يحتفظ سجل الرياضة المصرية بالمئات من النجوم والأبطال أصحاب الإنجازات الرياضية والألقاب التي حققوها من خلال تواجدهم في الساحة الرياضية ومحمد علي رشوان واحد من أهم الأبطال اللذين شهدتهم الساحة لبطولاته وأخلاقه ومو اقفه التي تدل دلالة عميقة علي كونه أحد نبلاء تاريخ الرياضة المصرية مطبقا قول الشاعر انما الأمم الأخلاق ما بقيت فان ذهبت أخلاقهم ذهبوا ورشوان من اللذين أيقن اخلاقهم إلي جواد بطولاتهم عليه في الساحة ليست المصرية فقط ولكن في الساحة العالمية والأوليمبية بعد موقفه الشهير في أوليمبياد لوس أنجيلوس4891 من عدم اتكائه علي قدم خصمه المصابة( ليماشيتا) هذا الموقف الذي أشعل العالم عاطفة تجاه البطل المصري المغوار والذي ضحي بالميدالية الذهبية مقابل الابقاء علي الأخلاق النبيلة السمحة والروح الرياضية العالية التي قليلة التكرار في المحيط الرياضي وعقب هذا الموقف وقع الاختيار من قبل المنظمات العديدة علي رشوان ليكون صاحب جائزة اللعب النظيف ومن أبرزها جائزة اليونسكو التي حصل عليها عام5891 وغيرها من الألقاب التي حصل عليها رشوان الذي يعتبرونه في اليابان أحد الرموز الرياضية أضعاف ما تعتبره نحن في مصر المحروسة. محمد علي أحمد رشوان مواليد61 يناير6591 بالإسكندرية بدأ حياته لاعب كرة سلة بنادي الشباب المسيحيين بالإسكندرية وكان أحد المميزين في اللعبة التي يعشقها ابناء الثغر كصاحب بنيان قوي وتركيبة رياضية لمادة في أحد الأيام عام وقبل لقاء لناشيئ النادي في كرة السلة شاهد بعض أبطال النادي يقومون بالاستعراض في لعبة الجودو التي صرعان ما وقع في هواها وقرر الاتجاه إليها وبعد أيام كان مع المدرب عبدالمنعم الوحش الذي تلقف البطل الجديد وبدأ يحصد به البطولات علي مستوي الإسكندرية ثم الجمهورية في مراحل الناشئين. وفي التاسعة عشرة من عمره بدأ يظهر ويلمع نجمه علي مستوي بطولات الجمهورية عام5791 كان الخبير الياباني ياماموتو قد وصل إلي وتولي الاشراف الفني علي تدريب المنتخب المصري للعبة. والتقط رشوان بعد أن أدرك موهبته و طور من أسلوبه التدريبي واخذه إلي آفاق أخري كما يقول رشوان لنفسه وبعد عامين بدأ ادراج اسمه في المعسكرات الدولية والبطولات الكبري وكان أول مهمة تدريبية دولية لنجم الإسكندرية في بطولة تشيكوسلوفاكيا ثم أسبانيا ثم تركيا وهكذا حتي عام1891 بدأ رشوان في التحاق البطولات والميداليات وكان الموعد في بطولة العالم العسكرية بكلورادواسبرنج عام1891 وأحرز خلالها الميدالية البرونزية وكانت هي الميدالية الأولي في عداد الميداليات التي حققها البطل.. وفي عام2891 اقتنص ذهبية البطولة الافريقية في الوزن المفتوح وهو الذهب الذي حافظ عليه علي مدار سنوات حتي عام اعتزاله بمجموع ثماني ذهبيات أفريقية كاحتكار سنوي قلما يتكرر في لعبة فردية. وفي القاب البحر المتوسط3891 بالدار البيضاء بالمغرب أحرز البرونزية وهي الميدالية التي تكررت عام7891 اللازقية سو ريا.. وبالنسبة لبطولات العالم شارك رشوان في بطولة العالم بموسكو وأحرز المركز الخامس وفي عام5891 في بطولة العالم بسيول حصل علي الميدالية الفضية أما المشاركة الاوليمبية فجاء علي قمتها المشاركة الظافرة في لوس انجيلوس4891 والتي احرز خلالها الميدالية الفضية وكان قاب قوسين من الذهبية التي رفض اغرائها ولم يتكئ علي إصابة قدم خصمه الياباني( ياماشيتا) ولعب علي قدمه السليمة رغم علمه بأنها لن تحقق له الفوز و لكن حققت المجد والاحترام وكانت الميدالية الفضية هي قمة انتصارات البطل السكندري الذي انهي حياته الرياضية وهو في القمة عقب تتويجه بذهبية الألعاب الأفريقية الخامسة بالقاهرة عام1991 في الوزن المفتوح فأعلن بعدها الاعتزال ليتفرغ للتدريب والحصول علي العديد من الدراسات والتعيين كخبير ومستشار فني للعبة التي اعطاها الكثير ومازال في حلباتها يؤدي بقوة واحترام ونبل إضافة إلي كونه كحكم وصل إلي أعلي الدرجات الدولية حكم اوليمبي ليظل أحد علامات الرياضة المصرية وروادها الكبار.