24عاما بالتمام والكمال مرت علي الكرة المصرية دون الوصول إلي نهائيات كأس العالم.. سنوات عجاف ابتعد خلالها المنتخب الوطني عن اللعب مع الكبار.. وتحولت مشاركة الفريق الذهبي عام 1990 الذي قاده محمود الجوهري إلي مجرد ذكري، فيما خابت كل المحاولات التالية التي وصلت إلي 6 مرات إلي فشل ذريع. في كل محاولة كان المنتخب حقلاً للتجارب علي يد العديد من المدربين بدءاً مع محسن صالح ومروراً بتارديللي الإيطالي وحسن شحاتة. والآن ترسو سفينة المنتخب مع «الفلاح الفصيح» شوقي غريب المدير الفني الحالي الذي يملك طموحاً كبيراً لعودة المنتخب الوطني إلي كأس العالم في روسيا عام 2018. ....................؟ - بالطبع دوري اختلف كوني المدرب العام للمنتخب من قبل عن دوري الحالي كمدير فني مسئول عن كل كبيرة وصغيرة تخص الفريق الآن ولكن الفترات الماضية علي المنتخب الأول سوف تسهل علي الكثير وبالفعل سهلت مأموريتي في الفترة الأخيرة، إضافة إلي أن علاقاتي جيدة بكل مسئولي الأندية وتربطني بهم علاقات وطيدة ونتناقش في كل شيء. ....................؟ - لم أهبط من السماء علي الفريق الأول وهذا الكلام قلته من قبل وأمارس هذه المهمة القومية مع فرق الشباب والناشئين وساهمت في تحقيق إنجازات سابقة علي هذا المستوي مع بداية الألفية الثالثة في بطولة كأس العالم للشباب.. وفي بطولة الفرانكفون عام 2001 بالإضافة إلي مشواري كمدرب للفريق الأول. ....................؟ - السنوات الماضية والظروف المعاكسة التي تعرض لها الفريق منذ سنوات أبعدته عن نهائيات كأس العالم كثيرا وإن كنا قريبين في بعض الحالات إلا أن بعض الأخطاء أبعدتنا مثلما حدث في التصفيات الأخيرة أمام غانا مع المدرب الأمريكي برادلي وحتي الآن لا أحد يعرف ماذا حدث. ....................؟ - لا أنظر خلفي.. وأنظر أمامي دائما وأستمع إلي الآخرين جيدا ولا أري إلا لون علم مصر عند اختيار اللاعبين ولا يفرق معي لاعب أهلاوي أو زملكاوي.. ونحن نسعي لتحقيق أمل. ....................؟ - نعم لي علاقة وثيقة للغاية وقوية جدا بهاني أبوريدة وهذا الأمر يشرفني جدا وهو يساندني ويساعدني في كل خطواتي ويعمل لصالح الفريق الوطني. ....................؟ - أنا لا أضيع وقتي هباء ولا أنظر للانتقادات الهدامة وإذا نظرت إليها لا أقف عندها كثيرا وأعتبرها نقاط تحد جديدة. ....................؟ - شكل المنتخب بالفعل تغير كثيرا وهناك لاعبون من كل الأندية سموحة والمقاصة والأهلي والزمالك والإسماعيلي فهناك أحمد حمودي وباسم علي وأوكا وطارق حامد وحسين السيد وإبراهيم عبدالخالق وغيرهم ومعظم هؤلاء اللاعبين انتقلوا إلي الأهلي أو الزمالك عقب ضمهم إلي صفوف المنتخب أي أن الناديين الكبيرين تنافسا علي ضم النخبة الجيدة التي اخترناها في صفوف الفريق الوطني وهؤلاء وغيرهم هم القوام الأساسي الآن للفريق وأسعي للتثبيت وبناء فريق قومي جيد وبه عدد ضخم من الاحتياطيين الأكفاء أيضا. ....................؟ - بصراحة أنا درست الموقف جيدا ولم أتراجع في قراري أو طلبي بتحديد موعد انطلاق الدوري يوم 14 أغسطس ولكنني وجدت أن معظم لاعبي أندية الدوري المختارين لصفوف المنتخب انتقلوا إلي الأهلي والزمالك وهما الفريقان المشغولان بالتدريبات والمباريات طوال الموسم الكروي وفي هذا التوقيت سوف يلعب كل من الأهلي والزمالك في كأس أفريقيا للأندية الأبطال وفي بطولة الكونفدرالية ولن ينضموا لمعسكر المنتخب إذا رغبت في تقديم موعده ولذلك تم بالاتفاق مع لجنة المسابقات أن تحصل كل الأندية علي الراحة المطلوبة بعيدا عن الأهلي والزمالك وأقلية من اللاعبين الآخرين الجاهزين والذين سوف ينضمون لمعسكر الفريق يوم 25 أغسطس قبل السفر إلي السنغال لأداء المباراة الأولي في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية القادمة بالمغرب 2015. ....................؟ - من الصعب التنبؤ من الآن بمن سيفوز بالبطولة والمهم الآن أن نجتهد ونسعي بأن نكون في أفضل حالة فنية قبل البطولة الأفريقية التي ابتعدنا عنها كثيرا. ....................؟ - هذا هو الأهم الآن.. الاستعداد لتصفيات كأس العالم وهو الهدف الذي نسعي لتحقيقه والحلم الجميل الذي نضعه نصب أعيننا وأمامي دروس مستفادة عديدة أحاول دراستها واستعراضها جيدا للأخذ بالجيد منها والابتعاد عن الأخطاء وتلافيها.. ففي كل مرة كانت تقفز الأسباب الحقيقية والوهمية لخروجنا من تصفيات كأس العالم في المراحل الأخيرة ومازالت هناك أسرار غير معلنة وكل هذه الأخطاء أعلمها جيدا وأدعو الله ألا نتعرض لها علي الإطلاق. ....................؟ - الحل الأوحد لضمان مستوي جيد للفريق الأول وجود بطولة للدوري منتظمة بالإضافة إلي منح اللاعبين فرصا أكثر وأكثر للاحتراف الخارجي، وهذه الثقافة بدأت الأندية تطبيقها بالفعل ومؤخرا وافق نادي سموحة علي احتراف أحمد حمودي نجم الفريق في صفوف بازل السويسري واعتبرها خطوة جيدة وأثق أن اللاعب سوف يشق طريقه في أندية أوربية أفضل خلال فترة وجيزة. ....................؟ - نبحث بالفعل عن مباراة دولية ودية ضمن الأجندة الدولية.. واشترطت أن تكون مع أحد المنتخبات الأفريقية القوية حتي تتحقق الاستفادة المطلوبة واعتمد خلال هذه المباراة علي تثبيت الفريق بشكل كبير بعد أن خضنا ثلاثة لقاءات من قبل أمام البوسنة والهرسك وتشيلي وجامايكا وتلك اللقاءات دفعت بالفريق خطوات إلي الأمام. ....................؟ - التجديد والتحديث سنة الحياة وهي خطوة حاسمة وخطوناها الآن وأسعي لتكرار جيل أبوتريكة ورفاقه وأقول إن هذا الجيل يرجع في صورة اللاعبين الجدد المنضمين للمنتخب الأول والذين أثبتوا جدراتهم. ....................؟ - ندرس كل المنتخبات جيدا ونطلع كجهاز فني علي التطورات التي صاحبت المنتخبات الأفريقية، ونركز بالطبع في الفترة الحالية علي السنغال وتونس حيث اللقاءين الهامين القادمين يومي 6و 10 سبتمبر القادم.