الهند الدولة السادسة في العالم من حيث حجم تصنيع الأدوية وتصدر ما يقرب من 30% من حجم إنتاجها من المستحضرات الطبية إلي العديد من الدول أهمها الولاياتالمتحدةالأمريكية والعديد من البلدان الأوروبية.. وبالرغم من أن حجم الاستثمارات الهندية في مصر يبلغ 2.5مليار دولار إلا أن العديد من الشركات المصرية العاملة في صناعة الدواء تفضل استيراد المستحضرات الطبية والأمصال الدوائية من الدول الغربية.. والمثير للدهشة في هذا النطاق وكما أشار السفير الهندي لدي مصر نافديب سوري إلي أن هؤلاء المستوردين المصريين لا يدركون أن الدواء الذين يستوردونه من الدول الأوروبية هندي المنشأ.. وفي حقيقة الأمر يصبح من الأفضل للعاملين في القطاعات الدوائية في مصر الحصول علي المنتج من الدولة الأصيلة لأن هذا يعني الاقتصاد في الأثمان بما يخدم المرضي المصريين وما أكثرهم ولا سيما أن الهند لديها رغبة قوية في قيام تعاون حقيقي مع مصر والشركات المصرية في مجال صناعة الأدوية ولاسيما أن الهند اكتسبت هذه الصناعة لديها ميزة تنافسية وحصلت شركات الأدوية فيها علي شهادات جودة أمريكية وأوروبية وبالتالي هناك شعور بالإحباط لدي قطاع الأدوية الهندي عندما تجد أن قائمة وزارة الصحة في مصر في هذا القطاع تتضمن 22 دولة ليس من بينها الهند.. ومن ثم فإن هناك حاجة ماسة وفي إطار أهمية التعاون بين الجنوب والجنوب أن يتم فتح هذا الملف بين مصر والهند في إطار أن يعمل الجانبان علي بذل الجهد من أجل إدراج قطاع الدواء في نطاق خريطة التعاون الاستثماري بينهما ومما لا شك فيه أن النفع سوف يعود علي الدولتين بنفس المقدار..