يسبب الزحام الشديد في الشوارع والطرق قررت شيماء أن تترك سيارتها وتتعلم قيادة "السكوتر"، ولأنها وجدت نفسها وحيدة بسبب خوف الفتيات مشاركتها، قررت إنشاء أول مدرسة لتعليم الفتيات قيادة "السكوتر" في محافظة الإسكندرية. "هي" التقتها وكان لنا معها هذا الحوار السريع عن المدرسة وأهدافها. لماذا فكرت في قيادة "السكوتر" ؟ الزحام الشديد في الطرق هو السبب الرئيسي وراء فكرة قيادة "السكوتر"، كنت ذاهبة في يوم إلي عملي وفوجئت بشخص جواري يجري بسرعة فائقة وسط الزحام، وعندما سألت شقيقتي عن هذه الوسيلة التي يستخدمها قالت لي إنها تسمي "سكوتر" ففي ذلك الوقت كانت وسيلة غير معروفة ولا أحد يعرفها وبالفعل قمنا بشراء "سكوتر" مشترك لي أنا وأختي وبعدها بشهر أصبح لكل منا "سكوتر" خاص به. من صاحب فكرة إنشاء مدرسة لتعليم الفتيات قيادة "السكوتر"؟ تضايقت كثيرا بسبب عدم تعلم الفتيات القيادة ورفضهن ركوب "السكوتر"، فأنا بدأت التعليم مع جروب اسمه ASRT وكنا بنتين فقط ولهذا السبب فكرت في إنشاء المدرسة. هل تتزايد نسبة إقبال الفتيات؟ إقبال الفتيات علي المدرسة في تزايد مستمر، حيث يزيد عددهن عن 300 فتاة والسبب الحقيقي أن معظم الفتيات لا يقبلن التعليم من رجل، حيث توفر المدرسة مدربات فتيات والسبب الآخر أن المدرسة ليس هدفها الربح، والفتاة تدفع مبلغا قليلا مقابل تعليمها القيادة. ما أبرز المعوقات التي قابلت فكرة إنشاء المدرسة؟ "غيرة البزنس" والمنافسة الشرسة هي العائق الوحيد الذي تعرضت له، فتعرضت لأكثر من شخص صارحوني بأنهم كانوا يتمنون أن يسبقوني إلي الفكرة. ما الذي تسعين لتحقيقه بعد نجاح هذه المدرسة؟ تحسين صورة المرأة المصرية عالميا وهذا تحقق جزئيا عندما دعونا للاحتفال بكرنفال اليوم العالمي للمرأة راكبة الدراجة يوم مطلع مايو الجاري.. وتقدمنا بطلب للمحافظة لتخصيص حارة مرورية في الشوارع يمر فيها فقط مستقلو الدراجات و "السكوتر" بحرية، بعيدا عن زحام السيارات. هل واجهت اعتراضات أسرية علي نشاطك؟ "والدي" رحب بالفكرة جدا ولكن الخوف والقلق يسيطر عليه، وأختي شاركتني في الإعداد للمشروع، و "خطيبي" يشجعني ويساعدني كثيرا.