تنتهز إسرائيل ما يجري في العالم العربي من تمزق، وتفشي الإرهاب الذي تشجعه مع الغرب لإضعاف العالم العربي، لتقيم المستوطنات الجديدة، والعمل في نفس الوقت علي هدم المسجد الأقصي بالحفر تحته بحجة البحث عن الهيكل المزعوم، واستفزاز المسلمين بدخوله وتدنيسه والصلاة فيه. إن هذا المسجد هو مسري الرسول حيث صلي فيه بالأنبياء والمرسلين، وعرج منه إلي السموات العلا حيث رأي ما رأي من آيات ربه الكبري. ومن هنا تهفو إليه قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. ومعروف أنه بخراج مصر لمدة سبع سنين.. تم بناء مسجد القبة في عهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان، وما تبقي من أموال قام الوليد بن عبدالملك ببناء المسجد الأقصي. يقول الدكتور محمد حسين هيكل في كتابه (الأماكن المقدسة).. ولا يزال المسجد الأقصي ولا تزال القبة لهما من القداسة عند المسلمين ما كان لهما من قبل علي رغم تبدل الأحوال السياسية، وقدسيتهما هي التي تجعل الأمم الإسلامية، وتجعل ملوك المسلمين يحرصون علي عمارتهما الحين بعد الحين، وكيف لا يذكر المسلمون المسجد الأقصي وهم يذكرون قوله تعالي: «سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير» إنهم يذكرونه ويذكرون ما حوله مما بارك الله، وسيبقي هذا المسجد لذلك حرما مقدسا ما بقي الإسلام وبقي المسلمون.