عاد من جديد رامي عاشور نجم منتخب مصر للإسكواس للكرة والمضرب إلي الحياة داخل الملعب الزجاجي.. بعد تغلبه علي إصابته التي حرمته من معشوقته لعبة الإسكواش. عاد ليبحث عن التحدي وتحقيق حلم جديد عن طريق بطولة العالم التي أقيمت بالدوحة.. وهناك أكد للعالم كله أنه لاعب من طراز مختلف لا يتكرر، واسترجع ذاكرة انتصاراته بعد تخطيه طابوراً من مصنفي العالم ليحقق اللقب للمرة الثالثة، ويعطي درساً لكل اللاعبين بأنه لا يكفي أن تكون بطلاً، بل ينبغي أن تحافظ علي بطولتك وعلي تفوقك. فوزي ببطولة العالم للمرة الثالثة كان ردي علي المتربصين والمشككين هل حلم فوزك ببطولة العالم الأخيرة نوع من التحدي؟ - هذا حقيقي حيث إني مررت قبل البطولة بإصابة صعبة حرمتني من أحباء قلبي المضرب والملعب الزجاجي وكرة الإسكواش لمدة ستة أشهر عانيت خلالها من الرعب والخوف لطول فترة ابتعادي عن البطولات.. بجانب تعرضي لجحود وسوء معاملة من مسئولي نادي هليوبوليس الذي أنتمي إليه.. وكل هذا زاد من إصراري علي إعادة إيقاظ غريزة التحدي لحصاد اللقب من بين أنياب الأبطال المشاركين في بطولة العالم. وما نوع الإصابة وكيف تغلبت عليها؟ - تعرضت لإصابة شديدة في العضلة الخلفية وبفضل الله وخضوعي لتجربة علاج أمريكي جديدة بجانب تمتعي بإرادة وعزيمة فولاذية وروح تفاؤل عالية ساعدوني جميعا لقهر الشائعات التي أطلقها المغرضون بأني مهدد بالاعتزال المبكر.. ويضاف لذلك مساندة الإعلام الرياضي لي طوال فترة إصابتي والشائعات التي أطلقت لتدميري نفسيا وإجباري علي الاعتزال. هل تعتبر فوزك مفاجأة بالنسبة لك؟ - لا أعرف معني كلمة مستحيل ولهذا لم يكن الفوز مفاجأة بالنسبة لي، ولكني كنت أتوقعه من خلال تخطي نجوم الإسكواش في الدور الأول وواصلت انتصاري في بقية الأدوار وفي المباراة النهائية تغلبت علي زميلي محمد الشوربجي المصنف الأول عالميا في بطولة تعادل بطولة ويمبلدون في التنس التي تجذب أفضل لاعبي العالم، وأؤكد أن مازاد توقعي للفوز أني أعددت نفسي جيدا للبطولة حتي أحقق حلماً وإنجازاً لم يسبقني إليه أحد علي مستوي العالم. لاحظ المقربون منك وجود سلوكيات خاصة داخل المنتخبات نود التعرف؟ - يضحك رامي عاشور ويقول إن سلوكي يعكس مدي حرصي علي حصاد الإنجازات ولذلك تارة يراني البعض هادئا وديعا وصامتا، ومنعزلا وهي الحالة التي تنتابني قبل كل مباراة وتارة أخري يرون الوجه الآخر الممزوج بالشقاوة وخفة الدم والروح المرحة والدعابة وما إلي ذلك من أمور أخري أفعلها وأداوم عليها ويلمسها كل المقربين مني وهي تترجم حالتي النفسية بعد الفوز في كل مباراة. ولمن تهدي هذا الانتصار العالمي؟ - أتوج به رأس وصدر مصر المحروسة وأهديه إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة لاهتماماته البالغة بالإسكواش والألعاب الفردية الأخري وكل مسئولي اتحاد الإسكواش برئاسة عاصم خليفة الذي لم يبخل علينا بفكره وجهده ومواصلة تحمله معنا بالشكل الذي دعمنا للفوز بالبطولة.. وهناك إهداء خاص إلي والدتي التي لها الدور الأكبر في توفير المناخ المناسب للتنسيق ما بين دراساتي وتدريباتي ومبارياتي وأهديه أيضا إلي كل عشاق