رئيس الاتحاد المصري للجودو..
شلباية: التدريب الجاد والالتزام وراء اقتناص البطولات
والبطل العالمي عمر إيهاب من مواليد 1992.. وكان عاشقا لرياضات كثيرة منذ أن كان صغيرا في التاسعة من عمره.. وقد ساعده عشقه للموسيقي في إبداع حركات صعبة وممشوقة في القفز والدوران وقد لاحظ والداه موهبته فقررا إشراكه في فريق الجودو بنادي مدينة نصر استنادا لرغبتهما وبالأخص والدته العاشقة بشكل وبآخر لهذه الرياضة رغم أنها تعمل مديرة للمبيعات بإحدي الشركات الكبري.. ولكنها كانت ترغب في أن يكون نجلها بطلا بمرور الأيام ويصبح قادرا علي الاعتماد علي نفسه في كل شئون الحياة.
وبالفعل ذاع صيت عمر سواء في مسقط رأسه بالمنصورة محافظة الدقهلية حيث كان بارعا في هزيمة أي منافس له بالقرية وقت زيارة الأسرة للريف.. وكذلك في منطقتي مدينة نصر أو القاهرة الجديدة.. ويذكر أن كل من تدرب علي يديهم عمر في تلك الفترة الزمنية ساهموا مع والده الكابتن إيهاب شلباية وهو أيضا بطل رياضي قديم في اللعبة.. ويعمل حاليا رئيسا لمنطقة القاهرة الجديدة للجودو في الاهتمام بالموهوب عمر ومتابعته وانتظامه في فترات تدريبية داخل النادي.
وخلال رحلة تألق البطل عمر انضم لصفوف فريق الجودو ونادي طلائع الجيش.. واستمر في استعادة ذاكرة الانتصارات وحقق هناك طفرة في كافة بطولات اللعبة علي يد مدربيه عمرو مكرم.. أحمد صبرة.. صبحي محمد.. وأصبح زهرة لامعة في عالم رياضة الجودو ويتحدث عنها مجتمع الأندية بعد أن صعد مجموعة من درجات فنون اللعبة دفعة واحدة ليكون بعدها أصغر مصارع علي مستوي الوطن العربي.. فاز بالمركز الأول وحصد ذهبية الدورة العربية التي أقيمت بصنعاء باليمن عام 2010 وكان عمره وقتها لا يتعدي 18عاما.. واستحق وقتها الفوز بلقب «معجزة الجودو الصغير».. ومن وقتها ظل البطل عمر يؤكد أن نتائج الفوز ما هي إلا استثمار جيد في رحلة نضوجه العالمية.. ومشيرا لأن البطولة العربية التي أقيمت باليمن بالتحديد كانت وش السعد حيث فتحت له أبوابا جديدة في التركيز ومتابعة أبطال اللعبة داخل المنتخب القومي للجودو الذين سبق واحتلوا قمة القارة السمراء ومنهم علي سبيل المثال لا الحصر شادي الضو وأمير الهادي وإبراهيم فريد وهيثم الحسيني وأسامة صالح وسيد أبوميدان وباسل الغرباوي وهشام مصباح وعلي زين العابدين وإسلام الشهابي وأحمد ماجد وبالطبع كل علي حسب وزنه الذي يلعب فيه..
وقد جاءت أجمل الكلمات التي قالها اللاعب البطل عمر لوالده الكابتن إيهاب شلباية خلال اتصال تليفوني بعد فوزه بالميدالية البرونزية في البطولة العسكرية الأخيرة بكوريا الجنوبية «إن اللعب باسم مصر شرف يستحق بذل كل الجهد وأن كل لاعبي الفرق الرياضية المشاركة في البطولة ومعهم أفراد بعثة المنتخب العسكري لم يبحث واحد منهم عن مجد شخصي أو عقد احتراف.. بل كان لا يعنيهم إلا أنهم يلعبون باسم مصر وبالتالي كان لابد أن يفرضوا علي الجميع احترام مصر أم الدنيا.
وأشار الكابتن إيهاب شلباية والد عمر إلي أن فوز ابنه ببرونزية البطولة حمل كل المعاني الجميلة خاصة أن الفوز تزامن مع يوم الاحتفال بذكري انتصارات 6 أكتوبر المجيدة وأكد أن مصر لا تزال تفيض برجال قادرين علي حمل أمانتها وشرف اسمها.. وأن يعودوا لأرضها في النهاية لا كنجوم مدللين ولكن كجنود أدوا مهمتهم وعادوا إليها رجالا يعشقون كل حبة تراب علي أرض المحروسة.. وأخيرا فقد استحق البطل عمر رغم أنه أصغر لاعب في بطولة العالم العسكرية الأخيرة من خلال مشاركته في وزن +100 كيلو أن يحتل مكانة متميزة في قائمة أفضل الرياضيين عام 2015.. حيث توقع له جميع الخبراء ومدربي اللعبة خاصة أنه الملتزم في كل شيء داخل وخارج الملعب.. استمراره في الصعود وحصاد الميداليات الذهبية العالمية.. وها هم ينتظرونه بفارغ الصبر ليكون حديث العالم في الأوليمبياد القادمة وكذلك البطولات القادمة للجودو في الصين وكوريا واليابان وينجح في أن يزين صدر وجبين مصر أم الدنيا بالميداليات الذهب وتاج المراكز الأولي عن جدارة واستحقاق.