الفخار من الصناعات التراثية المهمة في التاريخ المصري، صناعة كانت علي وشك الاندثار في ظل الثورة الصناعية الحالية واتجاه الحرفيين إلي مهن أخري نتيجة للضغوط الاقتصادية، إلا أن هناك مبادرات من الشباب لإنقاذ كل ما هو تراثي وحرفي، منها مبادرة شباب الجامعة البريطانية التي تسمي «مدينة الفخار» التي تقوم علي دعم أصحاب هذه الحرفة ورفع جودة الصناعة وتسويق منتجاتهم، وعلي مدار الأسبوع الماضي أقيم في بيت السناري في السيدة زينب مهرجان تراثنا بإيدينا لدعم هذه الصناعة. شباب الجامعة البريطانية من مجموعة «إيناكتس» أطلقوا مبادرة في منطقة بطن البقر في مصر القديمة وهي منطقة دائماً ما اشتهرت بالأواني الفخارية الجميلة، لكن معظم الورش هناك تم إغلاقها. لذلك قرر الشباب دعم هذه الورش وإعادة فتحها من جديد، وتطبيق علوم الدعاية والتسويق التي درسوها في جامعاتهم من أجل تحقيق الفائدة للحرفيين ومساعدتهم في تحقيق ربح مادي من صنع أيديهم. ويساعد الطلبة الحرفيين في تسويق منتجاتهم من خلال فعاليات مختلفة، منها الفعالية الأخيرة التي أقيمت في بيت السناري من خلال مهرجان «تراثنا بإيدينا» الذي تضمن معرضاً لصناعات الفخار وورش عمل لتعليم كيفية عمل الأواني الفخارية كان يقدمها الحرفيون بأنفسهم لزائري المهرجان. كما تضمن المهرجان أيضاً حفلات غنائية وموسيقية لفرق متنوعة شبابية وشعبية وفولكلورية. وشهد المهرجان إقبالا كبيراً من كل الأعمار. وخصوصاً الأطفال الذين تحمسوا لعمل أوان فخارية بأيديهم.