في فعالية هي الأولى في مصر، وبالتزامن مع اليوم العالمي لقيادة الدراجات النارية للنساء، انطلقت فعالية لفتيات من محبي قيادة الدراجات النارية فى موكب من القاهرة إلى واحة محمد بطريق العين السخنة، تحت رعاية نادي السيارات المصري ومجموعة "إيجيبت فيمل بايكرز"، بهدف تنشيط السياحة في مصر من خلال جذب قائدي الدراجات النارية من النساء بالعالم لزيارة مصر، والاستمتاع بقيادة آمنة في جو وطبيعة رائعة. انطلقت مسيرة الفتيات من قائدات الدراجات البخارية أمس من القاهرة حتى واحة محمد، بطريق العين السخنة لمسافة 60 كيلو مترًا تقريبًا، وسط تأمين من جانب الإدارة العامة للمرور وعدد من السيارات التأمينية من جانب نادي السيارات المصري وسيارة إسعاف، بالإضافة إلي وسائل الإعلام لتغطية الحدث الأول في مصر ونقله للعالم كله، كما تضامن عدد من قائدي الدراجات البخارية مع الحدث لتشجيع الفتيات علي هذه المبادرة الوطنية بشأن جذب السياحة لمصر. اشترك في هذه الفعالية نحو 7 فتيات من محترفي قيادة الدراجات النارية من جروب "إيجيبت فيمل بايكرز"، بالإضافة إلى مشاركة يارا شلبى بطلة سباق الرالي لتأمين المجموعة. قالت جيسي يحيي، مؤسس جروب "ايجيبت فيمل بيكرز"، إن الهدف من الجروب هو تشجيع الفتيات في مصر علي قيادة الدرجات البخارية والسكوتر، ومساعدتهم علي تعليم قيادتها ومساعدتهم في البحث عن أماكن بيعها وصيانتها وشرح سبل الأمان لقيادة الموتوسيكل، مؤكدة أن قائدي الدراجات النارية من الفتيات في تزايد مستمر، الأمر الذي يؤكد بأن هناك تطور ملحوظ وواضح في الثقافة العامة. وأوضحت جيسي أن الاحتفال بهذا اليوم بدأ فى أمريكا سنة 2007 من المجموعات المحترفة لقيادة الموتوسيكلات للنساء، وأصبح يقام سنويًا فى كل دول العالم يوم السبت الأول من شهر مايو في كل عام، ولهذا قررت مجموعة (إيجيبت فيمل بايكرز) المشاركة في هذا العام بالتزامن مع الجروبات العالمية كممثلات لمصر، وتشجيع الأجانب لزيارة مصر وقيادة الدراجات النارية في جو ممتع وقيادة أمنة، وقد تم تسجيل جميع أحداث اليوم، وسترسل لمؤسسى الاحتفال بأمريكا للنشر هناك. فيما أشارت شيرين عادل إحدى المنظمات والمشاركات في الحدث إلي الهدف من خلال هذه الفعالية بإرسال رسالة إلي العالم أن مصر لديها رياضة قيادة الدراجات النارية للنساء، لمن يريد الانضمام إلى بقية العالم في مثل هذه الرياضة، بل ويتفوقن عليهن، والعمل على نشر ثقافة احترام الفتيات اللاتي يقودن الموتوسيكلات في الشارع المصري ودعمهن. وقالت شيرين إننا لا نقود الموتوسيكل بهدف تحدي الرجال، ولكننا مجرد مخلوق من مخلوقات ربنا بتحب الموتوسيكلات، وتصادف اننا نعيش في مجتمع ذكوري يشعر بأننا نقوم بأشياء من الصعب أن تقوم بها الفتيات، في الوقت الذي سبقنا فيه العالم بكل شيء ولم يقف أمام النظرة الضيقة بشأن الرجل والمرأة. وأضافت شيرين أن الموتوسيكل أو السكوتر مجرد وسيلة مواصلات مثل السيارة من حيث الهدف من استخدامه، ولكنها اقتصادية في استخدام البنزين، ووسيلة مواصلات سريعة تساهم في الحد من الزحام بالطرق والشوارع. ودعت شيرين قائدي السيارات مشاركة الطريق مع قائد الدراجة، وطالبتهم بتوخي الحظر والحرص علي سلامة قائد الدراجة النارية، لأن هناك الكثير من الحوادث قد تؤدي إلي الموت بسبب أخطاء قائدي السيارات وانشغالهم بغير الطريق.