وقع الزمالك في مأزق بسبب القائمة الأفريقية، فمعظم اللاعبين الجدد تقرر إبعادهم من هذه القائمة حيث لا يستطيع النادي إلا قيد 5 لاعبين فقط، أي أنه لن يستفيد من الصفقات الجديدة أفريقيا، وبالتالي سيكون مجبرا علي الاحتفاظ بعدد من لاعبي القائمة السوداء التي وضعها المدير الفني، وهو ما سيدفع هؤلاء اللاعبين لفرض شروطهم بعد تأكدهم من البقاء في الزمالك. من جهة أخري، جاء فوز الزمالك علي الصفاقسي التونسي في البطولة الأفريقية ليعيد مجلس الإدارة والجهاز الفني حساباته فيما يخص اللاعبين المستغني عنهم. كما كان حمادة طلبه الظهير المساك ضمن قائمة المرحلين ولكنه أثبت وجوده وأظهر كفاءة عالية خاصة بعد أن أجاد اللعب في مركز الظهير الأيسر وهو المركز الذي يعاني منه الفريق بعد رحيل عبدالشافي.. وبذلك أصبح الفريق في أشد الحاجة إليه ومعروف يوسف بدأ فيريرا يعيد اكتشافه كما أن القائمة الأفريقية لا تتحمل غياب لاعبين منها الآن، خاصة أن هناك لاعبين آخرين ستخلو منهم القائمة وهم رضا العزب وصالح موسي وأحمد دويدار ومحمد شعبان وأوباما وفي هذه الحالة سيواجه الجهاز الفني عجزا شديدا في القائمة الأفريقية. والمعروف، أن لائحة الاتحاد الأفريقي لا تسمح بقيد أكثر من 5 لاعبين في القائمة الثانية للفريق الذي سيلعب الأدوار النهائية لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية، وبذلك سيكون هناك عجز كبير في الفريق إذا ماتم الاستغناء عن مجموعة هؤلاء اللاعبين. وفي نفس الوقت، لن يستفيد النادي من الصفقات الجديدة التي سيتم إبرامها خاصة في البطولة الأفريقية لأنه لن يستطيع قيد سوي 5 لاعبين فقط، وبذلك تكون البطولة الأفريقية طوق نجاة لمعظم اللاعبين المبعدين، وستكون فرصة أخيرة لهم لإثبات وجودهم، خاصة أن فيريرا سيكون مجبرا علي إشراكهم بسبب الإصابات والإنذارات التي ستطول لاعبي الفريق طوال البطولة، ولن يكون أمامه سوي هؤلاء اللاعبين للاستعانة بهم.. الغريب أن كل من يثبت جدارته ويثبت أقدامه في الفريق بعد أن كان من المبعدين يقوم بلي ذراع مجلس الإدارة. أقرب مثال علي الأمر، حكاية اللاعب علي جبر، فقد كانت هناك أصوات تنادي بالاستغناء عنه، ولكنه في فترة وجيزة ثبت أقدامه وأصبح الفريق لايستغني عنه، بل وقرر مجلس الإدارة رفع قيمة عقده إلي 2 مليون جنيه بدلا من مليون و002 ألف جنيه كان سيتقاضاها سنويا، ولكن اللاعب رفض وطلب 3 ملايين جنيه أسوة بأحمد توفيق وعمر جابر وطارق حامد، وظل علي رفضه حتي بعد أن عدل المجلس قراره ورفع عرضه إلي 5.2 مليون جنيه بشرط أن يوقع اللاعب علي تحديد مدة العقد إلي 5 سنوات ومازالت المفاوضات مستمرة، كل من الطرفين متمسك بعرضه. من ناحية أخري، تجدد أمل مجلس الإدارة في ضم عمرو الحلواني وكهربا وأحمد رفعت بعد الاتفاق مع ناديهم إنبي علي تسديد قيمة صفقة إسلام عوض التي تبلغ 4 ملايين جنيه بالتقسيط، حيث كان الأخير يشترط تسديد قيمة الصفقة لبيع لاعبيه الثلاثة للزمالك.. لتعويض غياب إيمن حفني الذي سينتقل إلي الوحدة الإماراتي، ومصطفي فتحي أحرف وأخطر لاعبي الفريق في حال احترافه في كاظمة الكويتي الذي طلب استعارته لمدة موسم واحد مقابل 11 مليون جنيه ولكن الزمالك يطالب ب 91 مليون جنيه وهو مبلغ تعجيزي حتي لايفقد الزمالك لاعبه الذي يحتاج إليه بشدة للمحافظة علي إنجازاته في الكرة الموسم القادم. أما مشكلة شيكابالا فقد أوشكت علي الانتهاء ونجح الزمالك في ألا يكلف خزينته أي مبالغ نظير عودة اللاعب إلي ناديه مرة أخري، فقد وافق نادي سبورتنج برشلونة البرتغالي علي عرض الزمالك بدفع 4 ملايين و008 ألف جنيه قيمة صفقة شراء شيكابالا يخصم منها 2 مليون و002 ألف جنيه باقي قيمة صفقة شراء النادي البرتغالي للاعب ولم يكن قد سددها بعد.. ليتبقي 2 مليون و006 ألف جنيه يدفعها الزمالك علي أن يتم خصمها من قيمة عقد اللاعب مع الزمالك والذي سيصل إلي 3 ملايين جنيه سنويا وهو الحد الأقصي لعقود لاعبي القلعة البيضاء، وبذلك لن تتحمل خزينة النادي مليما واحدا قيمة هذه الصفقة وقد اشترط النادي البرتغالي علي اللاعب تقديم اعتذار رسمي أمام وسائل الإعلام هناك وهو ماوافق عليه شيكابالا.