يصنع المجتمع المصري العديد من الشكليات التي لا معني لها خاصة أنها تمثل عائقاَ وتتسبب في تراكم مشروعات مؤجلة كالشبكة التي أصبحت من شروط الزواج واخذت في مساواة قيمة العروس بقمة الشبكة دون مراعاة لأسس أخري حددها الشرع والدين ، فالشروط كانت واضحة: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، لكن التمسك بالشكليات بات السمة الواضحة لإتمام أي زواج . في خطوة لتغيير هذه الشكليات قامت فتاة من الصعيد تدعي «تقوي» بتدشين حملة تحت اسم «يسقط حكم الشبكة « علي مواقع التواصل الاجتماعي لرفض تعنت المجتمع ووقوف عادات عفي عليها الزمن أمام أحلام الشباب ومنعهم من تكوين أسرة ومحاربة الظروف الاقتصادية الصعبة التي وجدوا أنفسهم مجبرين علي التعامل معها . توضح تقوي لآخر ساعة أن هدف الحملة ألا تصبح الشبكة فرضا علي العريس لكن هدية من العريس للعروسة دون وضع مبالغ معينة أو المبالغة في تمنها أو فرض جرامات معينة وليس إلغاءها بشكل كامل ، مضيفة: الفكرة برقت في ذهني منذ نحو شهرين في مناقشه مع زميلي «حسام علي» حول إمكانية تغيير مفهوم الزواج من كونه مجرد مهر وشبكة إلي توافق بين روحين قررا العيش معاَ والقضاء علي المغالاة في طلبات الأهل وخاصة الشبكة . نظراَ للظروف الاقتصاديةحالياً ، والتي تسبب عائقاَ امام الشباب ، وبالتالي لم يقدر الشاب علي تجهيز مبلغ الشبكة، مما يؤدي إلي العنوسة وتأخر سن الزواج . وعن انتشار الفكرة ومدي تقبلها تقول تقوي إن هناك الكثير من الشباب اقتنعوا بالفكرة ، بل وقاموا بالحديث مع الأهل عنها وكثير منهم أيضاً اقتنعوا ، وتحقق الحملة انتشارا واسعا فالكثيرون منهم تقبل فكرة الثورة علي العادات والتقاليد من أجل مواكبة الظروف الاقتصادية. تضيف أما عن سبل نشر الحملة وفكرتها فنحن نعتمد حالياَ علي مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها همزة الوصل بين الشباب والوسيلة الأكبر لنشر الفكرة ، ففي البداية حاولنا ننشر الفكرة بتدشين صفحة يسقط حكم الشبكة وأنشأنا جروبا لهذا الغرض ونخصص حالياَ مكتبا إعلاميا مسئولا عن الحملة، هذا بجانب الندوات للترويج للحملة. يذكر أن الصفحة علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لاقت إعجاب الكثير من الشباب والفتيات حيث يري الكثيرون منهم» أنه لا قيمة للماديات في علاقات من المفترض أنها تقوم علي التفاهم والمحبة وفي المقابل يري آخرون أن هذه الكماليات هي عبارة عن عادات وتقاليد عرفت من قديم الزمن بالمجتمعات الشرقية ومن غير المبرر أن تتخلي عنها عروس اليوم حيث أن للشبكة عند العروسة فرحة خاصة وذكري تبقي طوال العمر.