أعلنت حالة الطوارئ في النادي الأهلي «ودقت طبول ساعة الحسم» استعدادا لخوض المعركة الانتخابية المرتقبة في ال27 و28 من مارس الجاري بعد أن اقتربت ساعة الصفر التي ينتظرها الجميع لخلافة مجلس الإدارة الحالي. وقد أدرك حسن حمدي رئيس الأهلي أنه لا أمل في الاستمرار ولذلك بدأ يرتب أوراقه للخروج الآمن من خلال التخلص من كل ما يسبب له مشاكل عقب خروجه من النادي بعد السنوات التي قاد فيها القلعة الحمراء.. ولذلك عقد عدة جلسات مع الإدارة القانونية لحل جميع الثغرات القانونية الخاصة بالعقود والاتفاقات وصفقات اللاعبين وكل ما يمكن أن يستغله أعداؤه في الحرب ضده إلي جانب ملفات الصفقات وغيرها من الاتهامات التي من الممكن أن يستغلها أعداؤه ضده بعد الخروج من حصانة الأهلي وحتي يضمن عدم التعرض لتهم إهدار المال العام والتربح مستغلا النادي ولذلك يقوم حسن حمدي بفرم بعض المستندات حيث إنه يدرك بأنه سيواجه قضايا عديدة بمجرد خروجه من الأهلي. وفي إطار المنافسة القوية بين محمود طاهر وإبراهيم المعلم علي منصب رئاسة النادي الأهلي ويحاول محمود طاهر الظهور أمام أعضاء الجمعية العمومية أنه لن يسيء لأحد من أعضاء مجلس إدارة الأهلي وركز دعايته الانتخابية علي ملفات تشمل خدمة أعضاء النادي وكذلك ملف إدارة الأموال والتسويق والدعوة إلي ندوات ثقافية ودينية وسياسية وأنه سيعمل علي الاستفادة من الخبرات الأجنبية لتطوير النادي وإنشاء ملعب علي طراز عالمي. ولذلك اختار محمود طاهر قائمته بحرص بعيدا عن المجاملات حيث اختار الدكتور أحمد سعيد لمنصب نائب الرئيس.. وطاهر الشيخ ومحمد عبدالوهاب العضو السابق بمجلس النادي وهشام العامري فاروق نجل وزير الرياضة الأسبق وكامل زاهر المرشح لمنصب أمين الصندوق ومقعد العضوية يضم تحت السن.. وقد استغل محمود طاهر علاقته بالمرحوم صالح سليم وأكد أنه سوف يعيد أمجاد المايسترو. ومن ناحية أخري تسود حالة من الغموض تدور حول مصير لجنة الكرة الحالية التي يترأسها حسن حمدي وعضوية محمود الخطيب وهادي خشبة مدير قطاع الكرة وسيد عبدالحفيظ خاصة بعد أن تم الاستقرار علي أن نهاية الشهر الجاري هو انتخابات الأندية في موعدها وبدون أي حركات دولية لتعطيلها. وعكس ما يتوقع الجميع فإنه في حالة فوز إبراهيم المعلم أيضا في انتخابات النادي المقبلة فإن لجنة الكرة الحالية سوف يتم إقالتها وهي المرة الأولي التي سيترك حسن حمدي والخطيب هذا المنصب منذ حوالي 14 عاما وليس سرا أن ذلك سيكون خطرا علي الكرة بالنادي في هذا التوقيت الحرج خاصة أن اللاعبين الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الجاري قرروا تأجيل إتمام التعاقد حتي يأتي المجلس الجديد لمعرفة مصير اللجنة الحالية. ولذلك قام محمود طاهر بجذب عدد من النجوم السابقين وعلي رأسهم علاء عبدالصادق، ومحمد عمارة وشطة.. في نفس الوقت لم يسلم محمود طاهر من اتهامات خرجت بدورها من الملعب الرياضي إلي السياسة بعد أن تعرضت جبهته لانتقادات عنيفة بحجة الارتماء في أحضان ساويرس عبر كتلة المصريين الأحرار التي ينتمي إليها أحمد سعيد المرشح لمنصب النائب في جبهته والايحاء بأن ظهور الرجل في الانتخابات يأتي في إطار سعي ساويرس للسيطرة علي فريق الكرة في الأهلي وهو حلم قديم أفصح عنه نجيب ساويرس علنا في تصريحات إعلامية.. الأمر الذي أثار غضب وتحفظ آلاف أعضاء الجمعية العمومية في الأهلي الذين يرفضون احتكار أحد لأي لعبة بالنادي وخاصة كرة القدم والمشكلة الحقيقية أن هناك محاولات تسييس الأهلي عبر كتلة المصريين الأحرار ولكنه امتد إلي محمود طاهر الذي يشغل منصب رئيس حزب الدعوة مما يضع الأهلي في بوتقة سياسية مرفوضة وتحول النادي الوطني إلي بوق سياسي لفصيل بعينه وهذا الكلام أثار الرعب لدي محمود طاهر ولذلك طلب مجموعة من أصدقائه المقربين والمؤثرين بالنادي إخماد هذه الفتنة وبالتحديد محمد عبدالوهاب عضو مجلس الإدارة الأسبق والمرشح لعضوية مجلس الإدارة ومطلوب منه غلق هذا الملف. علي الرغم من مساندة حسن حمدي لقائمة إبراهيم المعلم وأن بعض المقربين لرئيس الأهلي الحالي والمرشح لرئاسة الأهلي محمود طاهر نصحوه بألا يلجأ إلي كشف الفساد في مجلس الإدارة الذي يرأسه حسن حمدي ورغم أن جبهة كل طرف باتت معروفة للطرف الآخر إلا أن ما اصطلح علي تسميته بالخيانة المشروعة سيظل واردا حتي اللحظات الأخيرة.