الإسكواش الذين شجعوني ووفقوا بجواري كي أتربع علي عرش الإسكواش العالمي. وأكد عاشور أنه مستاء من تصرفات إدارة نادي هليوبوليس بمنعي من دخول النادي واستخدام الملاعب والإشراف علي أكاديمية الإسكواش عقابا لي علي طلبي تقديرا أدبيا باعتباري ثالث لاعب علي مستوي العالم قبل مشاركتي في البطولة الأخيرة.. ومستاء أيضا من موقف رئيس النادي المتعنت خاصة في ظل عدم تقديره لما قدمته من عطاء للنادي في لعبة الأسكواش وهي حاصدة الإنجازات والبطولات العالمية لمصر.. والغريب أن النادي لم يتفهم حكاية إصابتي طوال ستة أشهر.. وعندما طالبت بحقوقي بشكل هجومي لم أتوقعه واتهمتني إدارة النادي بتعمدي الخسارة في بطولة الجمهورية.. وأعتقد أن هذه الادعاءات لا تليق ولا تخرج من تصرفاتي وسلوكياتي كبطل عالم للمرة الثالثة. ومن هو مثلك الأعلي؟ - طبيعتي الخاصة وطريقة لعبي تختلف عن بقية زملائي ويصعب تقليدها وحتي لو أعجبت بلاعب آخذ منه شيئا واحدا.. فمثلا أخذت من الموهوب بيترنيكول الالتزام والتركيز ومن جريجوري جونيه وعامر أطلس خان والألماني سيمون رز ونز أخذت منهم الجرأة في الأداء وحسن التوقع والتركيز أيضا لدرجة أنهم حين يخسرون كرة بأنهم ينسونها ليركزوا في الكرات التالية.. وأؤكد أني أخذت أيضا منهم الثقة التي كانت تشعر منافسيهم بالخسارة قبل أن تبدأ المباريات. وهل من خطوات جادة كي يصبح الإسكواش لعبة أوليمبية؟ - في هذا الإطار أكد المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة علي سعي الدولة حاليا لتوفير كل الامكانات المتاحة للعبة من خلال توفير ملاعب إسكواش في كل الأماكن بدليل وجود العديد من الملاعب بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ، بالإضافة لمركز شباب الجزيرة حيث يتم هناك حاليا إنشاء العديد من الملاعب، بالإضافة لأماكن أخري بكافة محافظات مصر لنشر اللعبة في ظل امتلاك مصر كتيبة من المواهب التي استطاعت حصاد كافة الألقاب في بطولات الأسكواش المختلفة، هذا بجانب تأكيد عاصم خليفة رئيس الاتحاد وجود العديد من الخطوات الإدارية التي قام بها الاتحاد من أجل دمج اللعبة ضمن الألعاب الأليمبية كما يتولي محمد المنشاوي نائب رئيس الاتحاد الدولي القيام بخطوات جادة لتسهيل دخول بعض الأوزان من لعبة المصارعة ليحل محلها لعبة الإسكواش وذلك للحفاظ علي عدد من الميداليات الأوليمبية. وفي هذا السياق أكد رامي عاشور بأنه سيقوم بعمل مباريات استعراضية في كل أنحاء الجمهورية لنشر اللعبة واكتشاف أبطال جدد وأشار لأنه قبل الإصابة التي سبق وتعرض لها كان قد حقق 40 لقبا خلال عام واحد جعلته يتربع علي عرش الإسكواش لمدة سبعة أشهر ومنحه الاتحاد العالمي للمحترفين لقب رجل العام 2012 وسافر إلي مدينة سان بطرسبرج بروسيا لإلقاء خطاب رسمي أستعرض فيه تاريخ وإنجازات اللعبة ليتم إدراجها ضمن الألعاب الأوليمبية عام 2020. وما تعليقك علي موضوع علاج اللاعبين؟ - أناشد المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة ضرورة توفير العلاج المناسب والمستشفيات المتطورة الخاصة بالقطاع الرياضي فقط أملا في حل مشكلة سفر اللاعبين للعلاج بالخارج.