لماذا لم تعد المرأة تخشي الرجل؟.. ولماذا لم يعد الفأر يخشي القطة.. ولماذا تتعفف القطة عن اصطياد الفأر الذي يمرق إلي جوارها في سلام؟ ولماذا لم تعد القطط تخشي الكلاب.. ولماذا عزفت الكلاب عن مهام الحراسة وإخافة اللصوص ولماذا لم يعد اللصوص يرهبون الكلاب ولا القانون ولماذا اختلف قانون الحياة.. ولماذا الحياة لم تعد سهلة أو محتملة لسرعة الإيقاع.. ولماذا يهرول الناس رغم عدم الإحساس بفوات أي شيء إذا أخذ بترٍوٍِ.. ولماذا يقع ا لطماع دائما فريسة للنصاب.. ولماذا يتفنن المسئولون عن التعليم في ترويع التلاميذ وتهديدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور.. قبل بداية العام الدراسي وأثنائه وبعده؟.. ولماذا تم منع الكتب الخارجية رغم أن الكتب الدراسية الوزارية المقررة تكتب بطريقة معقدة تستغلق علي فهم الطالب.. فتأتي الإجابات كأنها مكملة للأسئلة.. ولماذا تلتهم شركات المحمول قروش الغلابة.. ولماذا يصر الغلابة علي عدم ا لامتناع عن الكلام في المحمول إذا كان الصمت في مقدرتهم أو الكلام فوق مقدرتهم. ولماذا تصر علي قراءة المقال لآخره رغم عدم وجود إجابة واحدة علي أي من هذه الأسئلة؟! يا.. وجع أمسكت الرطوبة في الجسد الهزيل.. فصرت متهالكا مثل محاولات الحكومات المتعاقبة إنشاء غابة الأشجار علي الظهير المحيط بالعاصمة الكبري والذي أسمع عنه منذ أن وعيت إلي الدنيا وقيل فيما قيل إنها ستمنع الأتربة عن شوارع القاهرة ولكن يبدو والله أعلم أن هناك مؤامرة محبوكة بين الجهات المعنية بتنفيذ هذا المشروع وبين خادمات البيوت اللائي يتعيشن علي مسح التراب من علي عفش كل بيوت مصر وأطباء الأمراض الصدرية حتي يظل الوضع علي ماهو عليه.. حتي لا نقطع عيش الغلابة من ناحية.. فعندما لا يكون هناك إنجاز أصلا من وجهة نظر المسئولين فلن يكون هناك تقصير .. وبالتالي فلا محاسبة.. حتي أن أحد المسئولين سألته المذيعة داخل المشروع بينما هو يمسك بيده سبحة ذهبية عن الأغنية التي يفضلها ويري فيها حكمة فرد قائلا: أنا من تراب!